بعد تحذير “الصحة العالمية”.. أوميكرون يفرض قيودا جديدة
جو 24 :
-يتوالى فرض قيود عبر العالم في مواجهة انتشار المتحورة الجديدة اوميكرون من كوفيد-19، كما هي الحال في ألمانيا التي يتوقع أن تشدد التدابير الخميس بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية من مزيج "ضار” متمثل في معدلات تطعيم وفحوص متدنية.
ومن المقرر أن تتخذ برلين إجراءات جديدة منها الإغلاق المحتمل للحانات والأماكن العامة الأخرى وفرض الزامية التطعيم. هذا الاجراء المرتقب تطبيقه في النمسا، يتم درسه في بلدان مختلفة كجنوب إفريقيا حتى لو كانت المقاومة قوية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحافي إنه "يجب مناقشة” الموضوع في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في جنيف أنه في الوقت الحالي تشكّل نسبة التلقيح وكشف الاصابات المتدنية مزيجا "ضارًا”.
وحذر من أنها "وصفة مثالية لتكاثر المتحورات وتفشيها”، مشددًا على أن نهاية الوباء هي "مسألة خيار”.
في جنوب إفريقيا حيث أعلن اكتشاف المتحورة اوميكرون الأسبوع الماضي وحيث تم تطعيم أقل من ربع السكان، تحدثت السلطات أمام البرلمان عن انتشار "متسارع” للفيروس. المتحورة الجديدة التي يبدو أنها شديدة العدوى، منتشرة بالفعل.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء بإغلاق الحدود، واصفا هذا الاجراء بأنه شكل من أشكال "الفصل العنصري” ضد قارة افريقية نسبة التلقيح فيها غير كافية.
كما قالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إن الأولوية تظل "لضمان إنتاج اللقاحات وتوزيعها في أسرع وقت ممكن في كل أنحاء العالم”.
أنفقت الدول المتقدمة في مجموعة العشرين 10000 مليار دولار لحماية اقتصادها خلال الأزمة، في حين أن تطعيم سكان العالم لن يكلف سوى 50 مليارًا كما قالت كبيرة الاقتصاديين في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لورانس بون.
ورصدت المتحورة اوميكرون في كل القارات، لكن أوروبا التي واجهت قبل ظهورها تفشياً قويًا للوباء، تبدو الأكثر تضررًا.
بعد العديد من البلدان الأخرى، أعلنت ايرلندا وايسلندا والهند بدورها عن الحالة الأولى. أكدت فرنسا الخميس أول حالة إصابة على أراضيها بعد اكتشاف أول حالة في جزيرة ريونيون.
قررت دول القارة العجوز تشديد القيود الصحية مرة أخرى: ضبط الحدود وحظر السفر إلى منطقة إفريقيا الجنوبية وإلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل العام والمحلات التجارية في المملكة المتحدة، والتوصية بتلقيح الأطفال المعرضين للخطر في فرنسا.
في بلجيكا، من غير المستبعد أن تعقد السلطات اجتماعا ثالثا في أقل من ثلاثة أسابيع لاتخاذ قرار بشأن قيود جديدة حول النشاطات في الداخل وفي المدارس. دعت منطقة فلاندرز، المنطقة الاولى في البلاد، إلى تشديد جديد للاجراءات بدعم من وزير الصحة الفدرالي فرانك فاندنبروك الخميس الذي وصف "الوضع في المستشفيات بالمأسوي”.
سجلت الدنمارك التي واجهت تفشيا وبائيًا قويًا، رقماً قياسياً الأربعاء مع أكثر من 4500 حالة جديدة، وأعادت فرض خضوع المسافرين القادمين من الدوحة ودبي لفحص إلزامي.
أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن تعزيز الفحوص للمسافرين الوافدين إلى أراضيها اعتبارا من الأسبوع المقبل بعد الإعلان أمس عن أول حالة إصابة بالمتحورة اوميكرون.
في آسيا، اعلنت اليابان التي أغلقت حدودها أمام الأجانب، عن حالتين من المتحورة الجديدة وطلبت الأربعاء من شركات الطيران تعليق الحجوزات الجديدة إلى أراضيها لمدة شهر.
كما سجلت نيجيريا الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا، أول ثلاث حالات لدى أشخاص عائدين من جنوب إفريقيا، تمامًا مثل أول ثلاث حالات تم رصدها في البرازيل.
تم الإبلاغ عن أول حالة في المملكة العربية السعودية – لدى سعودي عائد من شمال إفريقيا – وكذلك في الإمارات العربية المتحدة.
أعربت مختبرات مختلفة بما في ذلك موديرنا وأسترازينيكا وفايزر/بايونتيك ونوفافاكس عن ثقتها في قدرتها على إنتاج لقاح جديد ضد اوميكرون. وأعلنت روسيا أيضًا أنها تعمل على تطوير نسخة من "سبوتنيك في” يستهدف هذه المتحورة تحديدًا.
لم يسبق أن تسببت احدى متحورات كوفيد-19 في إثارة مثل هذا الهلع منذ ظهور دلتا السائدة حاليًا والشديدة العدوى.
تعتبر منظمة الصحة العالمية "احتمال انتشار أوميكرون عالميًا "مرتفعًا” حتى لو بقيت العديد من الأمور المجهولة كالعدوى وفعالية اللقاحات الموجودة وخطورة الأعراض.
وما يطمئن حتى الآن هو عدم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بأوميكرون.
تسبب فيروس كوفيد-19 بوفاة ما لا يقل عن 5214847 شخصًا في جميع أنحاء العالم منذ ظهوره في أواخر عام 2019 في الصين، وفقًا لتعداد لوكالة فرانس برس الأربعاء.