انتصار : لا أمانع تجسيد شخصيات أكبر من عمري
قالت الفنانة انتصار انها لا تشعر بالقلق من تجسيد شخصيات اكبر من عمرها الحقيقي، مشيرة إلى أن شخصية فوزية التي قدمتها في مسلسل "ذات" تمثل نموذجاً لبعض الامهات في المجتمع المصري اللواتي يشكلن حالة خاصة بالنسبة لابنائهن.
وأضافت انتصار أنها تحمست للاشتراك في مسلسل "ذات" لاكثر من سبب ابرزها منحها فرصة تجسيد مراحل عمرية مختلفة في عمل واحد وهو ما لم تقدمه من قبل.
بداية، لماذا تحمست لشخصية فوزية في مسلسل "ذات"؟
سبق وان قرأت الراوية الاصلية التي كتبها الاستاذ صنع الله ابراهيم قبل سنوات، وشخصية فوزية لم تكن موجودة في الراوية لكني تحمست لها بعد قراءة السيناريو لأن السيناريست مريم ناعوم حاولت الالتزام قدر الإمكان بالخطوط الدرامية الموجودة في الراوية سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي.
تحمّست للدور لأنه مختلف عما سبق وقدمته خلال مشواري الفني، فلم تتح لي فرصة تقديم كل هذه المراحل العمرية في شخصية واحدة، لذا كنت سعيدة ومتحمسة للدور بقوة، فضلاً عن ان مساحة الدور الموجود من بداية الحلقات وحتى نهايتها منحني فرصة كبيرة في تقديم كل ما اريد من خلاله.
الم تقلقي من تجسيد مرحلة عمرية اكبر من عمرك الحقيقي؟
لا اجد مشكلة في ذلك، ما يهمني فقط ان اشعر خلال التحضير انني ساقنع الجمهور، فليست هذه هي المرة الاولى التي اشارك فيها بمسلسل واظهر بدور الام في مرحلة عمرية اكبر من مرحلتي العمرية، فشخصية فوزية نموذج لبعض الامهات اللواتي يمثلن حالة خاصة لابنائهن.
هل وجدت صعوبة في الدور خلال التصوير؟
جمعتني عدة جلسات عمل مع المخرجة كاملة ابو ذكرى والسيناريست مريم نعوم قبل التصوير للاتفاق على كافة تفاصيل الشخصية، الامر الذي ساعدني على الالمام بتفاصيل الشخصية بشكل كبير، كذلك جمعتني عدة جلسات عمل مع نيللي كريم حتى نستطيع تقديم المشاهد التي تجمعنا معاً بسهولة، وهو ما أرى أننا نجحنا فيه حيث شكلنا حالة خاصة خلال التصوير افتقدتها بعد انتهائه.
كيف تقيمين العمل بعد انتهاء عرضه؟
اشعر بسعادة غير طبيعية لاسيما أن النجاح الذي حققه المسلسل لم يكن متوقعاً، وغالبية ردود الفعل كانت ايجابية وتشيد بالمسلسل وجودته حيث تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من عدة زملاء وأصدقاء من داخل الوسط الفني وخارجه.
لكن البعض كان يتوقع أن لا يحقق العمل هذا النجاح؟
المسلسل مأخوذ من رواية ناجحة للغاية، أضف الى ذلك انه يحمل رسالة مهمة اشعر اننا بحاجة لها هذه الفترة، فمن خلال الاحداث المختلفة حاول المسلسل ترسيخ مبدأ حب الوطن من دون التقيد بحاكم، فمصر سيأتيها حكام ويرحل آخرون وتبقى شامخة، كما ان الجانب الانساني في علاقتنا مع بعضنا البعض هو الاهم من أي شئ آخر، وهو ما ظهر في علاقات ذات مع من حولها، لذا لم اشعر بالقلق لاسيما لثقتي في طريقة ادارة المخرجة كاملة ابو ذكرى التي تعاونت معها في اكثر من عمل سلفا.
هل وجدت صعوبة في التعامل مع مخرجين بخاصة بعدما تولى المخرج خيري بشارة إخراج آخر 12 حلقة من العمل؟
لا، لم يكن هناك اختلاف كبير بالنسبة لي، فالمراحل الزمنية المختلفة التي ظهرت في المسلسل أظهرت شخصيات متعددة في الحلقات الاخيرة، فلم يبق من الحلقات الاولى سوى عدد محدود من الممثلين.
ما هو اصعب مشهد بالنسبة لك؟
ثمة مشاهد متعددة صعبة للغاية في المسلسل بخاصة انني تعاملت مع الدور بشكل احترافي، فكنت أذاكر الشخصية جيداً في المنزل وأتعايش معها، لكن المشهد الاصعب على الاطلاق هو مشهد تلقي خبر وفاة ابني الذي جسد دوره عمر السعيد في أحداث 11 سبتمبر، كذلك مشهد اتخاذه قراراً بالسفر للولايات المتحدة الاميركية مع زوجته.
هل اثر التوقف المتكرر في التصوير على ادائك للشخصية؟
المراحل العمرية الموجودة في شخصية فوزية كان لها الفضل الأكبر في تجاوز هذه المشكلة بخاصة انني كنت اقوم بتصوير مرحلة عمرية واعود لاجسد مرحلة اخرى مما كان له اثر ايجابي عليّ وليس سلبياً، واعتقد ان تأجيل العمل كان من حسن حظه حتى يأخذ حقه في التصوير ويخرج بهذه الصورة المشرفة.
شاركت ضيفة شرف في مسلسل "نظرية الجوافه"، فما السبب؟
رشحتني للعمل زميلتي الهام شاهين التي اعتز بها، بخاصة عندما علمت انها تخوض تجربة الانتاج على نفقتها الخاصة من أجل استمرار عجلة الانتاج الدرامي، فوافقت على الظهور معها في المسلسل، فضلاً عن طبيعة المسلسل الكوميدية لأنني اعشق هذه الانواع من الادوار.
الكوميديا ايضا كانت غالبة على دورك في مسلسل "الرجل العناب"، الم تقلقي من تكرار الادوار الكوميدية؟
على العكس، اعتبر أن الكوميديا هي المنطقة التي اتميز بها وراهني دائماً يكون على اختلاف الادوار، لذا لم اشعر بالقلق، فضلاً عن ان دوري في "نظرية الجوافة" يختلف بشكل كامل عن دوري في "الرجل العناب".