"العمالية المستقلة" تحذر الحكومة بحال رفع الأسعار من "ثورة جياع"
جو 24 : حذر اتحاد النقابات العمالية المستقلةالحكومة من تبعات المضي في خططها برفع الأسعار مشيراً إلى نتائج لا يحمد عقباها.
وجاء في بيان اصدره الاتحاد مساء الجمعة "أن لا تراهن الحكومة على صبر المواطن الأردني مبدية تخوفها من تفجير ثورة جياع".
وتالياً نص البيان:
في دول العالم عندما تتغير الحكومات يستبشر المواطنون خيرا، وفي أردننا الحبيب يضع الناس أيديهم على قلوبهم بما تجره الحكومات المتعاقبة من ويلات لا يطيقونها، وها نحن نرى حكومة دولة الدكتور فايز الطراونه وقبل أن تحصل على ثقة البرلمان - وهي تحصيل حاصل -تأتي متوعدة مهددة حاملة رسالة سماوية عنوانها رفع الأسعار، تبشر بها المواطنين الذين يرزحون تحت أعباء الحاجة يعيشون دون خط الفقر ويعانون الغلاء المستعر في ظل أجور ومداخيل متدنية وتفشي البطالة وغياب العدالة الإجتماعية مما أدى إلى إندثار الطبقة الوسطى وظهور طبقة برجوزاية لا تطالها تبعات رفع الأسعار ولا حتى المنظومة الضريبية ، وطبقة مسحوقة ينوء كاهلها بضريبة المبيعات والغلاء الفاحش.
إن استهداف البنزين والكهرباء بخطة الحكومة لرفع الأسعار سيجر بكل تأكيد الى رفع أسعار المئات من السلع والخدمات الضرورية والتي هي مرتفعة أصلا ، وسيضرب أيضا الصناعة الوطنية التي تعاني الأمرين جراء عدم الحماية وانفتاح سوق الإستيراد من كل حدب وصوب دون حسيب أو رقيب ، كما سيعمق ذلك جراحات القطاع الزراعي الذي يعاني بما يكفي من معاناة تتمثل بعدم توفر مصادر المياه والأعلاف وإغراق السوق الأردني بمنتجات مستوردة وخصوصا من الكيان الصهيوني.
إن المواطن الأردني لا ينقصه مصائب جديدة، وكان الأولى بالحكومة الموقرة أن تباشر بمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين واسترداد أموال الوطن التي نهبت ، ومراجعة سياسات التحول الأقتصادي والخصخصة وبيع مقدرات الوطن للمستثمرين التي أصبحت عبئا على الدولة الأردنية ، فلماذا – على سبيل المثال لا الحصر - تتحمل شركة الكهرباء الوطنية هذه المديونية الضخمة في حين أن شركة توليد الكهرباء المركزية تحقق أرباحا طائلة ؟!!!!
وعليه ، فاننا في إتحاد النقابات العمالية المستقلة نحذر الحكومة من مغبة المضي في خططها برفع الأسعار لإنها ستؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها في ظل ظروف حرجة دقيقة وأحوال إقتصادية صعبة لا تمكن المواطن من إحتمال أي هزة جديدة ، في الوقت الذي ينتظر أن تمد له اليد لتخفيف معاناته لا الإمعان في خنقه.
نطالب الحكومة الاستماع لصوت الوطن والمواطن والوقوف على إحتياجات الناس وخلق سياسات جديدة تتماشى وهمومنا المعيشية ، فالمواطن الأردني يصرخ ولا من مجيب ، يستغيث ولا من معين ، وكأننا بهذه الحكومة تعمل على تفجير ثورة جياع؟!! فلا تراهنوا على صبر المواطن فقد طفح الكيل ووصل السيل الزبى.
إتحاد النقابات العمالية المستقلة في الأردن
عمان في 18/5/2012
وجاء في بيان اصدره الاتحاد مساء الجمعة "أن لا تراهن الحكومة على صبر المواطن الأردني مبدية تخوفها من تفجير ثورة جياع".
وتالياً نص البيان:
في دول العالم عندما تتغير الحكومات يستبشر المواطنون خيرا، وفي أردننا الحبيب يضع الناس أيديهم على قلوبهم بما تجره الحكومات المتعاقبة من ويلات لا يطيقونها، وها نحن نرى حكومة دولة الدكتور فايز الطراونه وقبل أن تحصل على ثقة البرلمان - وهي تحصيل حاصل -تأتي متوعدة مهددة حاملة رسالة سماوية عنوانها رفع الأسعار، تبشر بها المواطنين الذين يرزحون تحت أعباء الحاجة يعيشون دون خط الفقر ويعانون الغلاء المستعر في ظل أجور ومداخيل متدنية وتفشي البطالة وغياب العدالة الإجتماعية مما أدى إلى إندثار الطبقة الوسطى وظهور طبقة برجوزاية لا تطالها تبعات رفع الأسعار ولا حتى المنظومة الضريبية ، وطبقة مسحوقة ينوء كاهلها بضريبة المبيعات والغلاء الفاحش.
إن استهداف البنزين والكهرباء بخطة الحكومة لرفع الأسعار سيجر بكل تأكيد الى رفع أسعار المئات من السلع والخدمات الضرورية والتي هي مرتفعة أصلا ، وسيضرب أيضا الصناعة الوطنية التي تعاني الأمرين جراء عدم الحماية وانفتاح سوق الإستيراد من كل حدب وصوب دون حسيب أو رقيب ، كما سيعمق ذلك جراحات القطاع الزراعي الذي يعاني بما يكفي من معاناة تتمثل بعدم توفر مصادر المياه والأعلاف وإغراق السوق الأردني بمنتجات مستوردة وخصوصا من الكيان الصهيوني.
إن المواطن الأردني لا ينقصه مصائب جديدة، وكان الأولى بالحكومة الموقرة أن تباشر بمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين واسترداد أموال الوطن التي نهبت ، ومراجعة سياسات التحول الأقتصادي والخصخصة وبيع مقدرات الوطن للمستثمرين التي أصبحت عبئا على الدولة الأردنية ، فلماذا – على سبيل المثال لا الحصر - تتحمل شركة الكهرباء الوطنية هذه المديونية الضخمة في حين أن شركة توليد الكهرباء المركزية تحقق أرباحا طائلة ؟!!!!
وعليه ، فاننا في إتحاد النقابات العمالية المستقلة نحذر الحكومة من مغبة المضي في خططها برفع الأسعار لإنها ستؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها في ظل ظروف حرجة دقيقة وأحوال إقتصادية صعبة لا تمكن المواطن من إحتمال أي هزة جديدة ، في الوقت الذي ينتظر أن تمد له اليد لتخفيف معاناته لا الإمعان في خنقه.
نطالب الحكومة الاستماع لصوت الوطن والمواطن والوقوف على إحتياجات الناس وخلق سياسات جديدة تتماشى وهمومنا المعيشية ، فالمواطن الأردني يصرخ ولا من مجيب ، يستغيث ولا من معين ، وكأننا بهذه الحكومة تعمل على تفجير ثورة جياع؟!! فلا تراهنوا على صبر المواطن فقد طفح الكيل ووصل السيل الزبى.
إتحاد النقابات العمالية المستقلة في الأردن
عمان في 18/5/2012