الإخوان يطالبون بعدم المشاركة في "العدوان" على سورية
جو 24 : طالبت جماعة الإخوان المسلمين الحكومة الامتناع عن المشاركة في "العدوان" على سورية، على شكل قوات مشاركة أو تقديم قواعد على الأرض للانطلاق، فيما رفضت التدخل الأجنبي وبخاصة العسكري الذي تحضّر له أمريكا والغرب بعامة على سورية.
ودعت الجماعة في بيان صدر في وقت متأخر ليل الخميس إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة.
وصدر البيان عن مجلس شورى الجماعة عقب انعقاد جلسته الدورية الخميس، حيث امتدت الى منتصف الليل.
في الاثناء، اكد المجلس أن الإخوان المسلمين في الأردن سيكونون الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن مهما كان اختلافهم مع الموقف الرسمي ومع أداء الحكومات المختلفة.
وفي سياق محلي، اعتبر المجلس ان ضعف التفاعل الشعبي مع الانتخابات البلدية، وتدني مستوى المشاركة بدرجة غير مسبوقة وبخاصة في المدن الكبرى، يؤكد حالة الإحباط العامة وفقدان الثقة ببرنامج التحول الديمقراطي والإصلاح الرسمي.
كما اعتبر شورى الجماعة ان ذلك جاء بعد انتخابات نيابية أفرزت مجلساً نيابياً لم يكن مؤهلاً لتنفيذ وعود الإصلاح وحكومة الأغلبية البرلمانية، وبعد أداء نيابي متدني وسَّع المسافة بين الطموحات والواقع التطبيقي.
وطالب المجلس بإطلاق سراح المعتقلين من سجناء الرأي والإصلاح من جميع الاتجاهات وبخاصة المعتقلين الذين مضى على إضرابهم عن الطعام ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وبالعودة الى الشأن العربي، ثمنت الجماعة صمود جماهير الشعب المصري الرافض للانقلاب العسكري الدموي على الحرية والديمقراطية والشرعية، ودانت كل أشكال الدعم لهذا الانقلاب.
وتاليا نصّ البيان:
((بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي بشأن الإعداد لضربة عسكرية دولية لسوريا
بعد أن أصبح المشهد الإقليمي والدولي معداً تماماً لتوجيه ضربة عسكرية دولية لسوريا، ولم يبق إلا تحديد موعد هذه الضربة وحجمها وطبيعة أهدافها، فإن حزب جبهة العمل الإسلامي يود التأكيد على ما يلي :
أولاً : رفض التدخل العسكري الدولي في سوريا، بغض النظر عن الدوافع والمبررات، والتأكيد على أن التحالف العسكري الذي يعد لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لن يكون تدخله في مصلحة الشعب السوري، وإنما يستهدف بالدرجة الأولى تحقيق المصالح الصهيونية والأمريكية، وذلك بإضعاف سوريا وتمزيقها، وفرض نظام سياسي فيها على المقاس الأمريكي، فقد عودتنا الإدارة الأمريكية وحلفاؤها ولاسيما في العراق وأفغانستان على أن تدخلها دوما كان لتدمير مقدرات الأمة، وإضعاف قدراتها، وتمزيق نسيجها المجتمعي، فهي تستهدف على الدوام إضعاف الدول العربية والإسلامية لضمان تفوق دولة الاغتصاب الصهيوني، وسيطرتها على المنطقة، ولتحقيق أهداف المجّمع الصناعي الأمريكي، الذي يتطلع إلى إدامة دوران عجلة الصناعة، والى إعادة إعمار ما دمرته الحرب على حساب الشعوب المغلوبة على أمرها .
ثانياً : التأكيد على أن هذا التحرك الدولي لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة، ولاسيما على سوريا وفلسطين، حيث سيتم سوق مختلف الأطراف في سوريا إلى جنيف، وفرض ترتيبات تدور في فلك المشروع الصهيوني الأمريكي، وسيتم فرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني .
ثالثاً : إدانة جرائم النظام السوري بحق الشعب السوري، وتحميله أية نتائج تترتب على سياساته الرعناء، بما فيها جريمة استحدام السلاح الكيماوي وإصراره على اعتماد الحل الأمني في مواجهة الشعب الأعزل، الذي ظل ستة أشهر يطالب بالسلمية، على الرغم من كل الدعوات والوساطات والجهود المطالبة بحل سياسي يضمن وحدة سوريا واستقرارها وكرامة شعبها وحرياته، حيث تمادى النظام في قتل الشعب والتنكيل به، وتدمير سوريا، وتهجير الملايين من أبنائها، واستخدام كل ما في ترسانته من أسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً، وهو الذي لم يطلق منذ عام 73 طلقة واحدة لتحرير الجولان السوري المحتل .
رابعاً : مطالبة الحكومة الأردنية بالتمسك بحل سياسي يجنب سوريا والمنطقة أخطاراً محققة، وأن لا تكون طرفاً في أي حل عسكري دولي، وأن لا تكون الأراضي الأردنية والأجواء الأردنية منطلقاً لأي عمل عسكري دولي، وذلك من أجل تجنيب الأردن نتائج كارثية جراء هذا التدخل، الذي لن يكون الأردن بمنأى عن آثاره، مستذكرين أن الكيان الصهيوني بدأ بتوزيع الكمامات الواقية من الأسلحة الكيماوية على مواطنيه. وأن يقتصر دور الأردن على دعم الشعب السوري
وإسناده بكل ما يمكنه من الدفاع عن نفسه، فضلاً عن الإسهام في توفير حياة كريمة للاجئين السوريين إلى أن تتهيأ لهم عودة كريمة إلى ديارهم .
خامساً : مطالبة المجتمع الدولي برفض التدخل العسكري الأجنبي، سواء من التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، أو من التحالف الداعم للنظام السوري الذي تقوده روسيا وإيران. وأن يطالب النظام السوري بوقف آلة القتل، وأن يجنح إلى التفاوض المفضي إلى تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره، مع تمكين الشعب السوري من امتلاك كل أسباب القوة التي يحمي بها نفسه ومشروعه، وأن يشكل هذا الدعم عامل ردع للنظام للاستجابة لإرادة الشعب .
ثامناً : مطالبة النظام السوري – وأن كنا نتحدث في الوقت الضائع – بادراك خطورة ما يجري اليوم على سوريا والوطن العربي بالتقدم فوراً بمبادرة يعلن فيها استجابته التامة لإرادة الشعب السوري بالتوقف الفوري والتام عن الأعمال العسكرية، والتوافق على حكومة إنقاذ وطني تحمي سوريا من التدمير الشامل، ومن النتائج الكارثية للتدخل العسكري الأجنبي على وحدة سوريا ومستقبلها .
تاسعاً : تحذير الشعب السوري من خطورة الخضوع لمشيئة القوى الدولية التي تستعد لتوجيه ضربات لسوريا، ومن مخططاتها الرامية لضرب وحدتها الوطنية، وفرض نظام موال للإدارة الأمريكية على أنقاض النظام الحالي .
عاشراً : تحذير السلطة الفلسطينية، والفصائل الفلسطينية المسلحة، وجماهير الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، من خطورة الوقوع تحت تأثير ما يجري في سوريا ومصر لفرض واقع يتناقض مع ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. والتمسك بهذه الثوابت والحقوق مهما طال الزمن وعظمت التحديات والتضحيات .
عمان في: 21 شوال 1434 هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافـق : 28 / 8 / 2013م
ودعت الجماعة في بيان صدر في وقت متأخر ليل الخميس إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية للحفاظ على الأردن أمام أخطار متوقعة.
وصدر البيان عن مجلس شورى الجماعة عقب انعقاد جلسته الدورية الخميس، حيث امتدت الى منتصف الليل.
في الاثناء، اكد المجلس أن الإخوان المسلمين في الأردن سيكونون الخندق المتقدم للدفاع عن الأردن مهما كان اختلافهم مع الموقف الرسمي ومع أداء الحكومات المختلفة.
وفي سياق محلي، اعتبر المجلس ان ضعف التفاعل الشعبي مع الانتخابات البلدية، وتدني مستوى المشاركة بدرجة غير مسبوقة وبخاصة في المدن الكبرى، يؤكد حالة الإحباط العامة وفقدان الثقة ببرنامج التحول الديمقراطي والإصلاح الرسمي.
كما اعتبر شورى الجماعة ان ذلك جاء بعد انتخابات نيابية أفرزت مجلساً نيابياً لم يكن مؤهلاً لتنفيذ وعود الإصلاح وحكومة الأغلبية البرلمانية، وبعد أداء نيابي متدني وسَّع المسافة بين الطموحات والواقع التطبيقي.
وطالب المجلس بإطلاق سراح المعتقلين من سجناء الرأي والإصلاح من جميع الاتجاهات وبخاصة المعتقلين الذين مضى على إضرابهم عن الطعام ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وبالعودة الى الشأن العربي، ثمنت الجماعة صمود جماهير الشعب المصري الرافض للانقلاب العسكري الدموي على الحرية والديمقراطية والشرعية، ودانت كل أشكال الدعم لهذا الانقلاب.
وتاليا نصّ البيان:
((بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي بشأن الإعداد لضربة عسكرية دولية لسوريا
بعد أن أصبح المشهد الإقليمي والدولي معداً تماماً لتوجيه ضربة عسكرية دولية لسوريا، ولم يبق إلا تحديد موعد هذه الضربة وحجمها وطبيعة أهدافها، فإن حزب جبهة العمل الإسلامي يود التأكيد على ما يلي :
أولاً : رفض التدخل العسكري الدولي في سوريا، بغض النظر عن الدوافع والمبررات، والتأكيد على أن التحالف العسكري الذي يعد لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لن يكون تدخله في مصلحة الشعب السوري، وإنما يستهدف بالدرجة الأولى تحقيق المصالح الصهيونية والأمريكية، وذلك بإضعاف سوريا وتمزيقها، وفرض نظام سياسي فيها على المقاس الأمريكي، فقد عودتنا الإدارة الأمريكية وحلفاؤها ولاسيما في العراق وأفغانستان على أن تدخلها دوما كان لتدمير مقدرات الأمة، وإضعاف قدراتها، وتمزيق نسيجها المجتمعي، فهي تستهدف على الدوام إضعاف الدول العربية والإسلامية لضمان تفوق دولة الاغتصاب الصهيوني، وسيطرتها على المنطقة، ولتحقيق أهداف المجّمع الصناعي الأمريكي، الذي يتطلع إلى إدامة دوران عجلة الصناعة، والى إعادة إعمار ما دمرته الحرب على حساب الشعوب المغلوبة على أمرها .
ثانياً : التأكيد على أن هذا التحرك الدولي لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة، ولاسيما على سوريا وفلسطين، حيث سيتم سوق مختلف الأطراف في سوريا إلى جنيف، وفرض ترتيبات تدور في فلك المشروع الصهيوني الأمريكي، وسيتم فرض حلول تصفوية للقضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني .
ثالثاً : إدانة جرائم النظام السوري بحق الشعب السوري، وتحميله أية نتائج تترتب على سياساته الرعناء، بما فيها جريمة استحدام السلاح الكيماوي وإصراره على اعتماد الحل الأمني في مواجهة الشعب الأعزل، الذي ظل ستة أشهر يطالب بالسلمية، على الرغم من كل الدعوات والوساطات والجهود المطالبة بحل سياسي يضمن وحدة سوريا واستقرارها وكرامة شعبها وحرياته، حيث تمادى النظام في قتل الشعب والتنكيل به، وتدمير سوريا، وتهجير الملايين من أبنائها، واستخدام كل ما في ترسانته من أسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً، وهو الذي لم يطلق منذ عام 73 طلقة واحدة لتحرير الجولان السوري المحتل .
رابعاً : مطالبة الحكومة الأردنية بالتمسك بحل سياسي يجنب سوريا والمنطقة أخطاراً محققة، وأن لا تكون طرفاً في أي حل عسكري دولي، وأن لا تكون الأراضي الأردنية والأجواء الأردنية منطلقاً لأي عمل عسكري دولي، وذلك من أجل تجنيب الأردن نتائج كارثية جراء هذا التدخل، الذي لن يكون الأردن بمنأى عن آثاره، مستذكرين أن الكيان الصهيوني بدأ بتوزيع الكمامات الواقية من الأسلحة الكيماوية على مواطنيه. وأن يقتصر دور الأردن على دعم الشعب السوري
وإسناده بكل ما يمكنه من الدفاع عن نفسه، فضلاً عن الإسهام في توفير حياة كريمة للاجئين السوريين إلى أن تتهيأ لهم عودة كريمة إلى ديارهم .
خامساً : مطالبة المجتمع الدولي برفض التدخل العسكري الأجنبي، سواء من التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، أو من التحالف الداعم للنظام السوري الذي تقوده روسيا وإيران. وأن يطالب النظام السوري بوقف آلة القتل، وأن يجنح إلى التفاوض المفضي إلى تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره، مع تمكين الشعب السوري من امتلاك كل أسباب القوة التي يحمي بها نفسه ومشروعه، وأن يشكل هذا الدعم عامل ردع للنظام للاستجابة لإرادة الشعب .
ثامناً : مطالبة النظام السوري – وأن كنا نتحدث في الوقت الضائع – بادراك خطورة ما يجري اليوم على سوريا والوطن العربي بالتقدم فوراً بمبادرة يعلن فيها استجابته التامة لإرادة الشعب السوري بالتوقف الفوري والتام عن الأعمال العسكرية، والتوافق على حكومة إنقاذ وطني تحمي سوريا من التدمير الشامل، ومن النتائج الكارثية للتدخل العسكري الأجنبي على وحدة سوريا ومستقبلها .
تاسعاً : تحذير الشعب السوري من خطورة الخضوع لمشيئة القوى الدولية التي تستعد لتوجيه ضربات لسوريا، ومن مخططاتها الرامية لضرب وحدتها الوطنية، وفرض نظام موال للإدارة الأمريكية على أنقاض النظام الحالي .
عاشراً : تحذير السلطة الفلسطينية، والفصائل الفلسطينية المسلحة، وجماهير الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، من خطورة الوقوع تحت تأثير ما يجري في سوريا ومصر لفرض واقع يتناقض مع ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. والتمسك بهذه الثوابت والحقوق مهما طال الزمن وعظمت التحديات والتضحيات .
عمان في: 21 شوال 1434 هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافـق : 28 / 8 / 2013م