الوهادنة: وجود الطلبة في مدارسهم افضل من منازلهم، والتضارب اخرج المواطن عن صبره
جو 24 :
قال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية العميد الطبيب عادل الوهادنة: "إن هناك حقيقة واحدة يجب على الجميع معرفتها وهي أنه من غير تطعيم مكتمل لن يفيد أي إغلاق أو تعليم عن بُعد".
وأكد العميد الوهادنة أن أي إغلاق أو تعليم عن بُعد هي حلول "منقوصة" كانت ذات فائدة في الفترات الأولى من الجائحة.
وحول ما يتم تداوله حول إمكانية فرض إغلاقات لمنع انتشار الوباء، بين الوهادنة أن هذا معناه إغلاق العالم بأسره لمدة طويلة حتى يصل التطعيم في كل بلد لنفس النسبة، وهذا قد يحتاج إلى زمن طويل لا تستطيع تحمله أكثر الدول ذات قوة اقتصادية.
وانتقد تضارب التصريحات الإعلامية التي تصدر حول الوضع الوبائي وطريقة التعامل مع الجائحة، داعياً إلى عدم التكلم عبر الإعلام بلغة الجزم، وأن لا تصبح المناظرات أكثر من الإعلانات التجارية.
وأشار الوهادنة إلى أنه لن نستطيع اقناع الناس بان هناك استراتيجية لمتابعة جائحة كورونا تعتمد على ما يُمكن وليس ما نتمنى، فخلال 5 أيام السابقة شوهد ما يقرب 22 مقابلة ومناظرة من قبل مختصين بشكل مباشر وغيرهم يعتمدون على القراءة، وقد ذهب المعظم إلى الجزم بوجود أو عدم وجود إغلاق وتعليم وجاهي أو عن بُعد وتطعيم إلزامي أو اختياري.
وأوضح مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية أن المثير للاهتمام وجود تضارب شديد أخرج المواطن عن صبره، بحيث تأكد له بأن ما يجري هو إما نظام فزعة أو تعبئة وقت لإعلامي يرى أن عرض المواضيع بأسلوب الاتجاه المعاكس سيرفع من درجة الإثارة وهو يعلم بأن ذلك سرق ويسرق حق من يستمع، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد ممن استمع لهذه المقابلات علم بمصير المواضع الثلاثة الأكثر اهتماماً من قبل المواطنين والمتمثلة (الإغلاق وتعليم عن بُعد، والتطعيم).
وشدد الوهادنة على أن الإغلاق قضية بلا قيمة، وأنه من غير التطعيم لن نخرج من هذه الدائرة، وأن وجود الطلبة في مدارسهم أفضل من وجودهم في منازلهم.
وختم مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية لم يتم الأخذ بطروحات أصحاب الخبرات التي تم تقييمها بدراسات محكمة بأن فترة التعايش لا يكون فيها زيادة في الأعداد بنفس الأهمية كما كان سابقاً، بل مدى الضغط على السعة الاستيعابية وهو ما جعل بعض الدول تذهب إلى إغلاق محدود، لتخفيف الضغط عن القطاع الصحي عند الوصول إلى حد معين.