السجائر الإلكترونية بين الرغبة والحقائق العلمية في الإقلاع عن التدخين
زاد استخدام السجائر الإلكترونية بشكل كبير في العقد الأخير بدول العالم، وغزت أسواقنا المحلية واستهدفت شرائح جديدة من فئة الشباب وتحديداً غير المدخنين بنكهاتها المغرية وأشكالها العصرية الملفتة ، فأصبحت شكلا من أشكال الموضة.
وبحسب دراسة حديثة نحو 20% من الطلاب في الولايات المتحدة يدخنونها، وتكشف أرقام المؤسسة العامة للغذاء والدواء عن حجم الاستهلاك المتزايد للسائل المستخدم بالسجائر الإلكترونية.
في الأردن وحدها اكثر من من 244 منشأة مرخصة لعرض وبيع وتجارة وتخزين الأجهزة الإلكترونية.
المكونات الرئيسية للمحلول
1. النيكوتين
وهي مادة تؤدي الى الإدمان بشكل شديد
وتزيد من نسب الإدمان على المخدرات وتؤثر على نمو خلايا الدماغ عند المراهقين
ولديهم مخاطر أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بالضعف الإدراكي بناءً على التقييم الإدراكي العصبي ، بما في ذلك
١. الذاكرة
٢. الانتباه
منطقة قشرة جبهة الدماغ
مسؤول عن الوظائف الإدراكية (مثل الانتباه والتحكم في الانفعالات) ، ويتأثر تطورها وأنشطتها بالتعرض للنيكوتين خلال فترة المراهقة والبلوغ المبكر ، مما قد يسبب ضعفًا إدراكيًا طويل الأمد
لقد ثبت أنه في حين أن الجرعات المنخفضة من التعرض للنيكوتين قد تحسن الوظائف الإدراكية، فإن الجرعات العالية من التعرض للنيكوتين يمكن أن تضعف الوظائف الإدراكية ، والتي تعتمد على تفاعل أنظمة مستقبلات النيكوتين مع الأنظمة العصبية الكامنة وراء الوظائف الإدراكية.
هل هناك علاقة للسجائر الإلكترونية بكورونا؟ علماء يجيبون!
زاد متوسط تركيز النيكوتين في السجائر الإلكترونية المباعة بشكل عام ، لجميع فئات النكهات ، والسجائر الإلكترونية القابلة لإعادة الشحن. ارتفعت من 12.3٪ إلى 74.7٪ خلال الفترة 2013-2018 ، و شكلت المنتجات الخالية من النيكوتين أقل من 1٪
2. البروبلين وجليكول المخلوط بالجلسيرين
هو سائل لزج حلو المذاق وعديم اللون، ينتمي إلى عائلة الكحول ويُستخلص من الدهون الثلاثية الحيوانية والنباتية
3. النكهات المطعمة
والتي تعد جاذبة لفئة المراهقين وغير المدخنين وفي العديد من الاحيان.
4. مادة الTHC
وهي مادة مهلوسة من مركزات الماريغوانا
تم ربطها بإصابات رئوية خاصة بها
أبرز اعراضها:
ارتفاع درجة الحرارة
السعال
ضيق في التنفس
اوجاع عضلية في الصدر
الدوخة
الغثيان
صداع
وارهاق عام
لكن هل صحيح انه يساعدك على الإقلاع عن التدخين؟
على الرغم من أن استخدام السجائر الإلكترونية كوسيلة للإقلاع عن التدخين قد يكون مفيدًا للبالغين ، فإن المراهقين والشباب الذين يستخدمون الـ VAPE هم أكثر عرضة بأربعة أضعاف لبدء تدخين السجائر التقليدية مثل أولئك الذين لا يدخنون السجائر الإلكترونية.
لم يتم اعتماد السجائر الإلكترونية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) كوسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين.
أظهرت الدراسات حول فعالية السجائر الإلكترونية في المساعدة في الإقلاع عن تعاطي التبغ نتائج متباينة.
تشير أبحاث محدودة إلى أن الاقتصار على استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين بهدف الإقلاع عن التدخين يمكن أن يكون فعالاً على المدى القصير مقارنة باستخدام بدائل النيكوتين الطبية.
ولكن لا توجد أدلة كافية تقارن بين سلامة وفعالية استخدام السجائر الإلكترونية من جهة، والعلاجات المستندة على الأدلة من جهة أخرى، كوسائل للإقلاع عن التدخين.
قد تكون السجائر الإلكترونية ملائمة فقط لمن لا يرغبون في تجربة العلاجات المستندة على الأدلة للإقلاع عن التدخين، أو أولئك الذين لم تنجح تلك العلاجات معه
إعداد: الدكتور زيد السمكري
تابعو الأردن 24 على 
