بعد قرار المحكمة الرياضية.. الزمالك يفجر مفاجأة حول النقاز
جو 24 :
أعلنت المحكمة الرياضية الدولية "كاس" عن قبول طعن نادي الزمالك المصري في قضية اللاعب التونسي حمدي النقاز، ليتم إلغاء الغرامة المالية الموقعة على النادي الأبيض التي بلغت قيمتها مليون و300 ألف دولار أميركي.
ورغم أن قرار "كاس" يعد خبرًا سارًا لمسؤولي الزمالك، خاصة أن النادي يمر بأزمة مالية طاحنة، إلا أنه فور صدور القرار، بدأ عدد من جمهور القلعة البيضاء في مهاجمة اللجنة الحالية التي تدير النادي، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كما أوضح الجمهور الأبيض، عبر منشوراته وتغريداته، أن الزمالك أعاد النقاز دون داع، وأنه في حالة انتظار اللجنة أسبوعين فقط، لم يكن الزمالك سيضطر إلى إعادة النقاز إلى صفوف الفريق ومفاوضته بشأن الشكوى التي تقدم بها ضد القلعة البيضاء.
تعليق الزمالك على القرار
من جانبه، يقول المتحدث الإعلامي لنادي الزمالك، عمرو الدردير إن اللجنة الحالية نجحت في إدارة "أزمة النقاز" بشكلٍ ناجح، وأن قرار "كاس" يعد بادرة أمل للزمالك لإلغاء عقوبة إيقاف القيد.
ويضيف الدردير لموقع "سكاي نيوز عربية": "عودة النقاز إلى الزمالك كان قرارًا إداريًا في المقام الأول، خاصةً أن النادي كان ينتظر حكم نهائي في قضية النقاز، وفي نفس التوقيت كان اللاعب التونسي يرغب في العودة إلى الزمالك، لذا تفاوضنا معه، وأخبرناه أن اللجنة ستمسح بعودته على أن يتنازل عن شكوته ضد النادي".
ويردف: "خلال هذه الفترة، كنا نتواصل مع المحكمة الرياضية ونرسل إليهم عدد من المستندات التي تقوي موقفنا في أزمة النقاز، ولم نكن نعلم هل ستحكم (كاس) لصالحنا أم لصالح اللاعب، لذا كان يجب أن نفاوض اللاعب نفسه، ونضمن تنازله عن مبلغ الغرامة المالية في حالة تأييد (كاس) للحكم الذي صدر سابقًا".
كما يوضح الدردير أن مسؤولي نادي الزمالك تقدر رغبة الجمهور في الحفاظ على "هيبة النادي"، وألا يُسمح لمن تخلى عن الزمالك في أزماته بالعودة إلى فريق، "لكن يكون لدى الإدارة حسابات مختلفة، وكنا نريد الوصول إلى أفضل حل ممكن في أزمة النقاز خاصةً أن هناك 18 قضية ضد نادي الزمالك في المحكمة الرياضية والفيفا، ونسعى لتسويتها سريعًا، وتقليل عدد القضايا قد يساهم في حل بقيتها".
ويتابع: "لتوضيح الصورة بشكل أكبر، نريد من الجمهور تخيل صدور حكم ضدنا من المحكمة الرياضية لصالح النقاز، وأننا لم نوافق على عودته إلى الفريق، في هذه الحالة كانت ديون النادي ستزيد بما يقارب 20 مليون جنيه مصري، لذا نؤكد أن الإدارة فعلت كل شيء لتنتهي أزمة النقاز دون وقوع أي ضرر على نادي الزمالك".
مستقبل النقاز
وبسؤاله عن مستقبل النقاز مع الفريق، خاصةً وسط مطالبات الجمهور برحيله عن الزمالك، يقول الدردير: "حتى قبل حكم (كاس)، كان هناك قرار إداري داخل النادي برحيل النقاز عن صفوف الفريق، وبالفعل نملك عرضًا رسميًا على سبيل الإعارة من أحد الأندية المصرية من أجل الحصول على خدمات اللاعب، وننتظر موافقة الجهاز الفني فقط".
ويختتم المتحدث الإعلامي تصريحاته برسالة طمأنة لجمهور القلعة البيضاء: "أزمة إيقاف القيد قد تنتهي قريبًا، خاصةً أن صورة النادي تتحسن أمام الفيفا والمحكمة الرياضية الدولية، بعد أن أظهر مسؤولو الزمالك أن هناك توجه عام لإعادة النادي إلى الطريق الصحيح، وتسوية جميع القضايا التي تورط بها النادي بسبب أخطاء إدارية سابقة".
تاريخ الأزمة
بدأت الأزمة بين نادي الزمالك وحمدي النقاز في فبراير من عام 2019، عندما قرر اللاعب التونسي فسخ عقده مع النادي الأبيض؛ لعدم حصوله على مستحقاته المتأخرة، كما تقدم النقاز بشكوى إلى "الفيفا" ضد الزمالك، على أثرها وقعت غرامة مالية على النادي المصري بقيمة مليون و300 ألف دولار.
كان الزمالك خلال هذه الفترة يمر بعدد من الأزمات، لذا اعتبر جمهور القلعة البيضاء أن النقاز تخلى عن النادي في فترة صعبة، وأنه لا مجال لعودته إلى صفوف الفريق مرة أخرى مهما حدث.
وفي العام 2020، تعاقد الزمالك مع تونسي آخر في مركز الظهير الأيمن، وهو حمزة المثلوثي، الذي قدم أداءً كبيرًا في نهاية الموسم الماضي، وساهم في حصول الفريق على لقب الدوري الممتاز.
مع تولي حسين لبيب رئاسة اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك، بدأ في البحث عن حلول لحل أكبر عدد من الأزمات المالية التي يمر بها الفريق، قبل موعد انتخابات رئاسة نادي الزمالك، في نوفمبر المقبل، ومن بينها "أزمة النقاز".
فوق الجميع
خلال هذه الفترة، فسخ النقاز عقده مع نادي الترجي التونسي، الذي لعب بصفوفه عقب الرحيل عن الزمالك، وفكر مسؤولو الزمالك في إبرام إتفاق مع اللاعب التونسي يسمح له بالعودة إلى صفوف الفريق مقابل سحب الشكوى التي قدمها ضد الزمالك.
وبالفعل أعلن الزمالك عن عودة اللاعب التونسي بعقد يمتد لثلاث سنوات.
مع إعلان التعاقد مع النقاز، انقسمت آراء جمهور الزمالك حول الصفقة، بين مؤيد يرى أن "لجنة لبيب" تحاول تقليل ديون النادي، وبين معارض يرى أن الزمالك أكبر من مساومة لاعب من أجل التخلي عن شكوته.