العبادي: نسعى لإدراج الدوائر الانتخابية ضمن قانون الانتخاب
تناولت جلسة حوارية نظمتها هيئة شباب كلنا الاردن مساء الثلاثاء مع النائب الدكتور ممدوح العبادي وجهات النظر المطروحة للوصول الى توافق وطني لنظام انتخابي متوازن ومُمثل.
واكد العبادي اهمية ايلاء الجانب الاقتصادي اهتماما خاصا نظرا لما تعانيه المملكة في المرحلة الحالية من عجز في الميزانية يؤدي الى تقزيم دور المؤسسة الاقتصادية في المملكة، مشيرا الى ان الاصلاح السياسي لا يكتمل دون الاصلاح الاقتصادي بجميع جوانبه.
وعرض العبادي الاصلاحات السياسية التي نفذها المجلس النيابي كسلطة تشريعية تعمل على اقرار القوانين والانظمة الانتخابية وابرزها قانون البلديات التي ستجرى انتخاباتها خلال شهر ايلول المقبل وقانون الاحزاب الذي اقر قبل نحو اسبوع والذي تضمن العديد من التعديلات التي ستؤدي الى تعزيز المشاركة الحزبية وتشجيع المواطنين على الانخراط في العمل الحزبي.
وقال العبادي انه سيسعى الى ادراج الدوائر الانتخابية وتقسيمها الجغرافي ضمن قانون الانتخابات وعدم تركه للحكومة ليدرج في النظام الانتخابي لمنع عملية اقحام تهم التزوير للانتخابات المقبلة التي يسعى النظام بكل اركانه الى الخروج بافضل النتائج.
وبين ان المناخ الديمقراطي في المملكة يتعزز بدليل اول انتخابات ستجري وفقا لقانون مر بجميع مراحلة الدستورية بعكس الانتخابات السابقة التي كانت تجرى بقانون مؤقت تصيغه وتقره الحكومة .
وقال «ان اي نظام انتخابي لا يحظى بتايد الجميع ولكنه يحتاج للتوافق كي يخرج بصيغة مناسبة وهذا ما يعمل عليه مجلس النواب من خلال اخذ راي النخب السياسية والاقتصادية والحزبية والفعاليات الشعبية لضمان تأييد الاغلبية».
واضاف ان المرحلة الحالية تتطلب وعيا اكبر وتكاتفا للجهود لتحقيق اصلاح اقتصادي يوازي الاصلاح السياسي، مبينا ان من اهم اسباب الضائقة المالية والمديونية التي نعانيها تعاقب السياسات الحكومية الضعيفة.
واوضح أن دعم المحروقات والطاقة وغيرها يشكل عبئا كبيرا على الدولة التي يجب عليها ان تتصارح مع الجميع وتوضح حجم المخاطر المتوقعة من جراء هذه الازمة الاقتصادية.
وفي رده على استفسارت الحضور بين العبادي ان الشباب هم الاكثر ابصاراً للمشهد السياسي الاردني وتقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في المشاركة الفاعلة في شتى مناحي الحياة اضافة الى اهمية دور الاعلام في تقصي الحقائق واثباتها وعدم السماح بتوجيه الاتهامات دون براهين وادلة مقنعة . بترا