ثمانية قتلى نتيجة التدافع في حفل ترافيس سكوت الدموي... دعوى قضائية بحقه ودريك بتهمة "تحريض الحشود"

رفع أحد الأشخاص الذين حضروا مهرجان "أسترو وورلد" الذي أحياه مغنّيا الراب ترافيس سكوت ودريك دعوى قضائية ضدّ النجمَين مطالباً بتعويض قدره مليون دولار، وفقاً لما ذكره موقع "دايلي ميل".

 

في التفاصيل، زعم كريستيان باريدس (23 عاماً) من أوستن في ولاية تكساس الأميركية أن مغنّيَي الراب "حرّضا الجماهير"، ما تسبّب له بإصابة بالغة وبمقتل ثمانية أشخاص بسبب التدافع.

واتهم في نصّ الشكوى كلاً من سكوت ودريك إضافةً إلى منظّمي الحفل بالإهمال.

 

وورد أيضاً في الدعوى التي رفعها أن ضيف الشرف دريك واصل الغناء مع ترافيس سكوت بالرغم من أن "الحشود كانت قد خرجت عن السيطرة"، وبالرغم من "انتشار الفوضى العارمة في صفوف الحاضرين".

 

ويُطالب باريدس الآن بتعويض قدره مليون دولار بدل الإصابات التي تعرّض لها، والتي يقول إن بعضها دائم، وكذلك لتغطية النفقات الطبيّة.

يُشار إلى أن سكوت الذي قال إنه "محطّم" بعد مقتل ثمانية أشخاص في الحفل وإنه لم "يتخيّل حدوث مثل هذا الأمر"، أدين مرتَين في السابق بتهمة تشجيع الحاضرين على القفز فوق الحواجز الأمنية والتدافع باتجاه المسرح في حفلاته.

 

ويقول باريديس في الدعوى القضائية إن الإصابات والوفيات ناجمة من "الإهمال واللامبالاة والتهوّر" التي أظهرها "المدّعى عليهم، ووكلاؤهم، والموظفون والعاملون المعنيّون بالملكيّة والإدارة والصيانة والعمليّات والإشراف والمراقبة في المكان حيث أقيم الحفل".

ويُشار في هذا الصدد إلى أنّ كثراً توسّلوا الحرّاس الأمنيّين بسبب التدخّل والمساعدة، ولكنّهم لم يستجيبوا لهم.

 

وفي هذا الإطار، قال المحامي توماس هنري الذي يتوكّل عن باريدس: "جميع المؤشرات تدلّ على أن المغنّيَين والمنظّمين والقيّمين على المكان كانوا على علم بالفوضى الشديدة التي سادت وسط الحضور، لا بل بالإصابات أيضاً واحتمال حدوث وفيات. ومع ذلك، استكملوا الحفل الدمويّ، واضعين المكاسب المادية فوق أيّ اعتبار آخر".

 

وكانت مشاهد الحفل المأسوي قد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر أشخاص من الحضور في حالة إغماء فيما كان سكوت يواصل الغناء. ويُظهر مقطع فيديو جرى تداوله عبر موقع "تويتر" الحاضرين يتوسّلون المغنّي التوقّف عن الغناء، ويصرخون "أوقفوا العرض" فيما كان أشخاص يقعون أرضاً تحت أقدام المتدافعين. وقد توفي ثمانية أشخاص نتيجة التدافع الشديد، وكُشِف عن أن أعمار الضحايا تتراوح من 14 إلى 27 عاماً، فيما لا يزال 13 شخصاً في المستشفى حيث يتلقّون العلاج.

 

يروي دونوفون ديافس من هيوستن: "كان كل شيء طبيعياً إلى أن أعلن ترافيس الموعد المحدّد الذي سيصعد فيه إلى المسرح. عندئذٍ خرجت الأمور عن السيطرة، وبدأت الحشود تتدافع بقوّة، وبدأ الأشخاص يقعون أرضاً، بعضهم فوق البعض الآخر، فأصبحت هناك طبقات من الأشخاص على الأرض".

 

وتعهّد سكوت في تغريدة، نشرها عبر حسابه في موقع "تويتر"، بالعمل مع "المجتمع في هيوستن للمساعدة على التعافي ودعم العائلات المحتاجة".

 

وفي السياق عينه، ذكرت الشرطة التي تحقّق في الحادثة أن رجلاً فاقداً للسيطرة قام بحقن شخص على الأقلّ بمادّة مخدّرة خلال الفوضى التي سادت في المكان. وقال رئيس قسم الشرطة في هيوستن، تروي فينر، في تصريح صادم: "بحسب رواية يجري تداولها، قام أحدهم بحقن أشخاص آخرين بموادّ مخدّرة. لدينا تقرير بهذا الخصوص صادر عن الفريق الطبي الذي تولى معالجة أحد العناصر الأمنيين. ففيما كان العنصر الأمنيّ يعمل على الإمساك بأحد المدنيّين، شعر بوخزة في عنقه، وأغمي عليه. لقد أعيد إنعاشه، ولاحظ الفريق الطبي وخزة في عنقه مشابهة لوخزة الإبر التي يُحقَن الجسم بها".

 

يٌشار إلى أن ترافيس سكوت أسّس مهرجان "أسترو وورلد" في العام 2018، وقد أعلن المنظّمون إلغاء باقي نشاطات المهرجان لهذا العام.