تسريبات فيسبوك.. الشركة تعلم بما تسببه من إدمان إلكتروني
جو 24 :
أظهرت بعض المستندات المسربة من داخل شركة "ميتا"، فيسبوك سابقاً، أن باحثي الشركة اكتشفوا أن شخصاً من بين كل 8 أشخاص يعاني اضطراباً في حياته اليومية، من علاقاته الاجتماعية ونومه وعمله، بسبب الاستخدام المفرط للشبكات الاجتماعية.
وبحسب تقرير وول ستريت جورنال، فإن "ميتا" كانت تحمل بداخلها فريقاً مختصاً بدراسة تأثير الشبكات الاجتماعية على السلامة النفسية للمستخدمين، ووضع بالفعل عدداً من الأدوات والإجراءات لتقليل التأثير السلبي، إلا أنه قد تم تفكيك الفريق بشكل كامل في 2019.
وأكدت براتيتي رايشودهوري، نائبة رئيس قطاع الأبحاث في "ميتا"، أن تقرير "وول ستريت" أساء عرض وتقديم بحث فيسبوك، مشيرة إلى أن الشركة كانت حريصة بشكل مستمر على دعم الجهود البحثية المتعلقة بدراسة تأثير السوشيال ميديا على المستخدمين، واستمرت تلك الجهود لسنوات طويلة حتى الآن، وذلك حرصاً على الاستخدام المفرط للشبكات الاجتماعية.
وترى مسؤولة "ميتا" أن هناك فرقاً كبيراً بين الاستخدام السيئ للشبكات الاجتماعية وفكرة الإدمان الإلكتروني، وأوضحت أن الشركة قد قدمت العديد من المزايا والأدوات التي تساعد المستخدمين على التحكم في استخدامهم لخدماتها الاجتماعية.
وتعد تلك التسريبات جزءاً من مشروع إعلامي موسّع يحمل اسم The Facebook Papers، والذي تشارك فيه 17 وسيلة إعلامية دولية، مثل الجارديان وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، وذلك بعد أن فجّرت فرانسيس هوجن، موظفة "ميتا" السابقة، مفاجآت عديدة منذ وقوفها أمام الكونجرس الأميركي مطلع أكتوبر الماضي، وكشفها لتسريبات ومستندات تحمل أسراراً ومعلومات حول جهود بحثية قام بها الباحثون داخل "ميتا" وتكشف عن تأثيرات سلبية عديدة على المستخدمين.