البجعة التي تتّهمها السلطات المصريّة بالتجسّس لصالح فرنسا.. ليست بجعة !
انتقدت صحيفة "الاندبندنت" قيام السلطات المصرية بمعاملة الحيوانات البريئة على أنّها جواسيس، مشيرة إلى ان الأجهزة الامنية في مصر قامت باعتقال أحد الطيور المهاجرة بتهمة "التجسّس لفرنسا".
وأضافت "الاندبندنت": "وفقا للتقارير، فإن السلطات في البلد المضطرب اعتقلت الطير -الذي وصفه مسؤولون بأنّه بجعة- في محافظة قنا، نحو 450 كيلومترا (280 ميلا) جنوب شرق القاهرة، وذلك بسبب وجود جهاز إلكتروني على ساق الطائر المشتبه به".
وبعد فحص القطعة الالكترونية، تبيّن -بما قد لا يثير الدهشة- أن الجهاز لم يكن قنبلة، كما أنه ليس من معدات التجسس، تقول الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن أيمن عبد الله، رئيس الخدمات البيطرية في قنا، قوله أن هذه القطعة الالكترونية يستخدمها العلماء الفرنسيين لمتابعة حركة الطيور المهاجرة. وأضاف: ان الجهاز توقف عن العمل بمجرّد مغادرة الطير الحدود الفرنسية.
وتعلق "الاندبندنت": "وفي تطورات جديدة لهذه القصة الغريبة، يبدو أن السلطات في مصر قد أخطأت في التعرّف على حقيقة هذا الطائر الذي اعتبرته بجعة، حيث أن الصور التي تم بثها للطائر وهو خلف القضبان، هي صورة لطائر اللقلق.
وأشارت الصحيفة إلى ان هذه الحادثة ليست الأولى في نوعها، فقد سبق وأن اعتقلت أجهزة الامن المصرية حمامة وردت حولها تقارير تفيد بأنها تحمل "ميكروفيلم".
وفي تعليق نشره على موقع التواصل الاجتماعي "التويتر" قال الصحفي مات برادلي مراسل "وال ستريت جورنال": في الثلاث سنوات الماضية، حققت السلطات المصرية مع سمكة قرش و حمامة وبطه بتهمة التجسس.. والآن ويني ذا بووه (شخصية كرتونية).