"الملتقى الوطني لدعم الشرعية": موقف النظام من احداث مصر لا يمثّلنا
أكد مشاركون في "الملتقى الوطني لدعم الشرعية" أن موقف النظام الاردني الداعم للانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي، لا يمثل سوى وجه النظر الرسميّة ويعبّر عن موقف فئة قليلة بالمجتمع الاردني.
وقال مشاركون في الملتقى الذي اقامته "الهيئة الشعبية الاردنية لدعم الشرعية" في المنبى الاستثماري لنقابة المهندسين مساء الاربعاء، ان موقف النظام الاردني مما يجري في مصر يجعله شريكا في الجريمة التي تعرض لها مؤيدو مرسي.
رئيس الهيئة نقيب المهندسين الزراعيين السابق، عبد الهادي الفلاحات، اشار الى رفض الهيئة للجرائم التي وقعت بحق مؤيدي مرسي، مؤكدا أن موقف الهيئة الداعم لمرسي لا يأتي من منطلق ايديولوجي بقدر ما ينطلق من مبدأ رفض الانقلابات العسكرية وتأييد الشرعية في صناديق الانتخاب ودعمها، على حد تعبيره.
وأضاف الفلاحات "ان الهيئة التي نظمت عدة فعاليات رافضة للانقلاب على الشرعية، ستسعى الى توسيع دائرة فعالياتها في المحافظات".
وتابع: أنه سيتم تشكيل هيئة قانونية للتواصل مع المحاكم الجنائية الدولية ودراسة تشكيل هيئة قانونية تأخذ على عاتقها الدفاع عن مرسي امام القضاء المصري.
من ناحيته قال الباحث السياسي د. ربحي حلوم "ان دائرة رفض الانقلاب العسكري والتعدي على الشرعية يجب ان تشمل كافة الاطياف السياسية، حتى وان لم تتفق فكريا فيما بينها"، على حد قوله.
وتابع: "ان تبعات ما يجري في مصر سينعكس على الواقع العربي بأكمله، كون مصر دولة محورية، مستنكرا قيام بعض الدول العربية بدعم الانقلاب ماديا ومعنويا.
أما نقيب الاطباء الاسبق طارق طهبوب، فأشار الى ضرورة الضغط على الانظمة من قبل شعوبها لاحترام ارادة صناديق الاقتراع.
نقيب المحامين الاسبق صالح العرموطي من جانبه انتقد الزيارة الرسمية لمصر بعد الانقلاب مباشرة. وقال ان الدول التي وقفت ضد الشرعية ودعمت الانقلاب، باي شكل من الاشكال، هي شريكة بالجريمة التي وقعت بحق مصر وشعبها.
وندد العرموطي بالدور الذي تلعبه بعض دول الخليج، مشيرا الى ان تلك الدول تسعى للحفاظ على عروشها من خلال ابقاء الصراع مفتوحا في الدول العربية ودعم استقواء الانظمة على شعوبها وترهيب الناس من المطالبة بحقوقها، بتصوير ان الثورات لم تجن سوى الخراب - حسب وصفه-.
وايد ما جاء به العرموطي الكاتب والسياسي انيس خصاونة الذي أكد رفضه لموقف الاردن من احداث مصر بقوله " هذا الموقف لا يمثلني ولا يمثل 90% من انباء الشعب الاردني".
وتساءل الخصاونة عن دور مجلس النواب من موقف النظام الاردني تجاه احداث مصر، مؤكدا ان هذا النظام سبق كافة الانظمة الأخرى للتعبير عن موقفه، دون الأخذ بعين الاعتبار لدور مجلس النواب.
كما أعرب المعارض السياسي د. فارس الفايز عن رفضه لموقف الاردن من تلك القضية، واعتبره اهانة للشعب الاردني.
يشار الى أن عددا من القيادات السياسية والنقابية من تيارات مختلفة شاركت في هذا المؤتمر، كما حضره عضو الهيئة النائب خليل عطية.
