المفتشون إلى الغوطة وروسيا تحذر الغرب
جو 24 : يصل مفتشو الأمم المتحدة،اليوم الاثنين، إلى الغوطة الشرقية على أطراف العاصمة السورية دمشق، للتحقق من استخدام الأسلحة الكيماوية هناك، حيث قتل مئات الأشخاص الأربعاء الماضي، وذلك بعد أن سمحت لهم دمشق بزيارة المكان، في الوقت الذي حذرت فيه روسيا القوى الغربية من "تكرار أخطاء الماضي في المنطقة"، بينما توقع الرئيس السوري بشار الأسد "فشل أي تدخل عسكري في بلاده.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن أي عمل عسكري أحادي في سوريا سيقوض جهود السلام وستكون له "آثار مدمرة "على الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
وأضاف البيان أن شن مثل هذا العمل العسكري سيؤثر على الجهود الروسية الأميركية المشتركة لعقد مؤتمر دولي حول سوريا.
وجاء في البيان الروسي "نحث مرة أخرى وبكل حزم على عدم تكرار أخطاء الماضي وارتكاب مخالفات للقانون الدولي".
الأسد يتوقع فشل التدخل العسكري
من جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الاتهامات الموجهة لسورية بموضوع الكيماوي مسيسة بالمطلق وتأتي على خلفية التقدم الذي حققه الجيش في مواجهة من وصفهم بالإرهابيين.
وتوقع الأسد فشل أي تدخل عسكري غربي ضد بلاده.
وقال في حديث لصحيفة إزفستيا الروسية "هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الخيار العسكري ضد سوريا فمنذ البدايات سعت الولايات المتحدة الأميركية ومعها فرنسا وبريطانيا إلى التدخل العسكري، لسوء حظهم سارت الأمور باتجاه آخر، وجاء التوازن في مجلس الأمن في عكس مصلحتهم، وحاولوا كثيراً مساومة روسيا والصين على موقفهما ولم يتمكنوا من ذلك.
في غضون ذلك، رحبت روسيا حليف الأسد في مجلس الأمن بقرار دمشق السماح لمفتشي الامم المتحدة بزيارة الموقع وقالت إن التسرع في إلقاء اللوم في الهجوم سيكون "خطأ مأساويا" وذلك قبل بدء تحقيق الأمم المتحدة.
وقالت موسكو إن مقاتلي المعارضة ربما يكونون وراء الهجوم الكيماوي.
في هذه الأثناء، عرض التلفزيون السوري الحكومي، الأحد، لقطات لدبابات تدخل ما قال إنه ضاحية جوبر شرق دمشق، وهي إحدى المناطق التي استخدمت فيها الغازات السامة. وقال نشطاء بالمعارضة في دمشق إن الجيش يستخدم صواريخ أرض أرض والمدفعية في قصف المنطقة.
وقالت الأمم المتحدة إن دمشق وافقت على وقف إطلاق النار أثناء وجود فريق خبراء الأمم المتحدة في الموقع لإجراء عمليات التفتيش التي تبدأ الاثنين. إلا أن مسؤولا أميركيا قال إن سماح دمشق للمفتشين بزيارة الموقع "تأخر كثيرا"، مضيفا أن هذا القرار فقد أي مصداقية، لأن القصف المستمر دمر الأدلة المتاحة" على استخدام الكيماوي.
بدوره، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن أي تدخل عسكري أميركي في بلاده "سيترك تداعيات خطيرة جدا، في مقدمتها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته".
وأضاف أن دمشق لديها أدلة على أن مقاتلي المعارضة هم الذين استخدموا الأسلحة الكيماوية، وليس الحكومة السورية. إلا أن المعارضة أكدت أنها لا تمتلك مثل هذه الأسلحة.
ووصل فريق من مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة، وعددهم 20 شخصا، إلى سوريا قبل ثلاثة أيام من حادث الأربعاء، للتحقيق في تقارير سابقة عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة في سوريا.
تنسيق الرد
وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية، مازال الزعماء الغربيون يتشاورون هاتفيا، ويتعهدون بالرد على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، إلا أن أي خطوات عملية في هذا الصدد لم تتبلور بعد.
فقد بحثت الولايات المتحدة وفرنسا، الأحد، تنسيق الرد بشأن هجوم باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة بريف دمشق. ورغم أن دمشق سمحت لمفتشي الأمم المتحدة زيارة الموقع، إلا أن واشنطن شككت في جدوى هذه الخطوة.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، بحث مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند "إمكانية القيام برد دولي منسق.. والردود المحتملة للمجتمع الدولي" بخصوص استخدام الكيماوي في سوريا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "رئيس الدولة دان استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وأوضح أن كل المعلومات تتقاطع لتأكيد أن نظام دمشق قام بشن هذه الهجمات غير المقبولة".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، الأحد، أن القوات الأميركية مستعدة للتحرك ضد النظام السوري عند الضرورة، وقال: "لقد أعددنا كل الخيارات إذا قرر (أوباما) اعتماد أحدها". وعلى الأرض، نشر البنتاغون قواته بما فيها سفن حربية مزودة صواريخ في المتوسط.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه "يجب عدم التستر على هذه الجريمة"، وذلك بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أكد بدوره على أن "فرنسا مصممة على ألا تمر هذه الفعلة دون عقاب".
(سكاي نيوز)
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن أي عمل عسكري أحادي في سوريا سيقوض جهود السلام وستكون له "آثار مدمرة "على الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
وأضاف البيان أن شن مثل هذا العمل العسكري سيؤثر على الجهود الروسية الأميركية المشتركة لعقد مؤتمر دولي حول سوريا.
وجاء في البيان الروسي "نحث مرة أخرى وبكل حزم على عدم تكرار أخطاء الماضي وارتكاب مخالفات للقانون الدولي".
الأسد يتوقع فشل التدخل العسكري
من جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الاتهامات الموجهة لسورية بموضوع الكيماوي مسيسة بالمطلق وتأتي على خلفية التقدم الذي حققه الجيش في مواجهة من وصفهم بالإرهابيين.
وتوقع الأسد فشل أي تدخل عسكري غربي ضد بلاده.
وقال في حديث لصحيفة إزفستيا الروسية "هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الخيار العسكري ضد سوريا فمنذ البدايات سعت الولايات المتحدة الأميركية ومعها فرنسا وبريطانيا إلى التدخل العسكري، لسوء حظهم سارت الأمور باتجاه آخر، وجاء التوازن في مجلس الأمن في عكس مصلحتهم، وحاولوا كثيراً مساومة روسيا والصين على موقفهما ولم يتمكنوا من ذلك.
في غضون ذلك، رحبت روسيا حليف الأسد في مجلس الأمن بقرار دمشق السماح لمفتشي الامم المتحدة بزيارة الموقع وقالت إن التسرع في إلقاء اللوم في الهجوم سيكون "خطأ مأساويا" وذلك قبل بدء تحقيق الأمم المتحدة.
وقالت موسكو إن مقاتلي المعارضة ربما يكونون وراء الهجوم الكيماوي.
في هذه الأثناء، عرض التلفزيون السوري الحكومي، الأحد، لقطات لدبابات تدخل ما قال إنه ضاحية جوبر شرق دمشق، وهي إحدى المناطق التي استخدمت فيها الغازات السامة. وقال نشطاء بالمعارضة في دمشق إن الجيش يستخدم صواريخ أرض أرض والمدفعية في قصف المنطقة.
وقالت الأمم المتحدة إن دمشق وافقت على وقف إطلاق النار أثناء وجود فريق خبراء الأمم المتحدة في الموقع لإجراء عمليات التفتيش التي تبدأ الاثنين. إلا أن مسؤولا أميركيا قال إن سماح دمشق للمفتشين بزيارة الموقع "تأخر كثيرا"، مضيفا أن هذا القرار فقد أي مصداقية، لأن القصف المستمر دمر الأدلة المتاحة" على استخدام الكيماوي.
بدوره، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن أي تدخل عسكري أميركي في بلاده "سيترك تداعيات خطيرة جدا، في مقدمتها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته".
وأضاف أن دمشق لديها أدلة على أن مقاتلي المعارضة هم الذين استخدموا الأسلحة الكيماوية، وليس الحكومة السورية. إلا أن المعارضة أكدت أنها لا تمتلك مثل هذه الأسلحة.
ووصل فريق من مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة، وعددهم 20 شخصا، إلى سوريا قبل ثلاثة أيام من حادث الأربعاء، للتحقيق في تقارير سابقة عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة في سوريا.
تنسيق الرد
وعلى مدار الأيام الخمسة الماضية، مازال الزعماء الغربيون يتشاورون هاتفيا، ويتعهدون بالرد على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، إلا أن أي خطوات عملية في هذا الصدد لم تتبلور بعد.
فقد بحثت الولايات المتحدة وفرنسا، الأحد، تنسيق الرد بشأن هجوم باستخدام السلاح الكيماوي في الغوطة بريف دمشق. ورغم أن دمشق سمحت لمفتشي الأمم المتحدة زيارة الموقع، إلا أن واشنطن شككت في جدوى هذه الخطوة.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، بحث مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند "إمكانية القيام برد دولي منسق.. والردود المحتملة للمجتمع الدولي" بخصوص استخدام الكيماوي في سوريا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "رئيس الدولة دان استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وأوضح أن كل المعلومات تتقاطع لتأكيد أن نظام دمشق قام بشن هذه الهجمات غير المقبولة".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، الأحد، أن القوات الأميركية مستعدة للتحرك ضد النظام السوري عند الضرورة، وقال: "لقد أعددنا كل الخيارات إذا قرر (أوباما) اعتماد أحدها". وعلى الأرض، نشر البنتاغون قواته بما فيها سفن حربية مزودة صواريخ في المتوسط.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه "يجب عدم التستر على هذه الجريمة"، وذلك بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أكد بدوره على أن "فرنسا مصممة على ألا تمر هذه الفعلة دون عقاب".
(سكاي نيوز)