الصفدي والمقداد يبحثان خطوات ضمان امن الحدود الاردنية السورية
جو 24 :
عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي سلسلة من الاجتماعات مع نظرائه المشاركين في اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ركّزت على العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
والتقى الصفدي في مبنى الأمم المتحدة وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية الشقيقة فيصل المقداد في وقت متأخر من مساء أمس. وبحث الوزيران الخطوات التي يقوم بها البلدان الشقيقان لزيادة التعاون في المجالات المختلفة، إضافةً إلى ضمان أمن الحدود المشتركة وبما ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين.
كما بحث الوزيران موضوع تزويد الطاقة الكهربائية للجمهورية اللبنانية الشقيقة من الأردن والغاز المصري عبر سوريا، بما يُساعد الأشقاء على تجاوز أزمة الطاقة.
واستعرض الصفدي والمقداد الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ومعالجة تبعاتها بكل جوانبها.
وكان الصفدي التقى، مساء أمس، أيضاً وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي وبحث معها سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية ما بين البلدين الصديقين، وترجمتها تعاوناً أوسعاً في مختلف المجالات.
واستعرض الاجتماع أيضاً التطورات الإقليمية، والجهود المستهدفة حل الأزمات، وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافةً إلى جهود البلدين المشتركة لحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بما في ذلك تنظيم مؤتمر دولي لدعم الوكالة خلال شهر تشرين الثاني المقبل.
وواصل الصفدي، اليوم، اجتماعاته مع نظرائه المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والتقى الصفدي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، والتنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية والدولية، ترجمةً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظهما الله.
وأكّد الوزيران على الجهود المشتركة لإعادة إطلاق أفق سياسي حقيقي لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وفق القانون الدولي والمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية.
كما بحث الوزيران تطورات الأوضاع في أفغانستان. وثمّن الصفدي الدور الذي تقوم به قطر في التعامل مع الأزمة الأفغانية، وأكد على ضرورة أن نعمل معا جميعاً من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، والحفاظ على المكتسبات التي كانت قد أنجزت في أفغانستان.
وفي لقاء منفصل، هنّأ الصفدي نظيره وزير الخارجية السلوفيني الدكتور أنزيه لوجار، بتولي سلوفينيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، مُشدداً على تطلع المملكة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وفي إطار الاتحاد الأوروبي الذي ترتبط المملكة معه ببرامج وشراكات استراتيجية.
واستعرض الوزيران المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كما أجرى الصفدي محادثات ثنائية مع وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان، تطرقا خلالها إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما الاقتصادية، والاستثمارية، والثقافية، والتعليمية، واستعرضا المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتطرّق الصفدي إلى الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وحماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وأكّد الصفدي على أهمية الحفاظ على هوية البلدة القديمة للقدس الشرقية المحتلة وطابعها من أي عبث، التزاماً بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وضرورة الحفاظ على أملاك الكنيسة الأرمينية في البلدة القديمة للقدس، ووقف أي إجراءات من شأنها التأثير على وضعها القانوني والتاريخي.
وثمّن ميرزويان الدور الذي تضطلع به المملكة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على هويتها، والدور الإنساني الكبير في استضافة اللاجئين السوريين، وأضاف بأن المملكة تُعد أنموذجاً في الاعتدال والوسطية في المنطقة.