لأول مرة منذ أكثر من سنتين.. نساء يحضرن مباراة لكرة القدم في إيران (فيديو+ صور)
سمح للنساء الخميس للمرة الأولى منذ أكثر من سنتين في إيران بحضور مباراة لكرة القدم بين المنتخب الوطني والعراق في ملعب بطهران، في إطار التأهل لكأس العالم 2022 في قطر.
ودخلت النساء الخميس الاستاد من مدخل خاص عبر ساحة انتظار للسيارات حيث تقوم شرطيات يرتدين التشادور ويضعن شارة حمراء حول ذراعهن بتنظيم الدخول. ودخل الرجال من مدخل آخر.
قبل حوالي 40 عاما، منعت الجمهورية الإسلامية عموما المتفرجات من دخول الملاعب وخاصة لحضور مباريات كرة القدم بتأثير من رجال الدين المتشددين.
ولكن في سبتمبر 2019، طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من إيران السماح للنساء بدخول الملاعب بدون قيود. بعد ذلك بشهر، تمكنت نساء من دخول استاد آزادي لحضور مباراة بين إيران وكمبوديا نظمت من أجل التأهل لمونديال 2022.
وجلست مجموعة المشجعات الإيرانيات خلف مرمى المنتخب العراقي والرجال في جزء آخر من الملعب.
وعلى الرغم من الفصل بينهم، هتف المشجعون، رجالا ونساء وفي انسجام تام تأييدا لمنتخبهم الوطني وصدحت أصواتهم في الملعب بينما بالكاد أمكن لمجموعة صغيرة من العراقيين إسماع صوتهم.
وذكرت وكالة أنباء "إسنا" أن10 آلاف تذكرة أتيحت لهذه المباراة، من بينها ألفان مخصصة للنساء.
وانتهت المباراة بفوز إيران على العراق 1-0 وضمان تأهلها إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة.
في أكتوبر 2019، وهي آخر مرة سمح فيها للنساء بحضور مباراة فريق إيران، فصلن عن الرجال فيما تولت شرطيات متابعتهن.
لكن منذ ذلك الحين، أجريت مباريات المنتخب الوطني خلف أبواب مغلقة بسبب قيود احتواء كوفيد-19.
وتدخل الاتحاد الدولي (فيفا) ووجه إيران بفتح الملاعب أمام النساء بعد وفاة المشجعة سحر خضياري التي أشعلت النار في نفسها أمام المحكمة خوفا من السجن لأنها أرادت مشاهدة مباراة.
فالشابة التي كانت تعرف باسم "الفتاة الزرقاء" تيمنا بألوان نادي الاستقلال الذي كانت تشجعه، حاولت دخول الملعب وهي متنكرة في زي شاب.
وأثارت وفاتها مشاعر الغضب ودعا كثيرون إلى منع إيران من المباريات الدولية ومقاطعة مبارياتها.
وكان "فيفا" يضغط منذ سنوات لكي تفتح إيران ملاعبها أمام النساء، لكن طهران لم تسمح حتى عام 2019 إلا لعدد محدود منهن وفي مناسبات قليلة بحضور بعض المباريات (معألف مشجعة كحد أقصى في نوفمبر 2018).
المصدر: "أ ف ب"