معلمون محالون الى التقاعد المبكر يعلّقون اعتصامهم داخل وزارة التربية - صور
جو 24 :
أحمد الحراسيس - علّق معلمون محالون إلى التقاعد المبكر والاستيداع اعتصامهم أمام مكتب وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وجيه عويس، وذلك بعد تحققهم من مغادرة الوزير مكتبه من باب آخر.
وجاء الاعتصام بعد مماطلة الوزارة والحكومة باتخاذ اجراء حاسم يقضي باعادتهم إلى أعمالهم، سيّما وأن قرار احالتهم في الأصل كان تعسفيا.
ورفض المعلمون طلب أفراد الأمن الذين حاولوا اخراجهم من الوزارة بحجّة انتهاء وقت الدوام الرسمي.
وقال النقابي المحال إلى التقاعد، علاء أبو طربوش، إن المعلمين متمسكون بمواصلة الاعتصام لحين البت في قضيتهم، مشيرا إلى أنهم موجودون في الوزارة منذ ثلاث ساعات من أجل الحصول على اجابة على مطالبهم، ولكن دون فائدة.
وأشار أبو طربوش إلى وجود مماطلة من وزارة التربية والتعليم بانهاء هذا الملفّ العالق منذ (15) شهرا، وذلك بالرغم من توجيه رئيس الوزراء بايجاد حلّ للمعلمين المحالين على التقاعد المبكر مطلع الشهر الحالي.
وتابع: "لقد مللنا التسويف والمماطلة، ونريد حلّا سريعا لقضيتنا بعدما انتظرنا (15) شهرا، والواضح أن المسؤولين لدينا لا يتمتعون بحس وطني وحس المسؤولية"، متسائلا فيما إذا كان القرار هو للوزارة أم على مستوى الدولة.
وشدد على رفض المحالين إلى التقاعد تقسيمهم إلى فئات وشرائح كما أعلن عنه أمين عام الوزارة الدكتور نواف العجارمة، مشددا على أن مطلب المعلمين هو اعادة كلّ من يرغب منهم إلى وظيفته.
وأشار رئيس فرع النقابة في المفرق والمحال إلى التقاعد المبكر، عمر شعبان، إلى التضارب في التصريحات الرسمية الصادرة عن الوزارة بخصوصهم، قائلا: "في بداية الأزمة، تحدث الوزير الأسبق أن سبب الاحالة هو تجديد الدماء، لكن الامين العام قبل يومين قال إن السبب الحقيقي هو ممارسة المعلمين حقّهم الدستوري ونشاطهم النقابي".
وأضاف: "اليوم جئنا إلى وزارة التربية، وسنبقى فيها لحين البتّ بالقضية"، لافتا إلى تعرّضهم للاساءة من الوزارة أكثر من مرّة، فبالاضافة إلى حرمانهم من راتبهم، يتم الاساءة لهم على لسان أمين عام الوزارة بالقول إننا انحرفنا عن المسار المهني.
وشدد على استمرار مطالباتهم بحقوقهم لحين اعادة جميع المحالين على التقاعد المبكر والاستيداع دون استثناء.
وانتقد نائب نقيب المعلمين في الدورة الثانية، غالب المشاقبة، موقف الوزارة والوزير من القضية، قائلا إنه كان سلبيا بعدم الاستماع للمعلمين.
وأشار المشاقبة إلى أن المعلمين المحالين إلى التقاعد يتعرضون لعملية ابتزاز حقيقية، حيث أن تسريبات تشير إلى امكانية حرمانهم من أي حقوق عن السنة والنصف التي جرى ابعادهم فيها قسرا عن العمل.
كما انتقد صمت الوزير عويس والوزارة عن تصريحات الأمين العام والتي جرى فيها الاساءة للمعلمين بوصفهم بأنهم انحرفوا عن المسار.
وانتقد النقابي، أيمن العكور، المماطلة والتسويف في حسم ملفّ المحالين إلى التقاعد المبكر والاستيداع، قائلا إن المعلمين ملّوا الكلام المعسول منذ عام ونصف دون أي حلول.
وأكدت د. ايمان الزغير على أن المعلمين لن يغادروا الوزارة إلا بسماع آخر المستجدات. مستدركة بالقول: "الآن تأكد للجميع أننا تضررنا باعتبارنا نشطاء نقابيين، وقد كنت أظن أن الدستور والقوانين الدولية تكفل لنا حقّ التعبير عن آرائنا".
وشددت المعلمة انتصار الصمادي على تمسّك المعلمين بعودتهم جميعا إلى أعمالهم، ورفضها تقسيم المعلمين إلى شرائح، قائلة: "كما أحلتمونا بملفّ وقرار واحد، يجب أن تتم اعادتنا بقرار واحد. وكما أن الاحالة كانت دون معايير، كذلك يجب أن تكون الاعادة".
** الصور أسفل المساحة الاعلانية..