أوكسفام: ثروات أغنى 10 رجال في العالم تضاعفت خلال كورونا
جو 24 :
– زادت ثروة أغنى عشرة رجال في العالم بمقدار يزيد عن الضعف، بما كان يقدر ب 700 مليار دولار أمريكي إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي – بمعدل 15 ألف دولار في الثانية أو 1.3 مليار دولار أمريكي يوميًا – خلال العامين الأولين من الجائحة والتي شهدت انخفاض دخل 99 في المئة من البشرية ودفعت بأكثر من 160 مليون شخص آخرين إلى براثن الفقر.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام غابرييلا بوشيه: "لو خسر هؤلاء الرجال العشرة 99.999 في المئة من ثرواتهم غدًا، فإنهم سيظلون أغنى من 99 في المئة من جميع سكان هذا الكوكب.
وبذلك تزيد الثروات التي يملكونها حاليًا بستة أضعاف عمّا يملكه أفقر 3.1 مليار إنسان ".
في تقرير جديد بعنوان "اللامساواة تقتل” والذي نشرته منظمة أوكسفام اليوم قبيل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي، دافوس، بينت منظمة أوكسفام إنّ اللامساواة تساهم في وفاة ما لا يقل عن 21 ألف يوميًا، أي شخص واحد كل أربع ثوان.
وهذه نتيجة متحفظة تستند إلى الوفيات على مستوى العالم بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحيّة إضافة الى العنف القائم على النوع الاجتماعي والجوع وانهيار المناخ.
من جهتها قالت نيفديتا مونغا، مديرة منظمة أوكسفام في الأردن "إن مواجهة هذا الشكل من اللامساواة أصبح أكثر الحاحاً من أي وقت مضى، اليوم نحن بحاجة لفرض ضرائب على الثروات الكبيرة واستخدام هذه الإيرادات لإنقاذ حياة الناس.”
أغنى شخصين في الأردن يملكون ثروة تزيد عن ما يملكه أربعة ملايين أردني مجتمعين
في الأردن، يمتلك أغنى شخصين ثروة تفوق ما يملكه أربعة ملايين أردني، بينما تفوق ثروة 53 أسرة أكثر من 50 مليون دولار لكل منها.
"إن إيجاد نظام ضريبي عادل يحتّم على جميع الأردنيين دفع الضريبة بمسؤولية بحيث لا تقع الأعباء الضريبية على الفقراء وحدهم،” أضافت مونجا.
إن فرض 2-3 بالمئة كضريبة سنوية على أصحاب الملايين والبلايين يكفي لجمع ما قيمته نصف مليار دولار، مما سوف يمّكن الأردن من رفع الإنفاق الحكومي على قطاع الصحة بنسبة 29 بالمئة.
الأمر الذي من شأنه ان يخفض يخفض مدفوعات الأردنيين على الصحة للنصف.
إنّ اللامساواة الشديدة هي شكل من أشكال العنف الاقتصادي، فمن شأن السياسات والقرارات السياسية التي تُديم ثروة قلة محظيّة وسلطتها أن تؤدّي إلى إلحاق ضرر مباشر بالغالبية العظمى من الناس العاديين في جميع أنحاء العالم وبالكوكب ذات نفسه.
"في الأردن كما هو الحال في باقي العالم، عانت النساء والفتيات الأمرين عندما يتعلق الأمر باللامساواة الاقتصادية والتي تعززت بفعل الجائحة.
كما ارتفع أيضاً نسب العنف المبني على النوع الاجتماعي بفعل الإغلاقات -الناتجة عن الجائحة- بينما ازدادت الأعباء المنزلية المتراكمة على النساء والفتيات،” أضافت مونجا.
أخرت الجائحة إمكانية تحقيق التكافؤ بين الجنسين من 99 سنة إلى 135 سنة.
وقد خسرت النساء مجتمعة 800 مليار دولار أمريكي من الدخل في عام 2020، مع انخفاض عدد النساء العاملات الآن عن عدد النساء العاملات في عام 2019 بحوالي 13 مليون امرأة.
ويملك 252 رجلًا ثروة تفوق ما تملكه جميع النساء والفتيات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مجتمعات.
وعلى الرغم من الكلفة الباهظة لمكافحة الجائحة، فشلت حكومات البلدان الغنية في العامين الماضيين في زيادة الضرائب على ثروات الأثرياء وواصلت خصخصة المرافق العامة مثل عِلْم اللقاحات.
وقد شجعت احتكارات الشركات لدرجة أن الزيادة في تركيز السوق في فترة الجائحة وحدها تهدّد بأن تتجاوز في سنة واحدة ما كانت عليه في السنوات الخمس عشر الماضية من عام 2000 إلى عام 2015.
وتقع اللامساواة في صميم أزمة المناخ، إذ ينبعث من أغنى 1 في المئة من البشر أكثر من ضعف نسبة ثاني أكسيد الكربون المنبعث من النصف الأفقر للبشرية مجتمعة.
ما أدّى إلى تغيّر المناخ طول عامي 2020 و2021 وساهم في حرائق الغابات والفيضانات والأعاصير وضياع المحاصيل والجوع.
وتُوصي منظمة أوكسفام الحكومات على وجه السرعة بما يلي:
إسترداد الأرباح التي حققها أصحاب المليارات من خلال فرض ضرائب على هذه الثروة الطائلة الجديدة التي تكوّنت منذ بداية الجائحة من خلال فرض الضرائب على الثروة الدائمة ورأس المال.
إستثمار تريليونات الدولارات الأمريكية التي يمكن أن تجمعها هذه الضرائب من أجل الإنفاق التدريجي على الرعاية الصحية للجميع والحماية الاجتماعية، والتكيّف مع تغيّر المناخ، وبرامج منع العنف القائم على النوع الاجتماعي.
التصدّي للقوانين العنصرية والمتحيّزة والتمييزية ضدّ المرأة وأفراد المجموعات العرقية، واستحداث قوانين جديدة تساوي بين الجنسين من أجل استئصال العنف والتمييز. ويجب على جميع قطاعات المجتمع أن تحدّد على وجه السرعة السياسات التي تكفل التمثيل في جميع مجالات صنع القرار جميع النساء والمجموعات العرقية وغيرها من الفئات المضطهدة.
– يمكن تحميل تقرير "اللامساواة تقتل” وملخّصه ووثيقته المنهجية التي تحدّد كيفية حساب منظمة أوكسفام للإحصاءات الواردة في التقرير عبر الرابط التالي: https://bit.ly/3KhCD06
– تستند حسابات منظمة أوكسفام إلى أحدث مصادر البيانات المتاحة وأكثرها شمولًا.
وتأتي الأرقام المتعلقة بأثرياء المجتمع من قائمة فوربس 2021 لأصحاب المليارات. فيما تأتي الأرقام المتعلقة بحصص الثروة من كتاب بيانات الثروة العالمية لعام 2021 الصادر عن معهد كريدي سويس للأبحاث. كما أخِذَت الأرقام المتعلقة بدخل ال99 في المئة من البنك الدولي.
– وفقًا لمجلة فوربس، فإن أغنى 10 أشخاص، حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، قد شهدوا نموًا في ثرواتهم بمقدار 821 مليار دولار أمريكي منذ آذار/مارس 2020.
وقد أدرجت أسماء أغنى 10 رجال على النحو التالي: إيلون ماسك، وجيف بيزوس، وبرنار أرنو وأسرته، وبيل غيتس، ولاري إليسون، ولاري بيج، وسيرغي برين، ومارك زوكربيرغ، وستيف بالمر ووارن بوفيت.
– جرى احتساب جميع المبالغ بالدولار الأمريكي.
– وفقًا للتقرير العالمي للفجوة بين الأنواع الاجتماعية لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أخّرت الجائحة إمكانية تحقيق التكافؤ بين الجنسين من 99 عامًا إلى 135 عامًا.
– كلفت أزمة كورونا النساء في جميع أنحاء العالم ما لا يقل عن 800 مليار دولار من الدخل الضائع في عام 2020، أي ما يعادل أكثر من الناتج المحلي الإجمالي المُجمّع ل98 دولة.
– تموت 67 ألف امرأة كل عام بسبب تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والقتل على يد شريك حميم سابق أو حالي.
– وفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية في إنجلترا، كان احتمال وفاة الأشخاص المنحدرين من أصل بنغلاديشي بسبب فيروس كورونا أكبر بخمس مرات من احتمال وفاة السكان البريطانيين البيض خلال الموجة الثانية من الجائحة.
– وفقًا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فإنّ السود في البرازيل هم أكثر عرضة بمرّة ونصف المرّة من البيض للوفاة بسبب فيروس كورونا.
– في الولايات المتحدة، كان يمكن أن يكون 3.4 مليون أميركي أسود على قيد الحياة اليوم لو كان متوسط عمرهم المتوقع يساوي متوسط العمر المتوقع للبيض.
– تبلغ نسبة المصابين بفيروس كورونا الذين يموتون بسبب إصابتهم به في البلدان النامية حوالي ضعف ما هي عليه في البلدان الغنية.
– على الرغم من التوصيات القوية التي قدّمها صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، لم تعلن سوى قلّة قليلة من الدول الغنية اعتزامها فرض ضرائب على الثروة أو زيادتها.
– ينبعث من أغنى 1 في المئة من البشر أكثر من ضعف نسبة ثاني أكسيد الكربون المنبعث من 3.1 مليار شخص الذين يشكلون النصف الأفقر للبشرية، خلال فترة حرجة دامت 25 عامًا من التزايد غير المسبوق للانبعاثات. يمكن تحميل تقرير منظمة أوكسفام "مواجهة اللامساواة الكربونية".
– من المتوقع أن تكون البصمة الكربونية لأغنى 1 في المئة من البشر على وجه الأرض أكبر بثلاثين ضعفًا من المستوى المتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية لاتفاق باريس لعام 2030.
وسيظل المستوى المنبعث عن النصف الأفقر من سكان العالم أقلّ بكثير من المستوى الذي كان عليه في عام 2030 – وهو 1.5 درجة مئوية. يمكن تحميل الدراسة "مواجهة اللامساواة في عام 2030″، الصادر بتكليف من منظمة أوكسفام استنادًا إلى البحوث التي أجراها معهد السياسة البيئية الأوروبية ومعهد ستوكهولم للبيئة.