انتشار عشوائي للمطبات والسرعة الزائدة للسائقين في الطفيلة
شكا مواطنون من مناطق إدارية عدة في محافظة الطفيلة من تردي البنية التحتية للطرقات الفرعية والرئيسة، وانتشار المطبات في الشوارع بطريقة غير حضارية، ما أدى إلى زيادة اعداد الحوادث، وتكرار أعطال المركبات.
وقال السائق محمد المرايات:» المطبات في العادة تكون من غير إشارات تحذيرية أو عاكسات تنبه السائق، ولا يمكن رؤيتها إلا على بعد اقل من متر واحد ليصبح السائق أمام الوقوف المفاجئ واحتمال اصطدام المركبات المتتابعة مع بعضها أو المرور بنفس السرعة وتعريض مركبته لأعطال متنوعة».
ويرى المرايات أن «وضع المطبات بهذا الشكل لا يحقق الغاية منها، ويتسبب بأضرار لمركبات السائقين ووقوع الحوادث في بعض الاحيان «.
ويؤكد العديد من مستخدمي طرق العيص ووادي زيد والمنصورة وصنفحة والعين البيضاء، ان هذه الطرق أصبحت «مصائد» خطرة للسائقين، تؤدي إلى العديد من الحوادث جراء حجم الهبوطات والحفر والتشققات في الطبقات الإسفلتية والتي سببتها حفريات الصرف الصحي، مشيرين إلى المعاناة الحقيقية التي يتكبدها المواطنون أثناء قيادة مركباتهم على هذه الطرق.
وأشار العديد من السائقين إلى كثرة المطبات على طريق وادي زيد – المستشفى باتجاه العين البيضاء وطريق العيص، وصعوبة المسير على هذه الشوارع المليئة بالحفر والمطبات ما يشعر مستخدميها بالتوتر الدائم نتيجة تفادي هذه المطبات وتفاديها.
ويرى السائق محمد الفقرا، أن « المطبات في الطفيلة لا تخضع لقواعد وشروط محددة وهي اقرب الى العشوائية دون تحديد حجمها أو ارتفاعها».
وأشار الفقرا إلى انه « اضطر إلى تصليح مركبته أكثر من مره لتعرضها للتلف بسبب هذه المطبات».
وانتقد سائقون قيام بعض المواطنين بوضع مطبات اصطناعية أمام منازلهم أو عمل حفر في الشارع لإجبار السائقين تخفيف السرعة أثناء مرورهم، «مطالبين بضرورة أن يتم تنفيذ هذه المطبات من قبل الجهات المعنية « .
من جانبه اكد مدير اشغال الطفيلة المهندس ياسين البدارين، ان معظم المطبات المنتشرة في الطفيلة، وضعت بصورة عشوائية وغير مطابقة لمعايير السلامة المرورية ، واصفاً المطبات بانها غير نموذجية .
واشار البدارين، الى ان فرق الصيانة في مديرية الاشغال تعمل على صيانة الحفر المنتشرة في الشوارع الرئيسية والفرعية في المحافظة، وازالة المطبات القديمة ووضع مطبات نموذجية جديدة ، تحتوي على اشارات ارشادية بوجود مطب ، وتزويد جميع المطبات بالعاكسات التحذيرية.
وأشار إلى ان «هناك سائقين يقودون سياراتهم بسرعة جنونية داخل وسط المدينة ويتجاوزن السرعة المحددة معرضين حياتهم وحياة المواطنين للخطر» .
وقال ان « الأصل التزام السائق بالسرعة وعدم تجاوزها وليس انتظار وضع مطب لإجباره على تخفيف سرعته»، مؤكدا ان « أي سائق يلتزم بقواعد وأنظمة السير لا يمكن ان يتفاجأ بالمطب وان بإمكانه تفادي أي خطر على الطريق»، داعيا السائقين إلى «ضرورة التقيد بالسرعة المحددة خصوصا في الشوارع الداخلية التي يعد تجاوز السرعة فيها خطر كبير».الراي