إلغاء "الغناء" في مهرجان بابل يثير جدلا واسعا.. ما السر؟
جو 24 :
احتدم الجدل في الأوساط الشعبية العراقية، عقب قرار محافظ بابل حسن المنديل، إلغاء الفعاليات الغنائية في مهرجان بابل الدولي، المقرر إقامته الخميس، ويمتد لعدة أيام.
ووصل إلى العاصمة بغداد، خلال الأيام الماضية، عدة نجوم، سيشاركون في المهرجان، مثل الفنانة شمس الكويتية والنجمة شذى حسون، على أمل وصول المشاركين الآخرين.
وفي قرار مفاجئ، وجه محافظ بابل حسن منديل، بإلغاء الفعاليات الغنائية في مهرجان بابل، بداعي الاستجابة لضغوط من جهات دينية.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة وجهت اللجنة العليا لمهرجان بابل، الشركات الراعية للمهرجان، تقضي بإلغاء الفقرات الغنائية، استجابة لطلبات ومناشدات "طلبة العلوم الدينية وشخصيات اجتماعية".
لا سلطة للحكومة المحلية
بدوره، قال مدير مهرجان بابل الدولي، أحمد الربيعي، إنه " لا أحد سيتمكن من عرقلة فعاليات المهرجان".
وأضاف الربيعي، في تعليق له، أن "هناك تهديدات من قبل عدة جهات اجتماعية وطلبة العلوم الدينية وصلت للمحافظ بقطع الطرق نحو مكان المدينة الأثرية وموقع المهرجان إذا أجريت الفعاليات الغنائية لكون محافظة بابل هي مدينة الإمام الحسن"، مبينًا أن "الطلب جاء مستدلًا بالقدسية التي تحتويها المحافظة بمراقدها الدينية".
وأضاف أن "المحافظ أصدر توجيهه كإخلاء للمسؤولية وإجراء روتيني استجابة لطلب شريحة معينة، مؤكدًا أن "الجهات الراعية والاممية والدولية المسؤولة عن المهرجان رفضت ذلك رفضًا قاطعًا".
وأوضح مدير المهرجان أن "الجهات الدولية اعتبرت أن لا سلطة للحكومة المحلية على المهرجان وهو يجري ضمن مكان مدرج دوليًا على لائحة التراث ولا يمكن لأي جهة التصرف بمثل هكذا تصرفات تمس سمعة المدينة الأثرية والقرار الدولي بإدراجها على اللائحة العالمية".
وأكد أن "الفنانين والمطربين والفرق العربية والدولية الحاضرة في حال تعرضها لهذا موقف بإلغاء فعالياتها، ستسبب كارثة بشأن المهرجان بعد الحضور الكبير الذي شهدته بابل منذ أيام، فضلًا عن الاستعدادات والمواعيد والالتزامات مع الشركات الإنتاجية والهندسية".