لبنان: اتفاق لتوسيع سلة المستوردات الزراعية الأردنية
جو 24 :
شدد وزير الزراعة اللبناني، عباس الحاج حسن، على "العلاقات الطيبة التي تربطنا بالمملكة الأردنية الهاشمية في مجال تبادل الصادرات الزراعية من بيروت وعمان وإليهما".
وبعد لقائه وزير الزراعة الأردني، خالد الحنفيات، في عمان، قال عباس الحاج حسن: "كانت مباحثاتنا جدية، وهادئة، وأخوية، في كل ما كنا قد اتفقنا عليه سابقا من استيراد وتصدير من الرزنامة الزراعية"، لافتا إلى أن "الزيارة إلى الأردن هي لترتيب هذه العلاقة الأردنية - اللبنانية في مجال الزراعة، وأنه الأسبوع المقبل سيتوجه نحو مصر كذلك لترتيب التبادل وتطويره".
وأشار الحاج حسن إلى أنه "لم يعد هناك أي حاجز أمام المحاصيل اللبنانية، من حيث تحديد كمية الصادرات إلى الأردن"، موضحا أنه "تم البحث أيضا في آلية تطوير التبادل التجاري في ما خص القطاع الزراعي بيننا وبين الأخوة الأردنيين".
كما شكر وزارة الزراعة الأردنية والقيادة الأردنية على "المكرمة في ما يخص موضوع العنب والتفاح والبطاطا وغيرها، والتشديد على تصدير هذه المحاصيل من دون عوائق، مع احترام لبنان كما السابق لكل عمليات الفحوص لكل شحنة على حدة لتلافي أية إشكالية قد تعكر صفو هذه العلاقة الطيبة مع المملكة الأردنية الشقيقة".
وأكمل: "بحثنا في تفعيل ورش عمل في وزارتي الزراعة اللبنانية والأردنية حول كيفية استيراد الأسمدة والمبيدات الزراعية، وهذا أمر ضروري للبنان، وجرى الاتفاق مع الجانب الأردني على توسيع سلة المستوردات الزراعية الأردنية، ولفتتني الإيجابية مع وزير الزراعة الأردني الذي شدد على أن قرارا من الملك الأردني، عبد الله الثاني، يقضي بأن يكون هناك دعم مطلق للبنان، ونحن كلبنانيين نشكر جلالته والحكومة الأردنية والشعب الأردني الطيب المضياف على هذه الثقة، وأتمنى أن يكون الدور الأردني في الزراعة والصناعة والاقتصاد والسياسة كما عهدناه دوما توفيقيا لما فيه الخير لبيروت ولعمان كما لبقية العواصم العربية".
وعن موقف الحكومة اللبنانية من الأزمة العارضة بين لبنان ودول الخليج، أوضح وزير الزراعة اللبناني قائلا: "إننا لا نبحث عن أسواق بديلة بعد أزمة زراعية بين لبنان والخليج، حيث أن الكلام عن سوق بديل يعني أن الصفحة قد طويت مع هذه الأسواق، وهو أمر غير صحيح، فهناك غيمة صيف تمر بها العلاقات اللبنانية الخليجية ستنتهي بإذن الله، وستعود إلى ما كانت عليه، إذ أننا محكومون بالتبادل ومحكومون بالأخوة وبالتعاون أيضا، فمن يراقب ويقرأ تاريخ لبنان وعلاقاته العربية - العربية، يرى ربما مطبات أكبر من تلك التي نعيشها اليوم في لبنان مع الخليج، وكانت هناك تصريحات واضحة لدولة الرئيس نجيب ميقاتي قالها ونرددها.."نحن نريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية"، وأنا اليوم أنتهز الفرصة لأقول: "نعم لبنان يريد افضل العلاقات مع السعودية الشقيقة"، وهي التي طالما وقفت إلى جانب لبنان وعواصم أخرى في أحلك الظروف، ولطالما كانت هناك رعاية عربية - عربية من قبلها، وبالتالي اليوم لا يمكن الكلام عن أفق مسدود، بل على العكس تماما، فالأمور تسير باتجاه التهدئة، يليها الخوض بحلحلة ما يعرف بالاشتباك السياسي، بين مزدوجين".
"الجديد"