تفاؤل أميركي بحكومة نتنياهو الائتلافية
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن انضمام حزب كاديما إلى الحكومة الائتلافية بإسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو "أمر مشجع لعملية السلام"، وفي الأثناء هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية إذا لم يحدث اختراق على المسار السياسي.
وأضافت كلينتون في حديث نشرته صحيفة "يو إس أي توداي" الأميركية أمس الأربعاء "وجدت من المشجع أن يكون أحد أبرز أهداف الائتلاف هو الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط".
واعتبرت الوزيرة، في أول رد فعل أميركي علني منذ الإعلان عن الاتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين زعيم المعارضة شاؤول موفاز وزعيم الليكود اليميني بنيامين نتنياهو، أن الليكود وكاديما وجها "إشارة قوية" بشأن مواصلة عملية السلام مع الفلسطينيين.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أغسطس/آب 2010، ولم تنجح كافة المحاولات التي بُذلت لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
وتطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بالوقف التام لبناء المستوطنات واعتماد حدود عام 1967 لأي مفاوضات يتم استئنافها، في حين تعتبر إسرائيل أن هذا المطلب شرط مسبق للمفاوضات، وهو ما ترفضه.
الدولة الفلسطينية
في غضون ذلك، قال الرئيس عباس إنه إذا لم تنجح المساعي الدولية لتفعيل المسار السياسي، فيما يخص المفاوضات مع إسرائيل، فإنه سيتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد خلال افتتاحه ملتقى الإعلاميين العرب في رام الله أمس الأربعاء أن "التوجه إلى الأمم المتحدة لا يتناقض مع بقاء استعدادنا للمفاوضات".
في المقابل، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء تعهد في رسالته التي أرسلها السبت الماضي إلى محمود عباس بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وذلك للمرة الأولى في وثيقة رسمية إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة الاثنين عن مصدر أطلع على الرسالة التي لم يكشف عن مضمونها، أنها تتضمن تعهدا بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل.
ونقل موقع الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رسالة نتنياهو إلى عباس تدعو إلى استئناف فوري للمفاوضات "دون شروط مسبقة" أي دون اشتراط وقف الاستيطان كما يطالب الفلسطينيون، ولم تتضمن أي اقتراحات جديدة.
غير أن مسؤولا فلسطينيا قال للصحيفة إن رسالة نتنياهو لا تتطرق إلى المشكلات المركزية التي تعترض استئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ أكثر من عامين.
وتوجهت السلطة الفلسطينية العام الماضي إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على اعتراف بالدولة، إلا أن طلبها لم يُكتب له النجاح بعد أن عارضته دول كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.الجزيرة