فيسبوك تكافح لمعرفة عدد مستخدمي منصاتها
جو 24 :
كافح شركة فيسبوك الأميركية للتوصل إلى مستخدمي منصاتها الذين لديهم حسابات متعددة، وهو ما يصعب عملية معرفة عدد المستخدمين الفعليين، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وثائق داخلية للشركة، قالت إنها "تثير تساؤلات جديدة" بشأن كيفية قياس عملاق التواصل الاجتماعي لحجم مستخدميه.
وقالت الصحيفة الأميركية في تقرير نشرته، الخميس، إن وثيقة داخلية أصدرتها الشركة في الربيع الماضي ذكرت أن ظاهرة المستخدمين الذين لديهم حسابات متعددة باتت "منتشرة للغاية" بين الحسابات الجديدة، وهو اكتشاف جاء بعد مراجعة قرابة 5 آلاف حساب جديد، وجدت أن ما لا يقل عن 32% وما يصل إلى 56% من هذه الحسابات أنشأها مستخدمون حاليون.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن نظام الشركة الذي يعمل على الكشف عن مثل هذه الحسابات عادة ما يميل إلى تقليل عددها، بحسب الوثيقة الداخلية التي اطلعت عليها "وول ستريت جورنال".
فيما أشارت مذكرة منفصلة صدرت في مايو الماضي إلى أن عدد مستخدمي فيسبوك الأميركيين الذين في العشرينات من عمرهم، والذين يستخدمون المنصة بشكل نشط على الأقل مرة واحدة في الشهر، يتجاوز إجمالي العدد الفعلي للأميركيين في هذه السن.
وقال كاتب المذكرة: "هذا الأمر يشير إلى وجود مشكلة واضحة، وهي إنشاء بعض الأشخاص لعدة حسابات، وهذا قد يجعل نسبة مستخدمي فيسبوك النشطين كل يوم غير موثوقة".
ولفتت الصحيفة إلى أن مناقشة مدى موثوقية هذه المعلومات تعد مسألة مهمة، لأنها يفترض أن تساعد كبار المعلنين على اتخاذ قرارات الإنفاق الخاصة بهم.
وأضافت: "على الرغم من تأكيد فيسبوك أنها لا تقدم كشوف حساب للمعلنين بناء على تقديراتها لعدد الجمهور المستهدف من الإعلان، ولكن بعض المعلنين ينظرون إلى هذه التقديرات التي تقدمها لهم الشركة عند اتخاذ قرار بشأن المكان الذي سيعرضون فيه إعلاناتهم، لا سيما العلامات التجارية الكبرى التي لجأت إلى الشركة للوصول إلى عدد كبير من الجمهور بعد تراجع نسبة مشاهدة قنوات التلفاز".
وكانت فيسبوك قد قالت في أحدث ملفات أوراقها المالية ربع السنوية، إنها تقدّر أن 11% من المستخدمين النشطين لمنصتها الرئيسية في الربع الثاني من العام، في جميع أنحاء العالم، والذين بلغ إجمالي عددهم 2.9 مليار شخص، عبارة عن حسابات مكررة للأشخاص أنفسهم. وأوضحت الشركة أن المستخدمين في البلاد النامية يمثلون العدد الأكبر من هذه النسبة.
وعلى موقع الشركة الخاص بالمعلنين، فإنها تقول إن تقديرها لحجم جمهور الإعلانات يعتمد جزئياً على عدد الحسابات التي يمتلكها المستخدمون، ولكنه لا يؤثر على وصول الإعلان إلى الجمهور، وفقاً للصحيفة.