48 % من الموظفين في الشرق الأوسط يعملون خارج المكتب
في حين منع مؤخرًا المدير التنفيذي لشركة إنترنت عالمية موظفيه من العمل في المنزل، أظهر بحث جديد أعدتّه شركة ريجس، وهي شركة عالمية توفر مساحات عمل مرنة، أن نصف القوى العاملة العالمية أصبحت حاليًا يتمتع بعمل يتسم بالمرونة مع إنتاجية عالية.
كشف المؤشر الاقتصادي العالمي لشركة ريجس للعام 2013 أن الاحترافيين المقيدين بمكتب العمل سرعان ما سيتحولون إلى أقلية. وأظهر البحث الذي أجرته شركة ريجس، والذي شمل 26,000 مدير شركة عبر 90 بلدًا أن 48% يعملون حاليًا عن بُعد لمدة أقلها نصف أسبوع العمل. في الشرق الأوسط، يعمل أكثر من ثلث المدراء بمرونة لمدة أقلها نصف الأسبوع (44%).
وقال 75% من المشاركين في الدراسة إن الإدارة المتواصلة عن بُعد تعتبر هدفًا قابلًا للتحقيق، ولكن شرط أن يخضع المدراء لتدريب خاص، فيما أكد 55% منهم أنهم يعتبرون أن الثقة مسألة هامة.
وأظهرت الدراسة أن 52% من الشركات تستخدم أنظمة إعداد تقارير لمراقبة كفاءة الموظفين المتنقلين ، و أن 33% من الشركات تستخدم اتصال الفيديو بين المدراء والموظفين ، فيما 43% من الشركات تعتقد أن الإدارة عن بُعد تساعد على المحافظة على علاقة أكثر مهنية.
قد يقلق بعض الرؤساء التنفيذيين بشأن تحفيز موظفيهم وإدارتهم عن بُعد. ولكن وفق استطلاع شركة ريجس، 75% من المُستطلعة آرائهم من الشرق الأوسط (55% على الصعيد العالمي) قالوا إنهم يعتقدون أن الإدارة الفعالة للعاملين عن بُعد ممكنة تمامًا وتعمد نسبة ملحوظة من الشركات إلى إضفاء المزيد من الصرامة على إدارة عامليهم عن بُعد.
قال جاري جوتلر – نائب الرئيس عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في ريجس ، معلقًا على البحث: «يعود العمل المرن بالمنفعة على جميع المعنيين عندما يحتل فريق الإدارة الصدارة. يقول رجال الأعمال الذين نتحدث معهم أن الثقة والحرية يؤديان دورًا أساسيًا في الإدارة عن بُعد ومتى وُجد هذان العنصران، تصبح الفوائد واضحة للجميع: المزيد من الإنتاجية واستبقاء أفضل للعاملين وتكاليف عمل أقل.»
أظهر استطلاع شركة ريجس أن نسبة 52% من الشركات في الشرق الأوسط (أي ما يفوق 37% على الصعيد العالمي) تستخدم أنظمة معينة لإعداد التقارير حول مراقبة الكفاءة، فيما تستخدم نسبة 33% من المدراء العاملين عن بعد مكالمات الفيديو للتواصل مع فرقهم (43% على الصعيد العالمي).
ويمكن أن تتمتع تجربة العمل المرن بأهمية خاصة لدى العاملين الأصغر سناً. يعتقد 50% من المُستطلَعين في الشرق الأوسط أن حس المسؤولية يزداد لدى الموظفين الشباب من خلال العمل عن بُعد.
فضلاً عن ذلك، هناك تصور يفيد بأن العمل المرن ينشئ نوعًا جديدًا من التفاعل بين المدراء التنفيذيين وأعضاء فريقهم. يعتقد 43% من المُستطلَعين أن الإدارة عن بُعد تساعد على المحافظة على علاقة أكثر مهنية.
قال عميل شركة ريجس، يوليوس بو: «ان معظم اجتماعات عملي تكون خارج المكتب مع العملاء، وأقوم بعمل العروض التقديمية في أماكن عملهم، وكنت في حاجة إلى المساحة التي توفرها ريجس، وذلك لأن الموظفين لدي عادة مايكونوا خارج مكاتبهم يعملون على المشاريع. فبالنسبة لنا الاستعانة بمصادر خارجية لتشغيل أعمالنا أمر غاية في الأهمية».
(الرأي)