إطلاق تيار السوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن
جو 24 : تنادى مجموعة من أصحاب الفكر السوري القومي الاجتماعي في الأردن لإعلان فكرة ولادة تيار جديد، غايته الأساسية هي العمل لبعث نهضة قومية اجتماعية تجعل من الأردن قاعدة ارتكاز لإعادة توحيد سوريا الطبيعية، وإعادة حيوية الأمة وقوتها، وتنظيم حركة تؤدي إلى استقلال الأمة استقلالا تاما، وتثبيت سيادتها، وتامين مصالحها، ورفع مستوى حياتها والسعي لإقامة جبهة عربية، وفقا للبيان التأسيسي الصادر عن التيار.
وتاليا نص البيان:
البيان التأسيسي لتيار السوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن
مقدمة:
في هذا الزمن الذي هو زمن تنازع الأمم البقاء,وفي هذا الوقت الحرج والدقيق الذي تمر به امتنا وشعبنا تعمل فيه عوامل التجزئة والتفسخ القومي ينهض تيار السوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن ليعلن مبدأ جديدا هو مبدأ الإرادة – إرادة الحياة لامة حيه – وان كل مبدأ لايخدم مصالح الشعب والوطن هو مبدأ فاسد.
من هنا تنادى مجموعة من أصحاب الفكر السوري القومي الاجتماعي في الأردن لإعلان فكرة ولادة تيار جديد .وان هذا التيار ليس جمعية أو حلقه بل هو فكره وحركة تتناولان حياة أمه بأسرها وتجدد امة توهم المتوهمون بأنها قضت إلى الأبد بفعل الحرب الشعواء التي شنتها عليها قوى الاستعمار القديم الانجلو فرنسي لإجهاض مشروع النهوض القومي في سوريا الطبيعية مع بدايات القرن المنصرم والتي بلغت ذروتها بمعاهدة سايكس بيكو التي قطعت أواصل هذه الأمة وجاءت متزامنة مع وعد بلفور لتجزئة امتنا إلى كيانات مستضعفة لتمرير مضمون هذا الوعد وجعل كل كيان من كيانات امتنا لقمة سائغة يسهل تناولها من قبل الإرادات الأجنبية.
وتأكيدا على كل ذلك جاءت النظرة القومية الاجتماعية إلى الحياة والكون والفن والتي اعتمدت أسس علم الاجتماع منطلقة من واقع الوجود الإنساني القائم على اعتبار الأمة جماعة من البشر تحيا حياة موحدة المصالح والمصير وموحدة العوامل النفسية والمادية في بيئة جغرافية معينة يكسبها تفاعلها معها في مجرى التطور خصائص ومزايا تميزها عن غيرها من الجماعات ,أي أن الأمة هي واقع مجتمع طبيعي لايقرر وجوده بفعل قوة أو قوى خارجية ولا بأي شكل من أشكال الاصطناع فلا الدين ولا اللغة ولا الحضارة المعاصرة وأدواتها استطاعت تجاوز الجغرافيا ووحدة الحياة والمصالح والتاريخ الواحد في الحفاظ على المتحد الاجتماعي .
كما اعتمدت هذه النظرة حقيقة الوجود البشري عامة في أن تنوع البيئات الجغرافية على كوكبنا هو السبب المباشر لتوزع النوع البشري إلى متحدات اجتماعية متمايزة ,وانطلاقا من كل ذلك يؤمن التيار الفكري للسوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن بأن سوريا الطبيعية بحدودها الجغرافية المعروفة تاريخيا والتي تسمى بالهلال السوري الخصيب تشكل واحده من أمم العالم العربي الأربعة هي الأمة السورية وان هذه الأمة كما هي كل امة من الأمم مجتمع واحد اكسبه التفاعل التاريخي بين أفراده خصائص مادية ونفسية وثقافية موحده ومتميزة وان الأردن أرضا وشعبا يلتحم عضويا ومصيريا ببقية كيانات الهلال السوري الخصيب الذي يشكل في مجموعه جزءا حيويا ورئيسيا من أجزاء العالم العربي وان له دورة المتميز في محيطه القومي وعالمه العربي.
غاية التيار
الغاية الأساسية للتيار السوري القومي الاجتماعي في الأردن هي العمل لبعث نهضة قومية اجتماعية تجعل من الأردن قاعدة ارتكاز لإعادة توحيد سوريا الطبيعية وإعادة حيوية الأمة وقوتها وتنظيم حركة تؤدي إلى استقلال الأمة استقلالا تاما وتثبيت سيادتها وتامين مصالحها ورفع مستوى حياتها والسعي لإقامة جبهة عربية.
أهداف التيار ومنطلقاته
1- في الشأن الفكري:
يؤمن التيار بأن العالم العربي هو واقع أربع بيئات جغرافية واجتماعية متمايزة هي:
سوريا الطبيعية وشبة الجزيرة العربية ووادي النيل والمغرب العربي وانطلاقا من هذا الواقع فإننا ندعو للتنسيق الكامل بين جميع كيانات الأمة وصولا إلى وحدة الأمة التي تشترط اكتمال الدورة الحياتية في شتى المجالات لعجز كل كيان بمفرده عن تحمل أعباء المسؤوليات القومية والمحلية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما يدعو التيار لفتح أبواب التفاعل الحياتي الحر بين أجزاء الأمة الواحده على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية كما يدعو لتعميق الوعي بضرورة توحيد كيانات الهلال الخصيب وحتمية استرداد جميع الأجزاء المغتصبة من ارض امتنا.
2- في الشأن القومي:
إننا نرى بأن الخطة الصهيونية المنظمة التي تحدث عنها الشهيد المفكر انطون سعاده منذ ثلاثينات القرن المنصرم لازالت تنهش بجسد امتنا وتحاصر تطلعات الأمة في النهوض والوحده هذه الخطة التي بدأت في جنوب الوطن فلسطين وامتدت إلى لبنان في سبعينات القرن الماضي لتمزيقه إلى كتل مذهبية متناحرة ثم العراق حيث جرى تدمير ممنهج لأسس الدولة المركزية وتفكيك للجيش سعيا لتحويل العراق إلى كتل طائفية وعرقية متصارعة لاضعافة وعزلة عن محيطة القومي ودورة الإقليمي ووصلت أخيرا وليس أخرا إلى الشام قلب الأمة النابض حيث تجرى عملية مبرمجه تدمر فيها بنى الدولة السياسية ومؤسساتها الاقتصادية ونهب للثروات واغتيال للعقول والكفاءات وضرب للمؤسسة العسكرية لإفراغها من عقيدتها المقاومة وإضعاف وتفتيت للجيش خدمة لمصالح القوى الطامعة في امتنا .
إننا عندما نقف اليوم مع الشام فإننا نقف مع المجتمع الواحد ونقف مع الأرض والإنسان وندافع عن مستقبل الأردن أمام التطرف الأعمى ولا نريد لما وقع في العراق أن يتكرر من جديد في الشام.
3- في الشأن المحلي الأردني:
انطلاقا من فهمنا العقائدي لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني ومقولة الزعيم سعادة بأن في بلادنا عناصر وهجرات كبيره متجانسة من المزيج السوري الأصلي يمكن أن تهضمها ألامه إذا مر عليها الزمن الكافي ويمكن أن تذوب فيها وتزول عصبياتها الخاصة. وان في سوريا هجره كبيره لا يمكن أن تتفق مع مبدأ ألقوميه ألسوريه هي ألهجره اليهودية التي لا يمكن أن تهضم كونها خليط متنافر خطر وله عقائد جامده وأهدافه تتضارب مع حقيقة ألامه السورية وحقوقها وسيادتها ومثلها العليا تضاربا جوهريا وان على السوريين أن يدفعوا هذه ألهجره بكل قوتهم .
فأننا نؤمن بان صراعنا مع اليهود هو صراع وجود وان اتصالنا بهم هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار .
وانطلاقا من ذلك كله يعلن تيار السوريين القوميين في الأردن بان معاهدة وادي عربه تشكل خطرا كبيرا على مصالح ألامة وتلغي حق الصراع مع مغتصبي أرضها وتتعارض مع مصالح شعبنا في الأردن بتكريسها سياسات التوطين وإلغائها حق ألعوده وإلحاقها أضرارا بمنظومة الدفاع الوطني في الأردن وكشفها البلاد أمام ألعدوانيه ألصهيونيه ومحاصرتها لحرية القرار السياسي والاقتصادي’ لكلّ ذلك،فأننا ندعو لإعلان بطلان هذه ألمعاهده وقطع كل أشكال العلاقات مع العدو ،واعتماد خيار ألمقاومه خيارا وحيدا لاستعادة حقوق الامة .
كما ندعو كل القوى ألوطنية في شعبنا لمواصلة مقاومة كل أشكال التطبيع مع العدو ومحاصرة القله القليله من أبناء شعبنا التي تواصل التطبيع مع العدو خدمة لمصالحها ألشخصيه ألضيقه وعزلها ونشر أسماء الجهات ألمطبعه عبر وسائل الأعلام المختلفة .
وبالمقابل فإننا ندعو إلى تنسيق قومي يمتد من عمان إلى بغداد إلى دمشق إلى فلسطين وًلبنان، ليكون هذا التنسيق نواة حقيقية لوحدة حقيقية تعمّدت بالدم من خلال قيَم المقاومة المشتركة في مواجهة الاحتلال والعدوان والعنصرية والاستيطان.
ونرى: أن بوصلة الشعب في الأردن والشام والعراق ولبنان هي فلسطين، لذا، فإن الشعب في هذه الكيانات يلتقي في خياراته وتوجّهاته وقناعاته على هدف واحد، هو المقاومة من أجل تحرير فلسطين واستعادة الحق السليب. ونحن نريد أن يكون للدول العربية الأخرى البوصلة ذاتها، أي بوصلة فلسطين، لأن فلسطين هي معيار الانتماء إلى العروبة الحضارية.
كما أننا نرى انه ورغم كثرة الحديث عن الإصلاح لم نرى حتى ألان أي خطوة جدية نحو إصلاح حقيقي فلا إصلاحات اقتصادية جذرية تنحاز للشعب ولا ضرب لجذور الفساد ولا قانون أحزاب ينظم الحياة السياسية بشكل حقيقي ولا قانون انتخاب عصري يعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب وأصحاب الكفاءات والقوى السياسية الفاعلة فجاءت العملية الانتخابية الاخيره كارثية .
ونرى أن استمرار الحالة الراهنة في هذا الكيان تراوح مكانها ينذر لا قدر الله بانزلاق الأردن إلى أتون العاصفة التي تحيط بنا .
كما أننا نرى أن الأردن يمر بمرحلة دقيقة وحرجه بفعل ما يجري حولنا وتبعات ذلك على الساحة الأردنية وإصرار البعض على زج الأردن كطرف في ألازمة السورية بتقديم تسهيلات لبعض الدول لكي تتآمر على سوريا انطلاقا من الأراضي الأردنية وتسهيل حركة عبور المسلحين وتهريب السلاح وغض النظر عن إعلان بعض الجماعات الأردنية مرارا وتكرارا أنها ترسل مسلحين إلى سوريا للقتال هناك دون اعتبارها جماعات مسلحه خارجه على القانون. ومع ما قد يجره ذلك من إخطار على امن البلد .هذا إضافة للازمة الاقتصادية الخانقة والتي تسببت بها الحكومات المتعاقبة التي باعت مقدرات البلد الاقتصادية لشركات أجنبية باسم ما يعرف بالخصخصة ورهنت مستقبل البلد وقوت المواطن لتعليمات صندوق النقد الدولي التي أوصلتنا إلى حالة من الفقر العام فوصلنا إلى حالة الانفجار الاجتماعي التي تعيشها الساحة الأردنية هذه الأيام وكأننا أصبحنا أمام مايشبة الحرب الأهلية .
4- في الشأن الاقتصادي:
يدعو التيار لتنظيم الاقتصاد الوطني على أساس الإنتاج وان الثروات الوطنية هي ملك عام للوطن وعلى الدولة أن تحسن استثمار هذه الثروات وتأمين عائداتها للخزينة العامة والقيام بالمشاريع الحيوية لتنمية البلاد وتشجيع الصناعة والزراعة والعلوم والأبحاث لينمو الدخل العام وتزداد القدرات الوطنية كما يرى التيار أن القطاعات الاقتصادية يجب أن تنمو بتشجيع ورعاية من الدولة لتزداد فرص العمل ويدعو لقانون عمل عادل يضمن حقوق العمال والفلاحين وسائر المنتجين وان على الدولة تأمين مجالات التسويق الخارجي والاستثمار وتشجيع التجارة والسياحه. كما يرى التيار أن على العامل والموظف ورب العمل وضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة وان يكون المواطنون مخلصين لوطنهم وان يتصرفوا بأخلاقية وطنية فيقضوا على الفساد والهدر والاستغلال والانتهازية في جميع مرافق الاقتصاد والحياة العامة .
5- في الشأن الاجتماعي:
إننا نرى أن المشكلة الاجتماعية في وطننا وازدياد ظاهرة العنف المجتمعي سببها السياسات الاقتصادية المتبعة والتي أوصلت البلد إلى حالة الفقر واستشراء الفساد في مختلف مرافق الدولة وغياب العدالة والمساواة التامة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وغياب الواجدان الوطني وان هذه المشكلة الآخذة بالازدياد والتعمق في مجتمعنا لايمكن علاجها إلا بالوحدة الوطنية ونهوض الوجدان القومي في نفوس المواطنين أي أن نعرف جميعا بأننا مجتمع واحد متساوون بالحقوق والواجبات وان الانتماء هو للوطن الذي يجمعنا وان انتماء كل مواطن هو هويته الوطنية وان ما يجمعنا هو وحدة الحياة والمصير ومن هذا المنطلق فأننا ندعو لإزالة كافة الفوارق والحواجز بين مختلف فئات الشعب وصولا إلى الوحدة الاجتماعية التامة خدمة للوطن والدفاع عنه .كما ندعو وتحقيقا لمبدأ المساواة بين المواطنين حسب أحكام الدستور إلى إعادة النظر في سياسات القبول في الجامعات الحكومية بجعل القبول الجامعي قائما على التنافس الحر وإلغاء كافة الاستثناءات التي تميز بين أبناء المجتمع وتهضم حقوق الطلاب المتفوقين .
دور التيار في المجتمع
ان دور التيار هو نشر الوعي الوطني والقومي العام والدعوة إلى وحدة الوطن والأمة على أساس نظام جديد ومحاربة العصبيات الإقليمية والمذهبية والعرقية والتطرف التي تعرض الوطن للتفكك والمجتمع للتقسيم ويدعو التيار لتعزيز الحوار الفكري الديمقراطي بين مختلف العقائد والمذاهب والأصول وبناء المواطن بناءا وطنيا بأخلاق اجتماعية تضع الواجب والنظام والمصلحه الوطنية مثالا أعلى له وتقدس قيم الحرية والصراع مع العدو الرئيسي لامتنا وهو العدو الصهيوني كما يدعو التيار لإعادة التضامن العربي على قاعدة رفض الوصاية الأجنبية والنظام العالمي الجديد ورفض التدخل الخارجي بشكل مطلق في شؤون وطننا وامتنا .
كما يدعو التيار إلى الاستقلال التام للقرار السياسي والاقتصادي وتأمين مصالح شعبنا في الأردن ورفع مستوى حياته في مختلف المناحي .
وتاليا نص البيان:
البيان التأسيسي لتيار السوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن
مقدمة:
في هذا الزمن الذي هو زمن تنازع الأمم البقاء,وفي هذا الوقت الحرج والدقيق الذي تمر به امتنا وشعبنا تعمل فيه عوامل التجزئة والتفسخ القومي ينهض تيار السوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن ليعلن مبدأ جديدا هو مبدأ الإرادة – إرادة الحياة لامة حيه – وان كل مبدأ لايخدم مصالح الشعب والوطن هو مبدأ فاسد.
من هنا تنادى مجموعة من أصحاب الفكر السوري القومي الاجتماعي في الأردن لإعلان فكرة ولادة تيار جديد .وان هذا التيار ليس جمعية أو حلقه بل هو فكره وحركة تتناولان حياة أمه بأسرها وتجدد امة توهم المتوهمون بأنها قضت إلى الأبد بفعل الحرب الشعواء التي شنتها عليها قوى الاستعمار القديم الانجلو فرنسي لإجهاض مشروع النهوض القومي في سوريا الطبيعية مع بدايات القرن المنصرم والتي بلغت ذروتها بمعاهدة سايكس بيكو التي قطعت أواصل هذه الأمة وجاءت متزامنة مع وعد بلفور لتجزئة امتنا إلى كيانات مستضعفة لتمرير مضمون هذا الوعد وجعل كل كيان من كيانات امتنا لقمة سائغة يسهل تناولها من قبل الإرادات الأجنبية.
وتأكيدا على كل ذلك جاءت النظرة القومية الاجتماعية إلى الحياة والكون والفن والتي اعتمدت أسس علم الاجتماع منطلقة من واقع الوجود الإنساني القائم على اعتبار الأمة جماعة من البشر تحيا حياة موحدة المصالح والمصير وموحدة العوامل النفسية والمادية في بيئة جغرافية معينة يكسبها تفاعلها معها في مجرى التطور خصائص ومزايا تميزها عن غيرها من الجماعات ,أي أن الأمة هي واقع مجتمع طبيعي لايقرر وجوده بفعل قوة أو قوى خارجية ولا بأي شكل من أشكال الاصطناع فلا الدين ولا اللغة ولا الحضارة المعاصرة وأدواتها استطاعت تجاوز الجغرافيا ووحدة الحياة والمصالح والتاريخ الواحد في الحفاظ على المتحد الاجتماعي .
كما اعتمدت هذه النظرة حقيقة الوجود البشري عامة في أن تنوع البيئات الجغرافية على كوكبنا هو السبب المباشر لتوزع النوع البشري إلى متحدات اجتماعية متمايزة ,وانطلاقا من كل ذلك يؤمن التيار الفكري للسوريين القوميين الاجتماعيين في الأردن بأن سوريا الطبيعية بحدودها الجغرافية المعروفة تاريخيا والتي تسمى بالهلال السوري الخصيب تشكل واحده من أمم العالم العربي الأربعة هي الأمة السورية وان هذه الأمة كما هي كل امة من الأمم مجتمع واحد اكسبه التفاعل التاريخي بين أفراده خصائص مادية ونفسية وثقافية موحده ومتميزة وان الأردن أرضا وشعبا يلتحم عضويا ومصيريا ببقية كيانات الهلال السوري الخصيب الذي يشكل في مجموعه جزءا حيويا ورئيسيا من أجزاء العالم العربي وان له دورة المتميز في محيطه القومي وعالمه العربي.
غاية التيار
الغاية الأساسية للتيار السوري القومي الاجتماعي في الأردن هي العمل لبعث نهضة قومية اجتماعية تجعل من الأردن قاعدة ارتكاز لإعادة توحيد سوريا الطبيعية وإعادة حيوية الأمة وقوتها وتنظيم حركة تؤدي إلى استقلال الأمة استقلالا تاما وتثبيت سيادتها وتامين مصالحها ورفع مستوى حياتها والسعي لإقامة جبهة عربية.
أهداف التيار ومنطلقاته
1- في الشأن الفكري:
يؤمن التيار بأن العالم العربي هو واقع أربع بيئات جغرافية واجتماعية متمايزة هي:
سوريا الطبيعية وشبة الجزيرة العربية ووادي النيل والمغرب العربي وانطلاقا من هذا الواقع فإننا ندعو للتنسيق الكامل بين جميع كيانات الأمة وصولا إلى وحدة الأمة التي تشترط اكتمال الدورة الحياتية في شتى المجالات لعجز كل كيان بمفرده عن تحمل أعباء المسؤوليات القومية والمحلية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما يدعو التيار لفتح أبواب التفاعل الحياتي الحر بين أجزاء الأمة الواحده على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية كما يدعو لتعميق الوعي بضرورة توحيد كيانات الهلال الخصيب وحتمية استرداد جميع الأجزاء المغتصبة من ارض امتنا.
2- في الشأن القومي:
إننا نرى بأن الخطة الصهيونية المنظمة التي تحدث عنها الشهيد المفكر انطون سعاده منذ ثلاثينات القرن المنصرم لازالت تنهش بجسد امتنا وتحاصر تطلعات الأمة في النهوض والوحده هذه الخطة التي بدأت في جنوب الوطن فلسطين وامتدت إلى لبنان في سبعينات القرن الماضي لتمزيقه إلى كتل مذهبية متناحرة ثم العراق حيث جرى تدمير ممنهج لأسس الدولة المركزية وتفكيك للجيش سعيا لتحويل العراق إلى كتل طائفية وعرقية متصارعة لاضعافة وعزلة عن محيطة القومي ودورة الإقليمي ووصلت أخيرا وليس أخرا إلى الشام قلب الأمة النابض حيث تجرى عملية مبرمجه تدمر فيها بنى الدولة السياسية ومؤسساتها الاقتصادية ونهب للثروات واغتيال للعقول والكفاءات وضرب للمؤسسة العسكرية لإفراغها من عقيدتها المقاومة وإضعاف وتفتيت للجيش خدمة لمصالح القوى الطامعة في امتنا .
إننا عندما نقف اليوم مع الشام فإننا نقف مع المجتمع الواحد ونقف مع الأرض والإنسان وندافع عن مستقبل الأردن أمام التطرف الأعمى ولا نريد لما وقع في العراق أن يتكرر من جديد في الشام.
3- في الشأن المحلي الأردني:
انطلاقا من فهمنا العقائدي لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني ومقولة الزعيم سعادة بأن في بلادنا عناصر وهجرات كبيره متجانسة من المزيج السوري الأصلي يمكن أن تهضمها ألامه إذا مر عليها الزمن الكافي ويمكن أن تذوب فيها وتزول عصبياتها الخاصة. وان في سوريا هجره كبيره لا يمكن أن تتفق مع مبدأ ألقوميه ألسوريه هي ألهجره اليهودية التي لا يمكن أن تهضم كونها خليط متنافر خطر وله عقائد جامده وأهدافه تتضارب مع حقيقة ألامه السورية وحقوقها وسيادتها ومثلها العليا تضاربا جوهريا وان على السوريين أن يدفعوا هذه ألهجره بكل قوتهم .
فأننا نؤمن بان صراعنا مع اليهود هو صراع وجود وان اتصالنا بهم هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار .
وانطلاقا من ذلك كله يعلن تيار السوريين القوميين في الأردن بان معاهدة وادي عربه تشكل خطرا كبيرا على مصالح ألامة وتلغي حق الصراع مع مغتصبي أرضها وتتعارض مع مصالح شعبنا في الأردن بتكريسها سياسات التوطين وإلغائها حق ألعوده وإلحاقها أضرارا بمنظومة الدفاع الوطني في الأردن وكشفها البلاد أمام ألعدوانيه ألصهيونيه ومحاصرتها لحرية القرار السياسي والاقتصادي’ لكلّ ذلك،فأننا ندعو لإعلان بطلان هذه ألمعاهده وقطع كل أشكال العلاقات مع العدو ،واعتماد خيار ألمقاومه خيارا وحيدا لاستعادة حقوق الامة .
كما ندعو كل القوى ألوطنية في شعبنا لمواصلة مقاومة كل أشكال التطبيع مع العدو ومحاصرة القله القليله من أبناء شعبنا التي تواصل التطبيع مع العدو خدمة لمصالحها ألشخصيه ألضيقه وعزلها ونشر أسماء الجهات ألمطبعه عبر وسائل الأعلام المختلفة .
وبالمقابل فإننا ندعو إلى تنسيق قومي يمتد من عمان إلى بغداد إلى دمشق إلى فلسطين وًلبنان، ليكون هذا التنسيق نواة حقيقية لوحدة حقيقية تعمّدت بالدم من خلال قيَم المقاومة المشتركة في مواجهة الاحتلال والعدوان والعنصرية والاستيطان.
ونرى: أن بوصلة الشعب في الأردن والشام والعراق ولبنان هي فلسطين، لذا، فإن الشعب في هذه الكيانات يلتقي في خياراته وتوجّهاته وقناعاته على هدف واحد، هو المقاومة من أجل تحرير فلسطين واستعادة الحق السليب. ونحن نريد أن يكون للدول العربية الأخرى البوصلة ذاتها، أي بوصلة فلسطين، لأن فلسطين هي معيار الانتماء إلى العروبة الحضارية.
كما أننا نرى انه ورغم كثرة الحديث عن الإصلاح لم نرى حتى ألان أي خطوة جدية نحو إصلاح حقيقي فلا إصلاحات اقتصادية جذرية تنحاز للشعب ولا ضرب لجذور الفساد ولا قانون أحزاب ينظم الحياة السياسية بشكل حقيقي ولا قانون انتخاب عصري يعبر تعبيرا حقيقيا عن إرادة الشعب وأصحاب الكفاءات والقوى السياسية الفاعلة فجاءت العملية الانتخابية الاخيره كارثية .
ونرى أن استمرار الحالة الراهنة في هذا الكيان تراوح مكانها ينذر لا قدر الله بانزلاق الأردن إلى أتون العاصفة التي تحيط بنا .
كما أننا نرى أن الأردن يمر بمرحلة دقيقة وحرجه بفعل ما يجري حولنا وتبعات ذلك على الساحة الأردنية وإصرار البعض على زج الأردن كطرف في ألازمة السورية بتقديم تسهيلات لبعض الدول لكي تتآمر على سوريا انطلاقا من الأراضي الأردنية وتسهيل حركة عبور المسلحين وتهريب السلاح وغض النظر عن إعلان بعض الجماعات الأردنية مرارا وتكرارا أنها ترسل مسلحين إلى سوريا للقتال هناك دون اعتبارها جماعات مسلحه خارجه على القانون. ومع ما قد يجره ذلك من إخطار على امن البلد .هذا إضافة للازمة الاقتصادية الخانقة والتي تسببت بها الحكومات المتعاقبة التي باعت مقدرات البلد الاقتصادية لشركات أجنبية باسم ما يعرف بالخصخصة ورهنت مستقبل البلد وقوت المواطن لتعليمات صندوق النقد الدولي التي أوصلتنا إلى حالة من الفقر العام فوصلنا إلى حالة الانفجار الاجتماعي التي تعيشها الساحة الأردنية هذه الأيام وكأننا أصبحنا أمام مايشبة الحرب الأهلية .
4- في الشأن الاقتصادي:
يدعو التيار لتنظيم الاقتصاد الوطني على أساس الإنتاج وان الثروات الوطنية هي ملك عام للوطن وعلى الدولة أن تحسن استثمار هذه الثروات وتأمين عائداتها للخزينة العامة والقيام بالمشاريع الحيوية لتنمية البلاد وتشجيع الصناعة والزراعة والعلوم والأبحاث لينمو الدخل العام وتزداد القدرات الوطنية كما يرى التيار أن القطاعات الاقتصادية يجب أن تنمو بتشجيع ورعاية من الدولة لتزداد فرص العمل ويدعو لقانون عمل عادل يضمن حقوق العمال والفلاحين وسائر المنتجين وان على الدولة تأمين مجالات التسويق الخارجي والاستثمار وتشجيع التجارة والسياحه. كما يرى التيار أن على العامل والموظف ورب العمل وضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة وان يكون المواطنون مخلصين لوطنهم وان يتصرفوا بأخلاقية وطنية فيقضوا على الفساد والهدر والاستغلال والانتهازية في جميع مرافق الاقتصاد والحياة العامة .
5- في الشأن الاجتماعي:
إننا نرى أن المشكلة الاجتماعية في وطننا وازدياد ظاهرة العنف المجتمعي سببها السياسات الاقتصادية المتبعة والتي أوصلت البلد إلى حالة الفقر واستشراء الفساد في مختلف مرافق الدولة وغياب العدالة والمساواة التامة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وغياب الواجدان الوطني وان هذه المشكلة الآخذة بالازدياد والتعمق في مجتمعنا لايمكن علاجها إلا بالوحدة الوطنية ونهوض الوجدان القومي في نفوس المواطنين أي أن نعرف جميعا بأننا مجتمع واحد متساوون بالحقوق والواجبات وان الانتماء هو للوطن الذي يجمعنا وان انتماء كل مواطن هو هويته الوطنية وان ما يجمعنا هو وحدة الحياة والمصير ومن هذا المنطلق فأننا ندعو لإزالة كافة الفوارق والحواجز بين مختلف فئات الشعب وصولا إلى الوحدة الاجتماعية التامة خدمة للوطن والدفاع عنه .كما ندعو وتحقيقا لمبدأ المساواة بين المواطنين حسب أحكام الدستور إلى إعادة النظر في سياسات القبول في الجامعات الحكومية بجعل القبول الجامعي قائما على التنافس الحر وإلغاء كافة الاستثناءات التي تميز بين أبناء المجتمع وتهضم حقوق الطلاب المتفوقين .
دور التيار في المجتمع
ان دور التيار هو نشر الوعي الوطني والقومي العام والدعوة إلى وحدة الوطن والأمة على أساس نظام جديد ومحاربة العصبيات الإقليمية والمذهبية والعرقية والتطرف التي تعرض الوطن للتفكك والمجتمع للتقسيم ويدعو التيار لتعزيز الحوار الفكري الديمقراطي بين مختلف العقائد والمذاهب والأصول وبناء المواطن بناءا وطنيا بأخلاق اجتماعية تضع الواجب والنظام والمصلحه الوطنية مثالا أعلى له وتقدس قيم الحرية والصراع مع العدو الرئيسي لامتنا وهو العدو الصهيوني كما يدعو التيار لإعادة التضامن العربي على قاعدة رفض الوصاية الأجنبية والنظام العالمي الجديد ورفض التدخل الخارجي بشكل مطلق في شؤون وطننا وامتنا .
كما يدعو التيار إلى الاستقلال التام للقرار السياسي والاقتصادي وتأمين مصالح شعبنا في الأردن ورفع مستوى حياته في مختلف المناحي .