فوضى في كازاخستان.. ومقتل العشرات برصاص الشرطة
جو 24 :
قتل عشرات المتظاهرين بيد الشرطة، ليل الأربعاء الخميس، بينما كانوا يحاولون الاستيلاء على مبان إدارية في كازاخستان، كما أعلنت شرطة البلاد التي تواجه أعمال شغب في حالة من الفوضى.
ونقلت وكالات الأنباء إنترفاكس-كازاخستان وتاس ونوفوستي عن المتحدث باسم قوة الشرطة سالتانات أزيربك قوله إن "القوى المتطرفة حاولت الليلة الماضية اقتحام مبان إدارية وقسم شرطة مدينة ألماتي بالإضافة إلى الإدارات المحلية ومراكز الشرطة".
وأضاف: "تم القضاء على عشرات المهاجمين".
وتابع المتحدث أن عملية "لمكافحة الإرهاب" تجري في أحد أحياء ألماتي العاصمة الاقتصادية لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، والتي شهدت أعنف أعمال الشغب.
وأظهرت صور نشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي متاجر نُهبت وبعض المباني الإدارية تهاجم وتشعل حرائق فيها في ألماتي، فيما تسمع طلقات من أسلحة آلية.
وأعلنت موسكو وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي الخميس إرسال "قوة لحفظ السلام الجماعي" إلى كازاخستان تلبية لطلب هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي بدأت أعمال الشغب فيها كحركة غضب في المقاطعات بسبب إلى ارتفاع أسعار الغاز.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بحسب وزارة الداخلية الكازاخستانية أن 8 من أفراد قوات الأمن على الأقل قتلوا وجرح 317 آخرون.
موقف الولايات المتحدة
دعت الولايات المتّحدة، الأربعاء، السلطات في كازاخستان إلى "ضبط النفس"، معربة عن أملها في أن تجري "بطريقة سلمية" التظاهرات في الجمهورية السوفيتية السابقة، التي أعلنت حالة الطوارئ على كامل أراضيها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّه يجب أن يتمكّن المحتجّون من "التعبير عن أنفسهم سلمياً"، مناشدة السلطات "ضبط النفس".
كما ندّدت ساكي بـ"الادّعاءات المجنونة من جانب روسيا" بشأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب، التي تهزّ كازاخستان، مؤكّدة أنّ هذه المزاعم "غير صحيحة على الإطلاق" وتفضح "استراتيجية التضليل الروسية".
بدورها، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في كازاخستان إلى "ضبط النفس والامتناع عن العنف وتعزيز الحوار".
وقال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك إنّ المنظمة الدولية تتابع "بقلق" تطورات الأحداث في هذه الدولة.