اعتصام ليلي في الزرقاء احتجاجا على رهن مقدرات الوطن بيد الاحتلال، والمطالبة باقالة الحكومة
جو 24 :
استنكر المشاركون في الوقفة الجماهيرية التي أقامتها الحركة الإسلامية في الزرقاء مساء اليوم ما جرى من توقيع الحكومة على اتفاقية "الطاقة مقابل المياه” مع دولة الاحتلال ، مطالبين بإقالة الحكومة ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وردد المشاركون في الفعالية التي أقيمت أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط مدينة الزرقاء هتافات تندد بالتطبيع ورهن مقدرات الوطن بيد الاحتلال، وتطالب بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال.
وفي كلمة بإسم الحركة الإسلامية في الزرقاء طالب الدكتور أيمن أبو الرب بإسقاط الحكومة بسبب استمرارها في نهج الاستهتار بالإرادة الشعبية ومساعي فرض التطبيع على الشعب الأردني ورهن مقدرات الأردن بيد الاحتلال بعد صفقة الغاز، ولما يشكله ذلك من خيانة للموقف الشعب وطعنة في ظهر الوطن والقضية الفلسطينية، مطالباً بإلغاء الاتفاقية ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال.
كما وجه أبو الرب التحية للشباب الأردني لا سيما في الجامعات الذين انتفضوا ضد التطبيع ودفاعاً عن الأردن وأكدوا تمسك شباب الأردن بقضايا الوطن والأمة وفشل محاولات سلخهم عنها، في حين تم اعتقالهم من قبل السلطات الأمنية ورفض تكفيلهم "ما يعكس استمرار النهج الأمني بما يتناقض مع التصريحات التي تسوقها الحكومة حول الانفتاح والاصلاح السياسي”.
وأضاف أبو الرب "على الحكومة ان تختار بين ان تكون إلى جانب الإرادة الشعبية أو إلى جانب إرادة الاحتلال الذي سيكون مصيره إلى زوال، مؤكداً على "أننا أردنيون من أجل الأردن وفلسطينيون من أجل فلسطين".
من جهته استنكر النائب الدكتور محمد أبو صعيليك اتفاقية التطبيع مع الاحتلال، ضمن ما وصفه بنهج هرولة الأنظمة العربية للتطبيع، مؤكدا فشل مشاريع التطبيع من اختراق شعوب الأمة التي ترى في الكيان الصهيوني العدو الأول للأمة، مشيدا بالحراك الشعبي الذي انتفض رفضاً للتطبيع مع الاحتلال، كما طالب بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي هذا الحراك.
وأضاف أبو صعيليك ” تجاوزنا مرحلة بيع مقدرات الوطن لنصل إلى مرحلة بيع الوطن قطعة قطعة من قبل من يتاجرون بالأوطان، وأضاف بأنه من المعيب أن نرهن مقدرات الوطن من ماء وغاز وكهرباء بيد الاحتلال، وهنا نسأل الحكومة لماذا جففت السدود وردمت العديد من الآبار للترويج لهذه الإتفاقية المشؤومة والتي لن يسمح الشعب الأردني بتمريرها”.