"سكايز" يدين الحكم القضائي السوري بإعدام " محمد الحريري"
ان مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير)، الحكم بالاعدام الصادر بحق الناشط الاعلامي السوري محمد الحريري بتهمة "الخيانة العظمى والتعامل مع جهات أجنبية" التي لا تستند الى أي مسوّغ قانوني، والبعيدة كل البعد عن منطق المحاكمات المدنية العادلة بكل أوجهها، بدليل اعتقاله من دون اي مذكرة قضائية لحظة انتهائه من حديث تلفزيوني وهو أعزل ولم يبدِ أي مقاومة، إلا أن ذلك لم يمنع عناصر الامن من ضربه بوحشية لحظة اعتقاله ما أدى الى كسر ظهره وإصابته بشلل نصفي، في حين استمر تعذيبه في معتقل الامن السوري من دون تقديم أي مساعدة طبية له، ما جعله في حكم الميت "مع وقف التنفيذ" وكأن حكم الاعدام صدر بحقه قبل اعتقاله.
ويطالب "سكايز" المنظمات والمؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية بالتدخل فوراً والضغط لوقف تنفيذ حكم الاعدام غير المبرر، وكذلك وقف "مسرحية" ادعاءات القضاء السوري المفبركة سلفاً وكشفها أمام المراجع القانونية الدولية من أجل محاكمة المجرمين الحقيقيين المتورطين فيها
وكان قد اصدر القضاء السوري يوم الجمعة 18 أيار/مايو 2012، حكماً بإعدام الناشط الإعلامي السوري المهندس محمد عبد المولى الحريري بعد تجريمه بجناية "الخيانة العظمى والتعامل مع جهات أجنبية"، ونُقل إلى سجن صيدنايا العسكري تمهيداً لتنفيذ الحكم.
اعتقل الحريري في 16 نيسان/أبريل الماضي بعد انتهائه مباشرة من مداخلة تلفزيونية مع قناة "الجزيرة" الإخبارية تحدث فيها عن الوضع المتأزم إنسانياً وأمنياً في محافظة درعا. وتعرّض منذ اللحظات الأولى لاعتقاله لتعذيب وحشي أدى إلى كسر ظهره، لكن أجهزة الأمن تابعت التحقيق معه وهو في حالة شلل نصفي، وامتنعت عن تقديم المساعدة الطبية اللازمه له.