معلمة المنصورة: "زوجي طلقني وبيتي اتخرب"
جو 24 :
لا تزال تداعيات رقص إحدى المعلمات في منطقة المنصورة بمصر مستمرة، بعد أن انتشر الفيديو كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
موقف الزوج
وقالت في تصريح خاص لـ"العربية.نت"، إن زوجها طلقها بعد انتشار الفيديو مع ما تبعه من ضجة في أوساطها المهنية والعائلية، إلا أنها بررت رد فعل زوجها هذا، معتبرة أنه تصرف طبيعي بسبب ما سمعه بعد الواقعة.
وأضافت أن الفيديو تسبب في خراب منزلها وتدمير حياتها، متسائلة عن الذنب الذي ارتكبته لتواجه هذا المصير.
كما ناشدت المعلمة المصرية الجميع تركها وشأنها بعدما خسرت حياتها الزوجية ووظيفتها بسبب الفيديو، مؤكدة أنها خسرت كل شيء جميل بسبب تصرف غير أمين صدر عن شخص كان معهم في الرحلة. وأكدت أنها لن تسامحه على الإطلاق، لما سببه لها من أذى وضرر سيلاحقانها حتى نهاية العمر.
جدل واسع
يشار إلى أن الواقعة كانت أشعلت جدلا في مصر، بعدما قررت السلطات إحالة معلمين بينهم آية التي حصلت سابقا على لقب المعلمة المثالية إلى النيابة والتحقيق معهم بسبب تداول فيديو راقص خلال رحلة نيلية.
وقرر وكيل وزارة التربية والتعليم في الدقهلية، علي عبدالرؤوف، إحالة 5 معلمين بإدارة غرب المنصورة التعليمية للنيابة الإدارية، بعد التحقيق معهم بالشؤون القانونية بالمديرية لقيامهم بالمشاركة في وصلة رقص على مركب نيلي أثناء رحلة نظمتها نقابة المعلمين بغرب المنصورة.
أتى ذلك، بعد أن تلقى الوكيل عدة شكاوى من معلمين، مرفقة بأسطوانة تتضمن مقاطع مصورة للمعلمين "الراقصين"!
كما اعتبر المشتكون أن النقابة كرمت هذه المعلمة بعد الرحلة، ومنحتها لقب المعلمة المثالية، وقد تم تداول صور التكريم مع صور ومقاطع الرقص، ما أساء لهيبة المعلم ولقداسة العملية التعليمية، وفق قولهم.
انقسام بالآراء
وتبين من التحقيقات قيام المعلمة التي تعمل بنظام التطوع بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بوصلة من الرقص البلدي على أنغام دي جي على أحد المراكب النيلية.
كما شارك في وصلة الرقص هذه كل من مدير مرحلة التعليم الثانوي بإدارة غرب المنصورة التعليمية، ومعلم دراسات اجتماعية بالمدرسة، بالإضافة إلى معلم مجال زراعي بمدرسة الشهيد أحمد حسين غنيم الثانوية بنات، ومعلم رياضيات ابتدائي أيضا، يعمل بقسم رياض الأطفال بديوان إدارة غرب المنصورة
كما سجّل المقطع صوت إحدى السيدات تشجع على المنافسة بين معلمة اللغة العربية مع آخر، وتم إحالتها للتحقيق أيضا.
وأثارت الواقعة غضبا حيث طالب البعض بمحاسبة من صور الفيديو ونشره دون إذن. كما تعاطف عدد من المغردين مع المعلمة، معتبرين ما قامت به لا يخرج عن إطار الحرية الشخصية.
في حين استنكر آخرون تصرفها، إلا أنهم اعتبروا نشر الفيديو وتصويرها دون علمها انتهاك لخصوصيتها، وهو تصرف يحاسب عليه القانون!