وفاة أم وهي تردد: "قلب ابني حَجر"
توفيت أم عجوز في العقد السادس من عمرها، حزناً من ابنها الذي تركها وحدها في قسم الطوارئ بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض دون أن يسأل عنها أو يرجع للاطمئنان عليها
وترجع تفاصيل موت الأم العجوز إلى أنها كانت تعاني من مرض يسمى طبياً بــ "فصام وجداني القطب"، وكانت هي معروفة لدى الطاقم الطبي لأنها من الحالات المزمنة، وأحضرها ابنها لقسم الطوارئ للمراجعة وكانت حالتها مستقرة، ليتركها في المكان ويغادر، وبدأت العجوز تشعر بالتوتر والقلق الشديد لانها وحدها، فطلبت من العاملات بالاتصال بابنها لكي يحضر ويأخذها.
وبحسب الصحيفة ظلت العجوز المريضة تبكي حزناً وهي وتقول: "ما الذي حول قلب ابني علىَ حجر"، خصوصاً بعد أن رد الابن على اتصالات المستشفى وأكد أنه سيأتي في المساء بعد إنهاء اختباره ليأخذ والدته، إلا أنه لم يأت، وفي صباح اليوم التالي انفطر قلب العجوز من الحزن وتوقف عن العمل، وحاول الأطباء انعاشها لكن هبوط الدورة الدموية كان أسرع ما أدى إلى وفاتها.
ولفضل الوالدين جعل الله سبحانه وتعالى البر والاحسان اليهما من أفضل الطاعات وجعله سببا لدخول الجنة، كما أن شكرهما جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى" وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ".