حماس: "مواجهة جديدة" في حال استشهد أحد الأسرى المضربين
جو 24 :
قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" خليل الحية، إن المس بالمسجد الأقصى أو الشيخ جراح أو الأسرى المضربين عن الطعام، أو استشهاد أحدهم، يعني ذلك أن المنطقة ذاهبة إلى "مواجهة جديدة".
وأضاف الحية خلال لقاء مع قناة "الجزيرة" الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي "لم يدَع طريقة لتحرير أسرانا إلا بخطف الجنود الإسرائيليين، ومبادلتهم بالأسرى".
ولفت إلى أن الحركة تفصل بين ملفات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وإعمار وفك حصار غزة، "وقلنا لكل الأطراف والوسطاء أنه لا يمكن ربطها ببعضها".
وأكد الحية أن الاحتلال يعطّل مسار صفقة تبادل أسرى، ويضع عقبات في طريقه، مشيراً أن "المقاومة جاهزة للمضي قُدماً وبأسرع وقت، في إمضاء هذه الصفقة، ولكن على الاحتلال أن يكون جاهزاً لدفع الثمن".
وتابع: "ما لم يدفع الاحتلال ثمن خروج أسراه من قبضة المقاومة؛ فلن يروا النور، وقد عرضنا خارطة طريق لتحرير الأسرى، ونحن مصمّمون عليها".
وبيّن الحية أن حركة حماس لم تتلق طرحاً بوقف إطلاق النار لمدة طويلة، "وهذه الفكرة هي ما يتمناها الاحتلال، والعلاقة بيننا وبين الاحتلال هي علاقة مقاومة ما دام قائماً على أرضنا".
وأضاف أن "وقف إطلاق النار لفترة طويلة الأمد، يحتاج إلى اتفاق سياسي كامل على إقامة دولة وعودة لاجئين وغير ذلك، ولا يمكن أن يعطى ذلك مقابل الإعمار وفك الحصار".
وقال الحية: "نحن لسنا هواة حروب ولكننا هواة حرية وتحرير أوطاننا، ونحن نسعى لتحرير الاحتلال عن أرضنا لإقامة دولتنا".
وزاد: "حتى يستمر وقف إطلاق النار؛ فإن على الاحتلال أن يتوقف عن عدوانه في القدس والأقصى والشيخ جراح والأسرى والاستيطان وحصار غزة".
وأشار الحية إلى أن اجتماع قيادة "حماس" في القاهرة كان مهماً، وتمّ فيه استحضار القضايا الاستراتيجية والملفات المهمّة، والتوافق على محددات وموجهات للعمل بها خلال هذه الدورة الانتخابية.
وأعرب عن تقدير حركته لـ"الجهود المصرية والقطرية في التخفيف عن غزة"، لافتا إلى أن "هناك جهداً مباشراً يجري من الإخوة القطريين والمصريين، ونأمل أن نرى ثماره في الأيام المقبلة".
وقال الحية إن "العلاقة مع مصر لها أثر واضح في التخفيف من آثار الحصار الإسرائيلي على غزة، ولكن هذه الآثار لا تكفي لأن العقدة عند الاحتلال".
ورأى القيادي في "حماس" أن "أكثر ما برعت فيه السلطة هو التنسيق الأمني مع الاحتلال"، مؤكداً أن "ملف الحريات في الساحة الفلسطينية يشهد تراجعاً إلى أبعد مدى، والناس يلاحَقون حتى على الكلمة".
وبيّن أن "السلطة لم تعد محتضنة من الشعب الفلسطيني، وغدت عبئاً على القضية الفلسطينية، والمطلوب إعادة توظيف رسم مهماتها ضمن رؤية وطنية شاملة".
وأوضح الحية أن "المطلوب إعادة ترتيب القيادة الفلسطينية من بوابة منظمة التحرير لتشمل الجميع، والاتفاق على برنامج سياسي للكل الوطني، وآليات مواجهة الاحتلال".
وأكد أن "حماس" تؤمن بـ"الشراكة، ولن نشكّل حكومة وحدنا، بل سنشكّلها من كفاءات وطنية قادرة على همّ وأعباء القضية الفلسطينية، ولا نطرح فكرة الإقصاء والتفرد"