بسبب هذا العرض الجانبي.. اقتراحات بتأجيل التطعيم ضد كورونا للأطفال
جو 24 :
قال باحثون أميركيون إن الأولاد الأصحاء الذين يدخلون المستشفى جراء اصابتهم بالتهاب عضلة القلب الناجم عن تلقي لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا المستجد أكثر من الفتيان الذين يتلقون العلاج جراء إصابتهم بمرض كوفيد- 19 نفسه.
وبحسب الدراسة، التي نقلتها صحيفة "إندبندت"، فإن البيانات الطبية خلال فترة 4 أشهر أشارت إلى أن الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا ، والذين لا يعانون من حالات طبية أساسية، هم أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب التهاب عضلة القلب المرتبط باللقاح بأربعة إلى ستة أضعاف، مقارنة مع أمثالهم الذين أصيبوا بفيروس كورونا.
وأوضحت الدراسة أن أعراض سلبية ظهرت على معظم الأطفال الذين عانوا من الآثار الجانبية النادرة في غضون أيام من أخذهم الجرعة الثانية لقاح فايرز، على الرغم من ظهور آثار جانبية مماثلة مع لقاح موديرنا.
ولفت الباحثون إلى أن حوالي 86 في المئة من الأولاد الذين أصيبوا بالتهاب عضلة القلب احتاجوا إلى بعض الرعاية الطبية في المستشفى.
وقد اعتمدت الدراسة التي أشرف عليها الباحث، تريسي هويغ، من جامعة كاليفورنيا، على تحليل التفاعلات العكسية للقاحات كورونا لدى الأطفال الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2021، والتي أوضحت أن معدل التهاب عضلة القلب بعد جرعتين من لقاح فايزر كان 162.2 حالة لكل مليون للأولاد الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 و94 حالة لكل مليون للأولاد الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17، فيما كانت المعدلات عند الفتيات 13.4 و 13 حالة لكل مليون على التوالي.
وقال الباحثون إنه بمعدلات الإصابة الحالية بالولايات المتحدة، فإن خطر نقل مراهق سليم إلى المستشفى عقب إصابته بمرض كوفيد خلال 120 يومًا القادمة سيكون بمعدل 44 لكل مليون.
وفي سياق متصل، أوضح ساول فاوست، أستاذ مناعة الأطفال والأمراض المعدية في جامعة ساوثهامبتون، والذي لم يشارك الدراسة، أن النتائج تبرر النهج الحذر الذي اتخذته اللجنة البريطانية المشتركة للقاحات والتحصين بشأن تطعيم المراهقين، وهنا تجدر الإشارة إلى أن تلك اللجنة لم توصي حتى الآن بتطعيم الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا ، لكنها أحالت الأمر إلى كبار المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة الذين من المتوقع أن يتخذوا قرارًا نهائيًا الأسبوع المقبل.
وأضاف فاوست: "إذ استطعنا أن نفهم علم وظائف الأعضاء بشكل أفضل، فقد نتمكن من تغيير نسب الجرعات الأولى أو الثانية أو الجمع بين اللقاحات بشكل مختلف لتجنب تلك المخاطر التي تصيب الفتيان جراء التطعيم".
من جانبه، قال البروفيسور آدم فين ، عضو اللجنة البريطانية المشتركة للقاحات في جامعة بريستول: "أعتقد أنه يجب علينا عدم المضي قدمًا في هذا الوقت في تطعيم الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا، إذ التأثيرات الجانبية وإن كانت نادرة غير أنها قد تفوق الفوائد المتوقعة والمتواضعة للقاحات".
الحرة