الفيتامين "د" والشتاء: كيف تقي نفسك من مخاطره؟
جو 24 :
باتت أهمية الفيتامين "د" معروفة في الحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، لكنّ الاختلاف يتمثل بنسبة امتصاصه على مدار فصول السنة. إذ تنخفض مستويات هذا الفيتامين مع بداية فصل الخريف و#الشتاء. فما العلاقة بين هذا الانخفاض والفصول؟
لماذا الفيتامين "د" مهم لسلامة صحتنا؟
برأي اختصاصية التغذية داليا حرب، يؤدي الفيتامين "د" العديد من الوظائف في الجسم، ويشكّل عنصراً غذائياً لا يمكن الاستغناء عنه، لأنّه:
_ يساعد في امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم.
_ ينظم كمية الكالسيوم المتبقية في الدم.
_ يساعد العضلات في أداء وظيفتها.
_ يسمح للدماغ والجسم بالتواصل من خلال الأعصاب.
_ يساعد الجهاز المناعي في محاربة البكتيريا والفيروسات.
كيف نحصل على الفيتامين "د"؟
تتعدد مصادر الحصول على الفيتامين "د"، إذ أشارت حرب إلى ثلاث وسائل مهمة في تزويد الجسم به، ومنها:
أولاً- التعرض إلى الشمس
يحوّل الجسم ضوء الشمس إلى فيتامين "د". من هنا، ينصح الخبراء بالتعرض إلى الشمس ما يقارب 20 دقيقة، وثلاثة أيام في الأسبوع.
ثانياً- التغذية
رغم تنوع النظام الغذائي، فإن الأطعمة التي تحتوي على الفيتامين "د"، تعدّ قليلة، ومنها: الأسماك
مثل السلمون والماكريل إضافة إلى كبد البقر والجبنة وصفار البيض. كذلك، يحتوي الفطر على هذا الفيتامين.
أما بالنسبة إلى الأغذية الأخرى، فيتم تدعيم معظم الحليب وبعض الحبوب بفيتامين "د". وتنطبق هذه الخطوة على العديد من المشروبات النباتية كحليب الصويا. ويتم أحيانًا تدعيم عصير البرتقال والزبادي والجبن. لذا، من المفيد قراءة ملصق التغذية قبل شراء أي منتج لمعرفة ما إذا كا يحتوي على الفيتامين "د" والقيم الغذائية الأخرى.
ثالثاً- المكملات الغذائية
قد يحتاج بعض الأفراد إلى فيتامين "د" إضافي مثل كبار السن، والأطفال حديثي الولادة، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة، والذين يعانون من بعض الحالات الطبية كأمراض القلب والتليف الكيسي ومرض الاضطرابات الهضمية. إلى جانب الأفراد الذين يعانون من السمنة أو خضعوا إلى جراحة في المعدة.
ورغم أهمية هذه المكملات الغذائية، فإنك تحتاج إلى استشارة الطبيب قبل تناول أي فيتامين أو مكمل.
ما هي الكمية التي تحتاجها أجسامنا من الفيتامين "د"؟
يحتاج البالغون الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً وأقل إلى 600 وحدة دولية (IU) من الفيتامين "د" يوميًا. في حين يحتاج الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً إلى 800 وحدة دولية منه يوميًا.
أما بالنسبة إلى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين عام و 18 عامًا، فيحتاجون إلى الجرعة اليومية
الموصى بها وهي 600 وحدة دولية. بينما يحتاج الأطفال حديثو الولادة حتى سنّ 12 شهراً إلى 400 وحدة دولية كجرعة يومية موصى بها.
وذكرت إختصاصية التغذية أنّ الأبحاث العلمية تشير إلى أنّ الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الفيتامين "د" معرضون أكثر من غيرهم إلى #مخاطر الإصابة بالكساح وتأخير نمو الطفل وتسوس الأسنان ومشاكل في بنية الأسنان. أما البالغون الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين "د" فهم معرضون إلى خطر الإصابة بهشاشة العظام وضعف العضلات. وقد يزيد من خطر كسور العظام.
وفي هذا السياق، تشير الأبحاث العلمية إلى أنّ الفيتامين "د" قد يقي من مرض السكري من النوع الأول والثاني، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطانات.
ما هي مخاطر نقص الفيتامين "د"؟
ذكرت حرب أبرز المخاطر الصحية التي تهدد صحة الأفراد الذين يعانون من نقص في الفيتامين "د"، وهي:
_ زيادة خطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
_ ضعف الإدراك لدى كبار السن.
_ الربو الشديد عند الأطفال.
_ الالتهابات واضطرابات الجهاز المناعي.
_ التصلب اللويحي.
ما هي أعراض نقص الفيتامين "د"؟
_ تعب شديد وإرهاق دائم.
_ آلام في العظام.
_ ضعف العضلات أو آلام العضلات أو تقلص العضلات.
_ تقلب المزاج مثل الاكتئاب.
كيف يمكنك منع نقص الفيتامين "د"؟
وحول طرق الوقاية من نقص الفيتامين "د"، أشارت اختصاصية التغذية إلى أنّها هي عينها الوسائل التي تساعد في الوصول إلى مستوى كافٍ من هذا الفيتامين في الجسم.
أولاً- التغذية
تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "د" منها: كبد البقرة، الأسماك البحرية كالسلمون التونا السردين، صفار البيض، حبوب الإفطار المدعمة، الأجبان،الحليب المدعم، الزبادي، وعصير الليمون المدعم.
ثانياً- التعرض إلى الشمس
يساعد تعرض مناطق محددة في الجسم (الوجه، الذراعين، الساقين الظهر) إلى الشمس مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ولمدة 20 دقيقة، في امتصاص الفيتامين "د". أما في فصل الخريف والشتاء، فقد تحتاج إلى مزيد من الوقت للتعرض إلى الشمس نتيجة تغير الطقس والأمطار.
وإذا كنت لا تقضي وقتاً طويلاً في الشمس أو كنت حريصاً دائماً على تغطية بشرتك، يجب أن تستشير طبيبك بشأن تناول مكمل الفيتامين "د" .
(النهار اللبنانية)