انتحرت بسبب صورة مفبركة.. عائلة مصرية تروي تفاصيل مؤلمة
جو 24 :
مازالت تداعيات قضية انتحار الفتاة المصرية، بسنت خالد شلبي، متواصلة حيث كشفت أسرتها عن تفاصيل مؤلمة للغاية في اللحظات الأخيرة من حياتها، قبل إقدامها على الانتحار بسبب صورة مفبركة.
فقد كشفت الأسرة التي تقيم في قرية كفر يعقوب التابعة لمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية في مقابلة مع "العربية.نت" أن ابنتهم انتحرت بعدما تعرضت لابتزاز بصور مفبركة، وتشويه سمعتها من قبل شابين بالقرية ما دفعها لإنهاء حياتها.
وأكد شقيقا الفتاة أن أحد الشباب انتزع صورة شقيقتهما من صفحتها على مواقع التواصل وقام بتركيبها على صور خليعة وخادشة، محاولا ابتزازها لدفعها للدخول في علاقة عاطفية معه.
وأضافا أنه "عندما رفضت قام بتوزيع وبث صورها المفبركة على وسائل التواصل وهواتف الشباب بالقرية، لإجبارها على الرضوخ لنزواته".
تعليقات جارحة
إلى ذلك، قال شقيقا الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عاماً وكانت تدرس في الصف الثاني الثانوي الأزهري إن بسنت فوجئت بسيل من التعليقات الجارحة ونظرات الاستنكار من جانب بعض أهالي القرية.
كما فوجئت برسائل صادمة وكلمات تشكك في سلوكها، وهو ما لم تستطع تحمله، مضيفين أن الأسرة فوجئت بانتحارها بعدما تناولت حبة الغلة السامة، تاركة رسالة مؤثرة وباكية لوالدتها وطالبة منها ألا تصدق كل الشائعات والأكاذيب التي طالت سمعتها وسلوكها.
واتهم الشقيقان شابين بالقرية بالتورط في الجريمة، الأول وهو الذي طلب منها الدخول معه في علاقة عاطفية، فيما قام الثاني بمساعدته على ترويج وبث الصور المفبركة لشقيقتهما.
كذلك، أكدا أن نيابة كفر الزيات بمحافظة الغربية استدعت الشابين وتحقق معهما الآن، كما تحفظت على جهاز الكمبيوتر الخاص بالفتاة وهواتف الشابين.
وطالبت أسرة الفتاة بالقصاص من الشابين اللذين تسببا بسلوكهما غير المشروع في فقد ابنتهم وانتحارها، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حق بسنت التي راحت ضحية التنمر والشائعات الكاذبة.
وكان رواد مواقع التواصل قد دشنوا وسماً تحت اسم "حق بسنت لازم يرجع"، رووا فيه تفاصيل مؤسفة هزت الشارع المصري، وتتضمن انتحار فتاة بعد أن حاول أحد الأشخاص ابتزازها بصور خليعة مفبركة.
كما، تركت الفتاة رسالة قبل انتحارها لوالدتها قالت فيها: "ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد".
وأثارت الواقعة غضبا كبيرا، حيث طالب رواد التواصل بسرعة معاقبة الشابين والمتورطين وسن تشريعات عادلة وحازمة لردع من تسول له نفسه استغلال مواقع التواصل ووسائل التكنولوجيا الحديثة في ارتكاب مثل هذه الجرائم.