العرموطي يشنّ هجوما لاذعا على السفير الامريكي ويتهمه بتهديد الاردن
جو 24 :
مالك عبيدات - استهجن النائب صالح العرموطي السماح للسفير الأمريكي بالتدخل بالشأن الداخلي الأردني من خلال عقد لقاء صحفي سعى من خلاله لاقناع الرأي العام الأردني بأن اتفاقية الماء مقابل الكهرباء جاءت لمصلحة الأردن، متسائلا: "هل تحوّل السفير الأمريكي إلى ناطق رسمي باسم الحكومة الأردنية؟ وهل استأذن السفير وزارة الخارجية الأردنية بعقد اللقاء الصحفي؟ وهل من صلاحياته التدخل بالشؤون الداخلية الأردنية؟ وأين وزير الخارجية من هذا الامر؟".
وأضاف العرموطي لـ الاردن24 إن القانون الدولي وكافة الأعراف الدبلوماسية تمنع السفراء من التحدث بالشؤون الداخلية للدول، ولا يحق للسفير (سياسيا ودبلوماسيا) الخروج عبر وسائل الاعلام للحديث بالشأن الداخلي الأردني والترويج لاتفاق مرفوض أصلا، متسائلا: "هل يتدخل السفير الأردني لدى واشنطن بشؤون الولايات المتحدة؟.
وقال العرموطي: "السفير يحاول تبرئة بلاده واظهارها على أنها لا تتدخل بالمفاوضات، وهذا الأمر غير دقيق، وأريد أن اسأل عن سبب وجود وزير الخارجية الأسبق جون كيري أثناء التوقيع وهو عراب اتفاقية الغاز أيضا".
ولفت العرموطي إلى أن "الأردن قادر على استخراج المياه من أراضيه، ولو كانت الولايات المتحده الامريكية تريد مصلحة الأردن فلتدعم مشروع الناقل الوطني وتعمل على تنفيذه"، مؤكدا أن هذا المشروع جزء من صفقة القرن وجزء من مشاريع التهجير والتوطين التي تنفّذ الآن على أرض الواقع.
وأشار العرموطي إلى أن السفير الأمريكي حاول تبرئة الماسونية والمخابرات الأمريكية من هذا الاتفاق.
واستنكر العرموطي حديث السفير الأمريكي عن تسعيرة المياه وأدق التفاصيل في هذا الملف، وكأنه ناطق رسمي باسم وزارة المياه أو الحكومة.
ورأى العرموطي أن أخطر ما جاء على لسان السفير الأمريكي قوله "إن تزويد الأردن بالمياه أساس لاستقرار الدولة، وهذا تدخل سافر بالشأن الداخلي وتهديد مبطن للأردن وممارسة للارهاب على الدولة"، فيما شدد نقيب المحامين الأسبق على أن الأردن مستقرة بموارده وشعبه وجيشه، محذرا من أن يقوم السفير بجولة على الأرياف والبوادي للترويج للاتفاقية.
واختتم العرموطي حديثه بالقول: للأسف الشديد، عندما خرج أحد للتحدث باسم الحكومة، وهو وزير المياه، ذهب للقول بأن حاجة الأردن هي 11 مليار متر مكعب سنويا، وكلّ هذا من أجل الترويج لهذا الاتفاق، وكأنه "بده يسرح فينا".