jo24_banner
jo24_banner

هدنة "هشّة" في طرابلس.. ولائحة "الاغتيالات" تقفز إلى الواجهة!

هدنة هشّة في طرابلس.. ولائحة الاغتيالات تقفز إلى الواجهة!
جو 24 :

انهمكت الساحة اللبنانية خلال الساعات الماضية بـ"فحص" و"تحليل" المعلومات عن لائحة اغتيالات جديدة تسّربت إلى الصحف صباحاً وتفاعلت خلال النهار.


لكنّ اللائحة "السوداء" لم تغطّ على الملف الطرابلسي الذي بقي في صدارة الاهتمامات وسط الهدنة "الهشّة" التي شهدتها عاصمة الشمال، وهي الهدنة المرشّحة للاختراق في أيّ لحظة سواء على خلفيات سياسية أو عائلية، في وقت كان الوطن لا يزال يعيش "تداعيات" هذه الأحداث، وخصوصاً عبر "الاتهامات" التي عادت إلى دائرة الضوء.


الحكومة بدورها انهمكت بهذه الأحداث فنسيت "وعدها" بحسم ملف الإنفاق المالي لترفع جلستها دون أن تبتّ به بانتظار.. "المعجزة"!

من خرق الهدنة؟!


عاد التوتر إلى مدينة طرابلس رغم "الهدنة" التي بدأ العمل بموجبها مع انتشار الجيش اللبناني في ربوع المدينة، وعادت الاشتباكات إلى المدينة وإن بشكل متقطّع لتؤكد أنّ احتمالات التوتير تبقى واردة في أيّ لحظة، علماً أنّ الاشتباكات تجدّدت على محاور باب التبانة وجبل محسن وحي البقار، بعد إطلاق النار على الجيش وعلى الأهالي في شارع سوريا، الأمر الذي أدى إلى سقوط سبعة جرحى بينهم جندي.


وإذا كان النهار "الطرابلسي" تميّز بزيارة وزير الداخلية والبلديات مروان شربل والاجتماع الأمني الذي عقده في سراي طرابلس، فإنّ الوزير أقرّ بأنّ الوضع لا يزال "هشاً"، وشدّد على وجوب أن يكون الحلّ سياسياً، علماً أنه خاض مفاوضات لمدة سبع ساعات مع المجموعات السلفية لإقناعها بفتح الطريق في مكان اعتصامها، وأشار الى انه من الطبيعي ان تؤخذ إفادة الموقوف شادي المولوي مرة أخرى بحضور محاميه، بعدما أخذت منه في المرة الأولى بغياب المحامي.


وأبعد من ذلك، برزت "الاتهامات المبطنة" التي وجّهها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في حديث لـ"النشرة" إلى "حزب الله" من دون أن يسميه، باعتبار أنّ "الإشارة أبلغ من الكلام أحياناً"، عبر قوله أنّ "فريقاً معروفاً يحاول منذ السابع من أيار 2008 كسر شوكة طرابلس"، وتلميحه إلى أنّ اللبنانيين يعلمون من الذي يمتلك السلاح الثقيل، علماً أنّ "حزب الله" أكد على لسان مساعد أمينه العام الحاج حسين الخليل أنه لا يملك معلومات عما حصل في طرابلس.

لائحة الاغتيالات.. حقيقة أم خيال؟


سياسياً، سيطرت لائحة الاغتيالات الجديدة التي تحدّثت عنها الصحف على الاهتمام السياسي، وسط حديث عن أهداف محدّدة تمّ رسمها ومن بينها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي برز "اهتمامه" بالقضية وهو الذي نقل النواب عنه في لقاء الأربعاء قوله أنّ اللائحة جدية وخطيرة وتستدعي المتابعة. في المقابل، برز "تشكيك" الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار باللائحة برمتها ووضعها في خانة "موجة شائعات" تهدف لترهيب اللبنانيين المناضلين للتمسّك بسيادتهم واستقلالهم.


حكومياً، لم يطرأ أيّ جديد إذ إنّ الحكومة اختارت أن "ترجئ" مجدّداً البت بملف الإنفاق المالي لعدم توافر "التوافق-المعجزة"، فيما واصل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "حربه المستجدّة" على جهاز الأمن العام ورئيسه اللواء عباس ابراهيم، واصفاً إياه بأنه "ملحق" بالنظام السوري وذاهباً لحدّ اعتبار طريقة تصرّفه "غبية".

كلمة أخيرة...


في حديث جديد له، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أنّ الانتخابات السورية أثبتت أنّ الشعب السوري يؤيد النهج الإصلاحي الذي اعتمده النظام وأنه بالتالي لا يزال مؤيّداً للنظام..
لكنّ المشكلة تكمن في أنّ الانتخابات التي اعتمد عليه الأسد هي انتخابات لم يعترف بها معارضوه وبالتالي فهم لن يبنوا على نتائجها، في مفارقة جديد تنضمّ إلى مفارقات الأزمة السورية لتؤكد المؤكد: الأزمة طويلة.. وطويلة جداً. "النشرة"

تابعو الأردن 24 على google news