إجراءات مشددة جديدة بعد ارتفاع وفيات وإصابات كورونا
جو 24 :
– بعد الارتفاع غير المسبوق في وفيات كورونا والتي بلغت 46 حالة وفاة، ومع اختراق عدد الإصابات حاجز 5 آلاف إصابة، أكدت وزارة الصحة أن الوفيات تعود إلى تأخر المصابين بإجراء الفحوصات وهو ما يؤدي لتقدم حالتهم المرضية.
وقالت الوزارة على لسان الأمين العام لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتور رائد الشبول، إن على المواطنين مراجعة المستشفيات لتلقي العلاج حال إصابتهم وظهور الأعراض الشديدة وقبل أن تتردى أوضاعهم الصحية.
وأشار الشبول أن الوزارة تعتزم اتخاذ إجراءات وفقا لتطورات الحالة الوبائية، منها إجراء فحص "بي سي ار” للقادمين من المطعمين عبر المعابر الحدودية والمطارات، فضلا عن تشديد البروتوكولات خلال الاحتفالات، وعلى الأماكن المغلقة، لافتا إلى أهمية الالتزام بالتباعد وتطبيق الإجراءات الاحترازية ولبس الكمامة لكسر حلقة تفشي العدوى.
وكان مصدر حكومي أكد نية الحكومة اتخاذ توصيات جديدة ستقدمها وزارة الصحة للحكومة بشأن الوضع الوبائي، تشمل إلزامية إجراء فحص PCR للمشاركين في أي نشاط أو حفل عام قبل 48 ساعة من إجرائه، وعودة إلزامية إجراء فحص PCR للقادمين إلى الأردن عبر كافة المعابر البرية والجوية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة خطوات تعتزم الحكومة اتخاذها في حال تطور الحالة الوبائية وارتفاع معدلات الإصابة أو دخول المتحور الجديد أوميكرون للمملكة.
وفي السياق أشار الشبول إلى أن الأردن ما يزال خاليا من فيروس أوميكرون، ولم تدخل إليه أي إصابة بالمتحور الجديد، مؤكدا أن مستشفيات وزارة الصحة والميدانية على جاهزية عالية لاستقبال أي إصابات.
ولفت إلى أن المعلومات المتوافرة حول المتحور الجديد لا تتعدى نسبة 10 % فيما ما تزال أوضاعه مبهمة.
بدوره أكد خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني إن السبب في ارتفاع معدل الوفيات في كورونا يعود إلى أن غالبية الإصابات تكون بين كبار السن من غير الحاصلين على المطعوم، وبنسبة 2.3 %، ما يؤشر إلى وجوب التفكير بالبرتوكول العلاجي وفي ما إذا كان يفي بالغرض أم لا، وهل تتوفر جميع الأدوية المطلوبة لتنفيذ هذا البروتوكول.
ولفت إلى أهمية تقييم أقسام العناية الحثيثة في المستشفيات، حيث إن مؤشر نسبة دخول المرضى وصلت إلى نسبة 56 % في إقليم الشمال، مع ضرورة النظر إلى طبيعة ووضعية الحالات التي يتم إدخالها للمستشفيات وهل تم تأخير دخولها وكيف كانت أعراضها، حرجة أم متوسطة.
وأضاف أن ذلك يتطلب من الجهات الصحية دعوة المواطنين للتوجه للمستشفيات في حال ظهور الأعراض وعدم الانتظار في المنازل، والذي يؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض وتحولها إلى أعراض حرجة تودي بحياة المرضى.
وطالب الجهات الصحية المشرفة على معالجة مرضى كورونا بتوفير العلاجات النوعية لعلاج الفيروس، حيث وردت معلومات بعدم توفر بعض تلك العلاجات والتي تستخدم لمكافحة الفيروس منذ ثلاثة اشهر.
وكانت الحكومة اتخذت سلسلة إجراءات من شأنها زيادة معدلات التطعيم بين صفوف المواطنين، من خلال إصدار أمر الدفاع القاضي بعدم السماح بمراجعة أي من مؤسسات القطاعين العام والخاص دون الحصول على جرعتي لقاح، فضلا عن التأكيد على المقيمين من الوافدين بالحصول على المطاعيم كشرط للبقاء في المملكة.
الغد