الجائحة ترفع أعداد طالبي المنح والقروض الجامعية

انتهت ليلة أول من أمس، عملية تقديم الطلبات الإلكترونية للاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2021-2022، وبلغ عدد المتقدمين لها 77923 طالبا وطالبة، وهو عدد غير مسبوق.

وتشرع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم، وفق ما صرح به مدير وحدة تنسيق القبول الموحد الناطق الإعلامي باسم الوزارة مهند الخطيب، أمس، بتدقيق الطلبات لفرز الصحيح منها، واستبعاد غير المستوفية للشروط.

ورجح الخطيب إعلان النقاط التي حصل عليها كل طالب مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل لتقديم الاعتراضات، تمهيدا لإعلان أسماء المستفيدين في نهاية كانون الثاني (يناير) أو مطلع شباط (فبراير) المقبلين.

وبلغ عدد المتقدمين للصندوق العام الماضي ممن انطبقت عليهم شروط التقدم له حسب التعليمات 63241، وجرى ترشيح 80 % منهم للاستفادة من البعثات والمنح والقروض، وتوزع المرشحون بين 46936 لمرحلة البكالوريوس، و3581 لمرحلة الدبلوم.

وعزا خبير في التعليم العالي، فضل عدم ذكر اسمه، الزيادة غير المسبوقة في عدد الطلبات المقدمة، الى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون، نتيجة الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، فضلا عن قرارات مجلس الوزراء بعدم المباشرة بتحصيل القروض قبل حصول الطالب على فرصة عمل، وعدم الاقتطاع من الكفيل وتحويل قرض الطالبة التي تتزوج الى منحة.

وبلغ إجمالي قيمة القروض التي قدمها الصندوق منذ إنشائه وحتى العام الماضي، نحو 88 مليون دينار، وقيمة ما جرى تسديده منها الى نحو 31 مليونا فقط، بينما لم يسدد نحو 57 مليونا.

واستمر تقديم الطلبات حتى منتصف ليلة أول من أمس، للاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية لطلبة البرنامج العادي في الجامعات والكليات الرسمية للعام الجامعي 2021-2022، عشرة أيام.

وحول الحالات الإنسانية التي تنعكس على شكل نقاط، تضاف إلى نقاط الطالب لأغراض المنافسة على المنح والقروض الداخلية، بين الخطيب أن التقديم على الحالات الإنسانية سيكون متاحاً إلكترونيا للطلبة، عند إعلان وزارة التعليم العالي نقاط الطلبة وفتح باب الاعتراضات عليها، إذ يمكن لكل طالب أن يُدخل الحالة الإنسانية مع تحميل الوثيقة التي تعزز هذه الحالة.

وأشار الى أن الوزارة، سعت إلى حصر أكثر الحالات الإنسانية التي تؤثر اقتصاديا على دخل الأسرة، وبالتالي الوصول إلى الطلبة الأكثر احتياجاً.

والحالات الإنسانية، حسب الخطيب، هي خمس، إذ تنص التعليمات على إضافة 150 نقطة للطالب الذي تثبت عنده إحداها؛ وهي: إصابة الطالب أو رب الأسرة بعجز بنسبة 60 % فأكثر. إصابة الطالب أو رب الأسرة بمرض مزمن ضمن قائمة الأمراض التي سيعلن عنها، طلاق الطالبة وحضانة أطفالها، الجلوة العشائرية، وفاة كلا الوالدين.

وأكد الخطيب، أنه ليس بالضرورة أن يكون الطالب لديه إحدى هذه الحالات حتى يحصل على منحة أو قرض، ولكن هذه الحالات تساعد الطالب الأكثر حاجة على الحصول على منحة وقرض.

وستعلن الوزارة بالتفصيل عن هذه الحالات والوثائق المطلوبة عند إعلان النقاط وفتح باب الاعتراض عليها، وليس حاليا أثناء تقديم الطلبات، وفق الخطيب. ويمكن للطالب الاطلاع على مجموع نقاطه ونقاط زملائه في اللواء الذي يتبع له إداريا، وتتوزع النقاط التي يبلغ مجموعها ألف نقطة على: 400 نقطة للوضع الأكاديمي للطالب باحتساب معدل الثانوية العامة (التوجيهي) لطلبة السنة الأولى، والمعدل التراكمي لطلبة السنوات الثانية فأعلى، فيما تخصص 100 نقطة لمن تحصل أسرهم على دعم الخبز، ومثلها لمن تتقاضى أسرهم معونة وطنية، ومثلها لمن يقطنون في مناطق جيوب الفقر، ومثلها لمن يدرسون في جامعات تبعد عن مكان إقامة أسرهم، فيما ستخصص 200 نقطة لمن يتواجد أحد إخوتهم على مقاعد الدراسة الجامعية، بحيث يكون لكل أخ 100 نقطة، وبحد أقصى 200 نقطة في حال وجود أكثر من أخ على مقاعد الدراسة.

وبين الخطيب ، أن نقاط الأخ على مقاعد الدراسة الجامعية، لا يمكن الاستفادة منها للإخوة في برامج الدراسات العليا.