وكالة خدمة الحدود الكندية ترفض طلب لجوء اردنية اعتنقت المسيحية
ترجمة أيوب نمور - أم أردنية لطفلين تختبئ في تورونتو مدعية أنه في حال ترحيلها الى عمان ستكون ضحية لـ"جريمة شرف", و أن هذه هي العقوبة التي تنتظرها بسبب تغيير ديانة أسرتها من الاسلام الى المسيحية.
"ع ح ر " ذات الـ32 عاما واصلت الهروب من السلطات الكندية مع طفليها: محمد (ـ10) سنوات و سليم (٨)سنوات منذ 29/3/2012 بعد أن صدرت بحقها مذكرة اعتقال من قبل وكالة خدمة الحدود الكندية لتهربها من الترحيل.
أفراد الجالية الأردنية و قيادات الكنيسة في تورونتو يؤكدون أن تغيير الديانة من الاسلام الى المسيحية يعتبر من أسوأ الجرائم في الأردن , و كعقوبة فانه من الممكن للسيدة أن ترجم بالحجارة حتى الموت.
تقول السيدة لصحيفة تورنتو صن : "أنا خائفة جدا على حياتي و حياة أولادي" و تضيف: "توقف أولادي عن الذهاب الى المدرسة و نحن خائفون من مغادرة الشقة".
من النادر جدا أن تجازف العائلة بالخروج من الشقة خوفا من أن يلاحظ وجودها و يتم ترحيلها على اول طائرة الى الأردن.
و في حديثنا معها تقول الأم: "اننا مرعوبون للغاية على حياتنا, و الأولاد خائفون من أن يتم تعذيبهم أو اجبارهم على تغيير ديانتهم مجددا الى الاسلام".
السيدة و زوجها المغترب و اولادهم الاثنين كانو قد وصلوا من دبي في شهر فبراير 2009 على أنهم زوار و قدموا طلبات للجوء حيث تم رفض هذه الطلبات في مارس-2011, كما و قد تم رفض الطعون المتعددة التي تم تقديمها من قبلهم.
و كانوا قد عاشوا قبل ذلك في شيكاغو-الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات حيث أنجبت السيدة طفليها هناك..
و قد تم رفض طلبها لأسباب تتعلق بالمصداقية, فقد عادت الى الأردن أربع أو خمس مرات بعد زعمها بأنه سيتم قتلها هناك, على حد قول أحد أعضاء مجلس الهجرة و اللاجئين في كندا.
و قد وصل الى المجلس أن الأم من اقارب رئيس وزراء سابق في الأردن .
ضابط دائرة الهجرة الكندية أ.بريمنر ارسل في نوفمبر 2011 رسالة للسيدة الاردنية تفيد بأنه قد تم رفض طلبها للحصول على اقامة دائمة لأسباب انسانية في كندا.
يقور الضابط: " انت الأن في كندا بشكل غير شرعي و اذا لم تغادري الاراضي الكندية وفقا للتعليمات فان وكالة خدمات الحدود الكندية ستتخذ الاجراءات اللازمة لاجبارك على الرحيل.
و يدعي مسؤولون في وكالة خدمات الحدود الكندية بأن مشكلة السيدة بدات عندما تزوجت من شخص لم يعجب عائلتها حيث أنها مسلمة سنية و هو ينتمي لطائفة الدروز.
و يضيف الضابط بريمنر : "لقد غادرت السيدة الأردن بسبب مضايقات و تهديدات عائلية و بالأخص من قبل والدها , حيث أن عائلتها كانت تضايقها و تواصل التهديدات ضدها" و يضيف بأن أولادها لن يتم الاعتراف بهم و لن يسمح لهم بأن يذهبوا الى المدرسة في حال عودتهم الى الأردن.
يقول الناشط الاجتماعي "الياس حزينه" : "هناك خياران فقط, اما أن تبقى العائلة في كندا أو يتم قتل العائلة في الأردن, و بدون شك سيتم قتلها في الاردن بسبب تغيير ديانتها".
و في هذا الأثناء يحتج القادة المسيحيون من أجل انقاذ هذه الأسرة مما سموه "موت مؤكد" في حال عودتهم الى الأردن.
الأب "ماركوس" من كنيسة "سانت ماركس" القبطية الأرثوذكسية ارسل رسالة الى وزير الهجرة الكندي "جيسون كيني" يقول فيها أن هناك تهديدات في كندا ضد السيدة من قبل عائلتها, و يضيف: "انهم يعيشون مختبئين و في خوف كبير على حياتهم اذا عادوا الى الأردن, و جرائم الشرف ضد الاناث هي جريمة متكررة الحدوث في الأردن".
رشا نور من اتحاد المسيحيين الشرق أوسطيين تقول: "يتم قتل النساء الأردنيات من قبل الأقارب الذكور لأتفه الأسباب" , و تضيف: " السيدة تخاف من العودة الى الأردن خشية أن يقتلها أعمامها لتشويهها شرف العائلة بتغييرها ديانتها الى المسيحية, و و يجب النظر الى حالتها بجدية لأن عائلتها لن تغفر لها أبدا"
"عماد جرجس" راعي أبرشية "أبناء اسماعيل" يقول: "تم تعميد الأسرة في فبراير الماضي في كنيسة سانت ماركس القبطية في منطقة سكارتبروج" و يضيف: " لقد أعطيتهم انجيلهم الأول, و في حال عادت الى الأردن سيتم اذلالها و اجبارها على انكار المسيحية و الدخول مجددا في الاسلام".
نقلا بتصرف عن "تورونتو صن"