مهندسة مصرية تعمل في ورشة لإصلاح السيارات.. وهذه قصتها
جو 24 :
داخل ورشة بمحافظة الإسكندرية شمال العاصمة المصرية القاهرة، تعمل الشابة المصرية آية جمال في إصلاح السيارات، وذلك من الساعة التاسعة صباحاً وحتى منتصف الليل، تلبيةً لطلبات عملاء يتركون لها سياراتهم لإصلاحها.
واقتحام آية هذا المجال القاصر على الرجال لصعوبته مثير للاهتمام، خاصةً أنها حصلت على بكالوريوس في الهندسة، لكنها تركت مجال دراستها وتخصصت في إصلاح السيارات وافتتحت ورشة لتعمل بها.
وقالت آية البالغة من العمر 24 عاماً في حديث مع "العربية.نت" إنها تخرجت العام الماضي في كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية، لكنها تعشق صيانة وإصلاح السيارات لذا التحقت للعمل بمراكز صيانة تابعة لشركات كبيرة في القاهرة. هناك أتقنت وتشربت فنون المهنة، وبعد ذلك قررت أن تستقل بنفسها وتفتح ورشة لإصلاح السيارات في مسقط رأسها بعاصمة الثغر.
طيلة دراستها في الكلية، كانت آية تتردد على ورش لإصلاح السيارات وتحاول التعلم والتدرب، فهي تعشق هذه المهنة ولديها فضول كبير لمعرفة كل أسرارها.
ولم يكن من ضمن طموحاتها أن تعمل بهذا المجال، لكنها ومع تزايد معرفتها في فنون هذه الصناعة وشغفها لتعلم المزيد، قررت خوض التجربة واقتحام هذا المجال.
لم تتردد آية في افتتاح ورشة خاصة بها، وفي هذا السياق قالت إن "المهم لدى العملاء الذين قد يخشون من التعامل مع فتاة لإصلاح سياراتهم، هو الجودة والإتقان"، وهو ما اكتسبته بسرعة ونالت إعجاباً كبيراً أدى لتزايد عملائها وثقتهم فيها.
وعند سؤالها عن تقبل أسرتها لفكرة عملها في مجال إصلاح السيارات وخشيتهم من تعرضها لمضايقات أو معاكسات، أجابت آية أن أسرتها شجعتها على خوض هذه التجربة، وأن تعاملها الجاد والراقي مع العملاء يجنبها الكثير من المضايقات.
وأضافت أنها تحب أن تسمع إشادة بعملها وتعتبرها في هذه الحالة نوعاً من التقدير الذي يرضيها معنوياً.
وتحب آية، كما تقول، لقب "الأسطى" وتسعد أيضاً بلقب "المهندسة" ولكن الألقاب عادةً لا تشغلها، فما يهمها هو جودة وإتقان عملها وخروج السيارة من ورشتها وهي في كامل كفاءتها.
وأخيراً أعربت الشابة عن أملها بأن تتوسع في عملها وتفتتح فروعاً أخرى لورشتها.