"محاذير صحية".. توصية علمية بـ "عدم إعطاء" جرعة لقاح كورونا الثالثة حاليا
جو 24 :
خلصت مراجعة علمية، نشرت في مجلة The Lancet العلمية إلى أنه "ليس هناك حاجة إلى جرعات معززة للقاح كورونا في الوقت الحاضر، مشيرين وجود "محاذير صحية" قد ترتبط بجرعة ثالثة مبكرة.
وجاء الاستنتاج الذي توصل إليه عدة علماء، بمن فيهم مسؤولان كبيران في إدارة الغذاء والدواء ومنظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي تواصل فيه الدراسات إظهار أن لقاحات كوفيد المعتمدة في الولايات المتحدة لا تزال فعالة للغاية ضد الإصابات الشديدة، والإدخال إلى المستشفى نتيجة العدوى الناجمة عن متغير دلتا سريع الانتشار.
ومن بين العلماء الذين شاركوا في بحث مجلة لانسيت، ماريون جروبر، مديرة مكتب أبحاث ومراجعة اللقاحات بإدارة الأغذية والعقاقير ونائب مديرها كراوس.
وتقول محطة CNBC الإخبارية إن كلا المسؤولين سيغادران إدارة الأغذية والعقاقير هذا العام بعد أن أفيد بأنهم شعروا بالإحباط بسبب قرار الوكالة بدعم الجرعات المعززة.
وقال العلماء إنه فى الوقت الذي قد تتضاءل فيه فعالية لقاحات كوفيد ضد الإصابة الخفيفة بمرور الوقت، فإن الحماية من الإصابة الشديدة قد تستمر، وذلك لأن الجهاز المناعي في الجسم معقد ويمتلك دفاعات أخرى إلى جانب الأجسام المضادة التي قد تحمي شخصا ما من الإصابة بمرض خطير.
وكتب العلماء أن التوزيع الواسع للجرعات المعززة "غير ملائم في هذه المرحلة من الوباء".
فيما أقر الباحثون بأنه قد تكون هناك حاجة في نهاية المطاف إلى جرعات معززة لعامة السكان إذا تضاءلت المناعة الناجمة عن اللقاح أكثر من ذلك أو ظهر متغير جديد يمكن أن يتهرب من الحماية التي توفرها اللقاحات.
وأشار العلماء إلى وجود مخاطر ترافق توزيع الجرعات المعززة "في وقت مبكر"، بما في ذلك احتمال حدوث آثار جانبية مثل حالة التهاب القلب النادرة المعروفة باسم التهاب عضلة القلب، والتي هي أكثر شيوعا بعد الجرعة الثانية من لقاحات الحمض النووي الريبي.
وكتبوا أنه "إذا تسبب التعزيز غير الضروري في ردود فعل سلبية كبيرة، فقد تكون هناك آثار على قبول اللقاحات تتجاوز فوائد الجرعات المعززة".
وتأتي هذه التعليقات قبل أسبوع من إعلان إدارة بايدن أنها تخطط للبدء في تقديم جرعات معززة للقاح كوفيد لعامة الناس، فيما تجتمع مجموعة استشارية من إدارة الأغذية والعقاقير، الجمعة، لمناقشة البيانات لدعم الاستخدام الواسع للمعززات.
واستشهدت الإدارة الشهر الماضي بثلاث دراسات جديدة أصدرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وأظهرت أن حماية اللقاحات من كوفيد تضاءلت على مدى عدة أشهر.
وتدعو خطة الإدارة التي حددها كبار مسؤولي الصحة إلى تلقي جرعة ثالثة بعد ثمانية أشهر من حصول الناس على حقنتهم الثانية من لقاح فايزر أو مودرنا.
وقد انتقد علماء وخبراء في مجال الصحة الخطة مرارا وتكرارا، قائلين إن البيانات التي ذكرها مسؤولو الصحة الفيدراليون "لم تكن مقنعة"، واصفين سعي الإدارة الأميركية للحصول على التعزيز بأنه "سابق لأوانه".
وقال العلماء إن التعزيز يمكن أن يكون مناسبا لبعض الأفراد، مثل أولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، والذين لا ينتجون استجابة مناعية كافية بعد تلقي جرعتين من اللقاح.
وقد أذن مسؤولو الصحة الفيدراليون الشهر الماضي بجرعات معززة لمثل هؤلاء الأشخاص بما في ذلك مرضى السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية أو أولئك الذين تعرضوا لعمليات زرع الأعضاء.
الحرة