مسؤولنا المحلي في الإعلام الأجنبي!
"بدت تصريحات رئيس الوزراء عبدالله النسور في حوار أجري معه لصالح شبكة "سي ان ان" الامريكية، متناقضة مع ما صرح به قبل ايام لوكالة الأنباء الاردنية الرسمية (بترا) فيما يخص "الحرب المحتملة على سورية"، وتداعياتها على المملكة.
ادلاء النسور بتصريحات "خطيرة" ظهر فيها اكثر تفصيلا في اعطاء معلومات بدت كاملة في مواضع وشبه كاملة في أخرى، يؤكد ان المسؤول في بلادنا يصرح لشبكات الاعلام الاجنبي بطريقة تختلف عما يدلي به لوسائل الاعلام المحلي!
يتجلى ذلك في تأكيد النسور في حواره مع "سي ان ان" ان الحرب على المنطقة "وشيكة، مبديا مخاوفه من تعذر حل الازمة السورية، معتبرا أن سوريا "أصبحت حاضنة لتفريخ التطرف بعد أفغانستان."
وهي لهجة تختلف مع ما قاله لوكالة الانباء الاردنية (بترا) التي حاول فيها طمأنة المواطن ومخاطبته بأن "الحكومة لا ترى ان هناك سببا للخوف من تفاقم الاوضاع في سوريا جراء عمل عسكري متوقع".
وجدد طمأنته بقوله "لا داعي لاي نوع من القلق او الذعر"، معربا عن أمله في ان "تعبر سوريا الى بر الامان وتتجاوز هذه الازمة التي تمر بها".
تفاصيل الحوار مع النسور كشفت عن ترقب وخوف من أمر قادم، كما طغت على لهجته الحدة عند الحديث عن دعم دول الخليج للأردن، والوضع الاقتصادي في المملكة.