الصحفيون العرب يترقبون.. "دويتشه فيله" تحسم قرارها بخصوص ابراهيم ومرقة الاثنين
جو 24 :
بعد مرور نحو شهرين على قرار شبكة دويتشه فيله الألمانية "DW" المتضمن تجميد عمل بعض الصحفيين العرب بتهمة "معاداة الصهيونية" على خلفية منشورات ومقالات بثّوها قبل عدة سنوات وسلّطوا الضوء فيها على ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحقّ الشعب الفلسطيني، نشرت "DW" على موقعها الإلكتروني قبل ساعات، خبراً أعلنت من خلاله أنّ مديرها العام بيتر ليمبورغ وعضويي لجنة الخبراء، سيقدّمون ظهر غدٍ الاثنين معلومات عن نتائج التحقيق في مزاعم "معاداة السامية" ضد موظّفي "دويتشه فيله" وشركاء التوزيع. وفي سبيل هذه الغاية، سيُعقد مؤتمر صحافي عن بُعد، لكشف النتائج النهائية للملف.
وتحيط شبكة "DW" القرار بسرّية وتكتّم مريبَين، فيما تبدو الصورة الأوليّة سوداوية. وفي حال ذهبت «دويتشه فيله» إلى درجة الاستغناء عن الموظّفين والشركاء، فستكون قد أقدمت على خطوة تُعدّ الأخطر في سياق تكميم الأفواه.
ويترقّب الصحفيون والعرب قرار الشبكة الألمانية، وفيما إذا كانت ستنتصر لقيم الحريّة وحقّ الناس في التعبير، أم أنها ستكون بوقا من أبواق الصهيونية، وأداة طيّعة في يد الاحتلال الاسرائيلي.
وفي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، نشرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية، مقالاً اتهمت فيه مجموعة من الإعلاميّين، من بينهم خمسة عرب (مدير مكتب بيروت لقناة «دويتشه فيله» باسل العريضي، وداوود ابراهيم، ومرهف محمود، وفرح مرقة، وفرح سالم)، يعملون في DW بـ «معاداة السامية»، بناءً على تعليقات على صفحاتهم الافتراضية أو مقالات نشروها (يعود بعضها إلى أكثر من 10 سنوات)، تصبّ كلّها في خانة مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع والتضامن مع فلسطين. الأمر الذي أفضى إلى توقيف العمل مع الصحافيين الخمسة، إلى حين صدور قرار اللجنة التي تشكّلت من وزيرة العدل الألمانية السابقة زابينه لويتهويزر شنارنبرغر، والاختصاصي النفسي الفلسطيني أحمد منصور.
كما أعلنت (DW) وقف التعاون مع قناة رؤيا الأردنية، بحجة "اكتشاف منشورات معادية للسامية نشرتها القناة في وسائل التواصل الاجتماعي". وانطلقت لجنة تحقيق على خلفية "اتهامات لبعض العاملين بمعاداة السامية".
وكانت دويتشه فيله (DW) قيّدت في وقت سابق نشر التقارير التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي معللة ذلك بمسؤولية برلين الخاصة تجاه الدولة اليهودية بسبب الهولوكوست، كما منعت مراسليها ومحرريها من تغطية جرائم الحكومة الإسرائيلية المتمثلة في الفصل العنصري واضطهاد الفلسطينيين.