لجنة "الغداء والدواء" الأميركية توصي بمنح الجرعة الثالثة لفئات محددة وليس للجميع
جو 24 :
صوتت لجنة من كبار الخبراء الطبيين الأميركيين الذين يقدمون المشورة للحكومة لصالح السماح بجرعة معززة من لقاح فايزر لفيروس كورونا، لكل شخص يبلغ من العمر 65 عاما فما فوق، بالإضافة إلى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بكورونا بأعراض شديدة.
ورفضت اللجنة نفسها اقتراحا أوليا، قدمته شركة فايزر ودعمته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لتقديم جرعة معززة لكل من يبلغ من العمر 16 عاما فما فوق.
وجاء قرار اللجنة بعد اجتماع دام يوما كاملا شهد تقديم بيانات، كما شهد نقاشا مشحونا من قبل إدارة الغذاء والدواء.
وسيكون عشرات الملايين من الأميركيين مؤهلين قريبا للحصول على جرعة ثالثة.
وقالت أرشانا تشاترجي، عميدة كلية شيكاغو الطبية: "أعتقد أن هذا يجب أن يثبت للجمهور أن أعضاء هذه اللجنة مستقلون عن إدارة الأغذية والدواء، وأننا في الواقع نجلب أصواتنا إلى طاولة المفاوضات.
وخلصت اللجنة، التي ضمت مختصين في اللقاحات وباحثين في مجال الأمراض المعدية وعلماء الأوبئة، إلى أن التوازن بين الفوائد والمخاطر يختلف بالنسبة للشباب، وخاصة الذكور المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب.
وشملت تجربة سريرية حول الجرعة المعززة ما يزيد قليلا على 300 شخص، والتي رأت اللجنة أنها صغيرة جدا لتسمح باستخلاص استنتاجات قاطعة حول السلامة.
وصوتت اللجنة بأغلبية 16 صوتا مقابل صوتين ضد منح الجرعة الثالثة موافقة كاملة.
ثم قدم لهم اقتراح جديد، وصوتوا بأغلبية 18 صوتا مقابل لا شيء لمنح إذن طارئ بجرعة ثالثة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما والأشخاص المعرضين لخطر كبير. واتفقوا على أن يشمل ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتتحول المسألة إلى لجنة أخرى، دعت إليها هذه المرة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الفترة من 22 إلى 23 سبتمبر لزيادة تحديد من هو المؤهل للجرعة الثالثة واتخاذ قرار بشأن بدء التنفيذ.
وحتى قبل الاجتماع، كانت إدارة الغذاء والدواء قد وجهت ملاحظة حذرة، وذكرت "تشير البيانات إلى أن لقاحات كوفيد-19 المرخصة أو المصرح بها حاليا في الولايات المتحدة لا تزال توفر الحماية من كورونا الشديد و من الوفاة بسببه".
وفي الوقت نفسه، شارك مسؤولان كبيران في إدارة الأغذية والدواء في التوقيع على وجهة نظر في مجلة ذي لانسيت هذا الأسبوع تعارض التعزيز لعامة السكان، فيما اعتبر توبيخا للبيت الأبيض لاتخاذه قرارا قبل استشارة وكالاته العلمية.
وفي الاجتماع، استشهد مسؤولو شركة فايزر بالدراسات التي أظهرت تراجع المناعة ضد العدوى بعد عدة أشهر من الجرعتين الأوليين.
إلا أن مجموعة متزايدة من الأبحاث الأميركية، بما في ذلك مجموعة بيانات قدمتها شركة فايزر نفسها فى اجتماع الجمعة، أظهرت أن جرعتين مازالتا تمنحان حماية عالية ضد كورنا الشديد وإن كانت بمستويات متضائلة قليلا للمسنين.
كما قدمت شركة فايزر بيانات تظهر أن الجرعة المعززة زادت من مستويات الأجسام المضادة ضد متغير دلتا، ولكن أحد علماء إدارة الأغذية والدواء رد بأن هذه الدراسات المختبرية لا يمكن أن تترجم مباشرة إلى تقديرات الفعالية.
وقدمت شارون أروي بريس المسؤولة في وزارة الصحة الإسرائيلية بيانات من بلادها التي قامت بحملة للجرعة المعززة بعد أن تعرضت لموجة دلتا ووافقت على تقديم جرعة ثالثة لكل من يبلغ من العمر 12 عاما فما فوق.
وقال جاي بورتنوي، وهو طبيب في مستشفى الأطفال في مدينة كانساس سيتي، إن التجربة الإسرائيلية يجب أن تكون بمثابة منارة تحذيرية وأن الولايات المتحدة يجب أن تحذو حذوها.
لكن معظم أعضاء اللجنة لم يروا أن البلدين متقاربان. ولأن معدل التطعيم الإجمالي في الولايات المتحدة أقل كثيرا من إسرائيل، فإن غير المطعمين هم المحرك الرئيسي للانتشار، وليس حالات الاختراق بين الملقحين.
فرانس برس