كريشان: عامل الوطن أحمد فتحي أماط اللثام عن تصرفات غير مسؤولة
أثار مقطع فيديو لعامل الوطن (أحمد فتحي حمدان) الذي تم تداوله بكثافة على بعض منصات وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الواتساب في وقت سابق، وعبّر فيه عن ألمه واستيائه من تصرفات البعض غير المسؤولة بإلقاء النفايات وبقايا الطعام والعبوات في الشارع وعلى الأرصفة، مما أثار غضب وحنق الأردنيين في مختلف مناطق المملكة، الذين تعاطفوا معه ورفضوا مثل هذا السلوك غير الحضاري وغير الإنساني من فئة محدودة، لأنه سلوك مرفوض ويتعارض مع أخلاق الأردنيين النبيلة.
وقد اعتبر نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان في تصريح صحفي بأن ما قاله عامل الوطن في الفيديو يتفق مع أهداف وغايات حملة (بسواعدنا) للنظافة التي ترعاها وزارة الإدارة المحلية بالتعاون والتنسيق والتكامل مع جميع بلديات المملكة ومجالس الخدمات المشتركة، مشيراً إلى أن الفيديو ينطلق أيضاً من ضمير كل مواطن يحرص على نظافة الوطن، ويسعى إلى ترسيخ ثقافة تعاون وتشارك الجميع للمحافظة على جمال المدن والقرى والأرياف والبوادي الأردنية، مُشدداً على أن حملة (بسواعدنا) تهدف إلى إشراك الجميع وبشكل مستمر ومتواصل للمحافظة على النظافة والصحة والسلامة وجمال الأردن، في مناطق البلديات والغابات والأماكن الأثرية والسياحية والمتنزهات العالمة والشوارع الرئيسية.
وأكد أن عامل الوطن أماط اللثام في الفيديو عن بعض التصرفات غير المسؤولة من البعض (وهم قلّة بحمد الله) والتي يجب أن يتم التعامل معها مجتمعياً وشعبياً وليس رسمياً فقط، لأن الشخص الذي يلقي النفايات بهذه الطريقة الطائشة وغير المسؤولة يضر الجيران وسكان الحي ويُهدد صحتهم وسلامتهم قبل غيرهم، مشيراً إلى أن تكاتف الجيران في رفض مثل التصرفات يساعد في منع إلقاء النفايات بمثل هذه الطريقة البشعة.
كما أكد على ضرورة أن يقوم المواطنون بإبلاغ البلدية والجهات الرسمية الأخرى عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، لأن "المواطنة الصالحة” تستلزم من الجميع الإبلاغ عن الخطأ، حتى لا يتعاظم خطره وبالتالي يدفع الكثيرون ثمن ذلك.
وحيّا كريشان عمّال الوطن الذين يعمل الكثير منهم حتى ساعات متأخرة من الليل خاصة في المدن لضمان تنظيف الأحياء والشوارع الرئيسية التي تضم المطاعم والكافيهات والمتاجر والمتنزهات وغيرها، إضافة إلى عملهم في الأحياء السكنية المكتظة، هذا إلى جانب دورهم في تنظيف الأماكن السياحية والأثرية والمتنزهات العامة ومجاري السيول والأودية والعبّارات وغيرها.