jo24_banner
jo24_banner

61 نائبا يصوتون لشطب لجنة "الأمن والدفاع"..

61 نائبا يصوتون لشطب لجنة الأمن والدفاع..
جو 24 :

 

محرر الشؤون البرلمانية - عمت "الفوضى المنظمة "  اعمال الجلسة المسائية لمجلس النواب  التي عقدت يوم الثلاثاء لاستكمال مناقشات مقترحات اللجنة القانونية وتعديلاتها  للنظام الداخلي للمجلس النيابي.

ففيما بدأ الحضور بمناقشة مقترح اضافة لجنة جديدة تحت عنوان "الأمن والدفاع"  ، بدت علامات التجهم والاستياء تظهر جليا على ملامح  رئيس المجلس سعد هايل السرور وعدد معروف من النواب واذ بهم يستنفرون  لاحباط المقترح وافشاله.

ولوحظ في الجلسة ان  النواب اخذوا يتلقون الاتصالات على هواتفهم النقالة التي بقيت تستقبل الاشارة (..) خلافا لم جرت عليه العادة في الجلسات الاخرى،  حيث يتم حجب الخدمة عن النواب ليتفرغوا تماما لمناقشة المدرج على جدول الاعمال .

 

السرور يخالف النظام الداخلي 

 

رئيس المجلس سعد هايل السرور الذي كان يفترض به ان يضبط ايقاع الجلسة، كان جزءا اصيلا من حالة الجلبة والفوضى التي احدثها انصار الغاء اللجنة المقترحة . كما ساهم في اسكات الاصوات التي دافعت عن توصيات اللجنة على نحو خالف به النظام الداخلي وتجاوز دوره  كضابط ايقاع كما هو مفترض ومنصوص عليه . 

 السرور  بعدم إعطائه وقتا متكافئا للفرقاء سجل مخالفة صريحة للنظام الداخلي لمجلس النواب ، حيث سمح لسبعة نواب من معارضي اللجنة بتقديم مداخلاتهم بإسهاب ،في حين  لم يسمح لمؤيدي اللجنة بالحديث  .

 

المؤيدون والمعارضون للمقترح 


اثناء مناقشات المقترح رفض نواب بعنف توصيات اللجنة القانونية باستحداث لجنة نيابية "للأمن والدفاع"، معتبرين ذلك  "مدخلا للتجسس على الأجهزة الأمنية والعسكرية لصالح اسرائيل ".

وكان من بين ابرز المؤيدين للمقترح النواب  ( محمود الخرابشة والدكتورة رلى الحروب وعدنان السواعير وعبد الله عبيدات وتامر بينو ،... )

في حين أيد قرار شطب اللجنة كل من النواب ( عبد الهادي المجالي، خليل عطية، محمد القطاطشة، سليمان الزبن،محمد الشرمان ، موسى الخلايلة، قصي الدميسي...).

النواب الذين أيدوا اقرار اللجنة رأوا ان وجودها في ظل الأوضاع الراهنة ضرورة، حيث تعنى  اللجنة بمتابعة الملف الامني والاطلاع على موازنة وزارة الدفاع ومتابعة دورها.

كما رأوا ان لجنة "الأمن والدفاع" تعيد السلطة للشعب وان النائب محل ثقة وجزء من السلطات ، واقرار هذه اللجنة من اهم الخطوات الاصلاحية.

 

الحروب تستأسد في الدفاع عن سلطة النواب وصلاحياتهم 

 

 النائبة د. رلى الحروب مُنعت  من تقديم مداخلتها ، حيث  رفض السرور ان تتحدث الحروب رفضا كاملا، ورغم ان النائب تامر بينو تنازل عن دوره بالحديث للحروب ، الا ان   السرور جدد رفضه مانعا اياها من التعقيب على الموضوع .

وفي هذه الاثناء  احتجت الحروب على "تفرد السرور وانحيازه " وقررت ان تعلق على الموضوع ولو كان ذلك بما تيسر من مستمعين حيث قالت : النائب الاصلاحي الذي يتمسك بعودة السلطة للشعب وعودة صلاحيات المجلس الرقابية يصوت لصالح هذه اللجنة اما من يصوت لصالح الغاء اللجنة فلا يريد للمجلس ان يستعيد سلطته وصلاحياته ". وعندما انتهت انطلقت موجة واسعة من الاحتجاج وقام عدد من النواب بمقاطعتها والتشويش عليها ، كما مارس النواب ذاتهم "سلوكهم نفسه" عندما تسلم النائب محمود الخرابشة الحديث حيث جرى مقاطعته بالطرق على الطاولات واطلاق الصيحات ، كنوع من اثارة الفوضى.

الحروب انسحبت من الجلسة احتجاجا على ما حدث ، ولسان حالها يقول كما قال الشاعر امرؤ القيس :

وقد طُوّقْت في الآفاق حتى ..رضيت من الغنيمة بالإياب .

وبعد انسحاب الحروب من الجلسة، حصلت مشادة كلامية بين النائب عبدالله عبيدات والنائب يحيى السعود، حيث قام الاخير بالاساءة للحروب في حين رد عليه عبيدات .

 

خيبة الامل 

 

في نهاية الجلسة  أحيل المقترح مثار الجدل لتصويت النواب ، حيث نجح قرار شطب لجنة الامن والدفاع بأغلبية (61) من أصل (89) صوتا. آخذين بعين الاعتبار ملاحظة النائب ردينة العطي التي اكدت ان هناك عددا من النواب قاموا بالتصويت بالانابة عن زملائهم مستخدمين بطاقاتهم الالكترونية .

تابعو الأردن 24 على google news