ارديسات لـjo24: هناك احتمال لتوجيه ضربة لسورية.. وعلى الاردن أن ينأى بنفسه
قال الباحث الاستراتيجي اللواء الركن محمود ارديسات انه لم يتم اتخاذ قرار حاسم لتوجيه ضربة عسكرية لسورية بعد.
وبين ارديسات في تصريح لـjo24 أن التحركات السياسية والعسكرية على الواقع تعتبر بمثابة سيناريوهات لمعالجة الازمة السورية.
وبتقديره لا يستطيع احد تأكيد ما يجري وما سيتم لاحقا من اجراءات عسكرية . وأضاف ارديسات: هناك عدة سيناريوهات مطروحة الان، مع تردد امريكا ومع رفض روسيا وايران والصين لتوجيه ضربة عسكرية لسورية، ولكن ستحسم الامور فيما اذا تبين ان النظام السوري هو من استخدم الكيماوي في ريف دمشق، على حد قوله.
وقال ارديسات انه في حال ثبت ان سورية استخدمت الكيماوي لا بد حينها من اجراء دولي صارم، مضيفا ان مجرد استخدام الكيماوي يدفع المجتمع الدولي لاستشعار الخطر، وبالتالي تكون الاولية القصوى وضع اليد على الكيماوي ومن استخدمه تحسبا لعدم استخدامه في دول اخرى، على حد تعبيره.
ولا يستبعد ارديسات ضرب المواقع الكيماوية بداية في سورية وفي حال لم يتم السيطرة على تلك المناطق سيتم ايجاد مناطق عازلة للجيش الحر والشعب السوري، قد تكون على الحدود الاردنية او التركية، وبعد ذلك التخلص من الطيران السوري والدفاعات بضربات بدون طيار.
ويتوقع ارديسات في حال ايجاد مناطق عازله وضرب الكيماوي في سوريا ان تحصل انشاقاقات واسعة بالجيش من شأنها الاطاحة بالنظام السوري ذاتيا.
وحول تبعيات توجيه ضربه عسكرية لسورية على الاردن قال ان النظام السوري لن يتواني عن قصف المملكة في حال ثبت لديه تدخل الأردن بالضربات الموجه الى سوريا، متابعا انه في حال كانت الضربة العسكرية بحق سوريا محكمة وسريعة لن تتمكن سوريا من الرد.
وشدد على وجوب ان ينأى الاردن بنفسه عن التدخل في القضية السورية الا بحال وجود قرار دولي بحيث لا يؤثر ذلك التدخل، مطالبا الاردن التعامل مع هذا الملف بحذر شديد.
واضاف ان مصلحة الاردن بايجاد مخرج سياسي للازمة في سوريا وان كان هذا الحل غير ممكن فلا بد من وضع حد للمذبحة التي تقع على الاراضي الشقيقة، على حد قوله.
وحذر ارديسات من الفوضى التي ستتبع حل الازمة السورية عسكريا حيث اشار الى ان تنامي الحراكات "المتطرفة" سيكون خطرها اشد واكبر مما يدور على الاراضي السورية.
