دراسة تحدد مؤشرا محتملا جديدا يكشف عن خطر الإصابة بسرطان القولون
جو 24 :
أفادت دراسة نُشرت حديثا بأن الوجود المتزايد لبكتيريا معينة في الأمعاء يشير إلى احتمال أكبر بأن تصبح أنسجة القولون سرطانية.
ويعرف سرطان الأمعاء بأنه مصطلح عام للسرطان الذي يبدأ في الأمعاء الغليظة. واعتمادا على مكان بدء السرطان، يُطلق على سرطان الأمعاء أحيانا سرطان القولون والمستقيم أو سرطان القولون أو سرطان المستقيم.
وتنص الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Host & Microbe، على أن: "سرطان القولون والمستقيم هو مصدر قلق صحي كبير في جميع أنحاء العالم. ولكن لا يُعرف سوى القليل عن تكوين ودور الجراثيم المرتبطة بالزوائد السرطانية".
ووجدت أن بكتيريا الأمعاء قد تكون مؤشرا على خطر الإصابة بسرطان القولون.
وتتبع وليام ديباولو، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة واشنطن، 40 مريضا خضعوا لفحص القولون الروتيني بالمنظار وأخذوا خزعات بالقرب من الأورام لتحديد البكتيريا الموجودة بمستويات أعلى نسبيا مقارنة بأولئك الذين كانوا خالين من الأورام (أو السليلة وهي نمو غير طبيعي للأنسجة من الأغشية المخاطية).
وتراوحت أعمار جميع المرضى بين 50 و 75 عاما، وكان 60% منهم من النساء.
ووجد فريق البحث أن البكتيريا الشائعة، غير المعوية Bacteroides fragilis، كانت مرتفعة في الخزعات المخاطية للمرضى المصابين بالأورام.
كما عثر الباحثون أيضا على بصمات ميكروبية مميزة تميز المرضى الذين لديهم أوراما عن غيرهم ممن ليس لديهم أورام، وأثبتوا ارتباطا بين كمية بكتيريا B. fragilis في العينات والتهاب الأورام الصغيرة.
وعند الفحص الدقيق، وجد ديباولو وفريقه أن B. fragilis في المرضى الذين يعانون من الأورام تختلف في قدرتها على إحداث الالتهاب مقارنة ببكتيريا B. fragilis من الأفراد الخالين من الأورام.
وقال ديباولو: "الفكرة كلها أن معظم الناس ينظرون إلى سرطان القولون والمستقيم المتقدم ويفكرون في الميكروبيوم، لكن من الصعب تحديد ما إذا كان الميكروبيوم تغير ومتى تغير. لذلك ألقينا نظرة مبكرة على المرض وسألنا متى قد يدفع الميكروبيوم الورم نحو السرطان".
وأضاف أنه عندما يفكر الناس أيضا في الميكروبيوم ودوره في المرض، فإنهم غالبا ما يفكرون في التغييرات التركيبية حيث تتولى البكتيريا التي يحتمل أن تكون خطرة زمام الأمور.
و أوضح ديباولو: "ما تقترحه بياناتنا هو أنه من أجل البقاء في بيئة تحدث فيها التغيرات الأيضية والالتهابية، قد تتكيف الأمعاء السليمة والبكتيريا ذات الصلة بطريقة تجعلها تساهم في الالتهاب بدلا من تثبيطه".
وقال إن 5% فقط من الأورام الحميدة في القولون تتحول في الواقع إلى سرطانية. وأشار إلى أنه يبدو أن الأورام الحميدة تتطور في نفس مناطق القولون مرارا وتكرارا، وافترض أن الفحوصات الجديدة لسرطان القولون في الواقع يمكن أن تبحث عن البكتيريا الرئيسية التي تعيش في القناة الهضمية، وكميات هذه السلالة المعينة من البكتيريا الهشة، قبل أن تتطور الأورام الحميدة إلى سرطانية.
وقال فريق البحث إن الخطوة التالية هي توسيع الدراسة لتشمل 200 مريض لتحديد هل يمكن استخدام عينة البراز كبديل لخزعة الغشاء المخاطي.
المصدر: ميديكال إكسبريس