jo24_banner
jo24_banner

اجتماع حماس والجهاد يحمل دلالات كبيرة

اجتماع حماس والجهاد يحمل دلالات كبيرة
جو 24 :


لم يكن الاجتماع الثنائي الذي عقد بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي أمس السبت الأول بينهما، حيث سبقه على مدار السنوات الماضية اجتماعات مماثلة بهدف تعزيز وتمتين العلاقة بينهما.

لكن اللافت أن الاجتماع "المطول" الذي عقد أمس كان بمشاركة قيادات من كتائب القسام وسرايا القدس، بحسب مصدر خاص لوكالة "صفا".

كما عقد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل يوم الجمعة الماضي اجتماعا بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في العاصمة اللبنانية بيروت.

وضاعفت حماس والجهاد الإسلامي في السنوات الأخيرة من جهودهما المشتركة لتعزيز التعاون على مختلف المستويات، وهذا ما دفع الاحتلال الإسرائيلي للتعليق على الأمر.

ويرى محللان في حديثين منفصلين لوكالة "صفا" أن هذا الاجتماع والإعلان عنه، ورفع فصائل المقاومة مستوى التنسيق بينها سياسيا وعسكريا يحمل دلالات كبيرة ورسائل متعددة.

وتؤكد أولى هذه الرسائل أن "الشعب الفلسطيني موحد تحت راية المقاومة، وأن الاحتلال لن يتمكن من الاستفراد بأي فصيل"، وفق المحللين.

ويشير الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي إلى أن المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تنظر للتنسيق العالي بين الفصائل الفلسطينية وخاصة حماس والجهاد بعين الخطورة.

وترى أن هذا الأمر- وفق حديث الرفاتي لوكالة "صفا"- يمثل تحديًا كبيرًا وتهديداً لصورة الاحتلال في مواجهة الفلسطينيين.

ويلف إلى أن الاحتلال كان طيلة السنوات السابقة يحاول الاستفراد بالفصائل الفلسطينية بهدف إضعافها.

ويؤكد أنه "الآن في ظل وحدة الموقف بات الاحتلال يحسب حساباً لأقل عنصر في أي فصيل فلسطيني وهو ما عقد حساباته أمام المقاومة".

كما يرى الرفاتي أن التنسيق السياسي والعسكري بين حركتي حماس والجهاد بمثابة "ضرب لكل الجهات التي كانت تعمل طيلة السنوات الماضية لإبقاء الفصائل الفلسطينية متفرقة".

ويذكر أن الموقف الفلسطيني بات أقوى أمام الأعداء، خاصة أن الفصائل تتوافق على القواسم المشتركة.

وينبه الرفاتي إلى أن الفصائل وصلت لمرحلة متقدمة في الوعي الوطني عبر تقديم المصلحة الوطنية العليا على كل شيء.

ويذكر أن "هذا يشير إلى أن الشعب الفلسطيني مقبل على مرحلة إعداد واستعداد حقيقي لمعركة تغيير البيئة الاستراتيجية لدولة الاحتلال وتحرير أرضه".

وتستعد فصائل المقاومة في قطاع غزة لإجراءات مناورات عسكرية خلال الأيام المقبلة، بعد أيام من تنفيذ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، مناورة حملت اسم "درع القدس" بذكرى انطلاقة الحركة الـ 34.

وتأتي هذه المناورات، وسط تحذيرات توجهها المقاومة للوسطاء من مغبة استمرار المماطلة برفع الحصار عن القطاع، فضلًا عن إعلانها الاستعداد للعودة إلى المواجهة حال العودة للمساس بالقدس والمسجد الأقصى.

ويؤكد المختص بالشأن العسكري رفيق أبو هاني في حديث لـ"صفا" أن التعاون السياسي والعسكري بين الفصائل الفلسطينية يقوي جبهة المقاومة.

ويلفت إلى أن "مناورة (الركن الشديد 2) التي أعلن عنها تعتبر تجسيدًا عمليا لهذا التوجه".

ويرى أبو هاني أن رفع وتيرة التنسيق بين حماس والجهاد من خلال الاجتماع الأخير والذي شمل المستويات السياسية والعسكرية بمثابة رسالة للداخل الفلسطيني.

ويذكر أن هذه الرسالة هي تأكيد على أن "هناك عمل ومثابرة لأجل عمل بوتقة واحدة تنصهر بها قوى المقاومة للتوحد تحت راية وقيادة بعقيدة عسكرية واحدة".

كما توقع المختص في الشأن العسكري جهودا أكبر مستقبلا لزيادة مستوى التنسيق بين حماس والجهاد وبقية فصائل المقاومة.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير