هل يدفع "بن غفير" نحو تفجير الأوضاع مجددا في القدس؟
جو 24 :
عاد عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف من حزب "الصهيونية الدينية"، إيتمار بن غفير، الإثنين، لاقتحام حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، وسط تحذيرات فلسطينية وإسرائيلية من أنه يدفع باتجاه "إشعال النيران في المنطقة".
وكانت محاولة إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الحي في مايو/أيار الماضي، قد فجّرت مواجهات امتدت من القدس إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وحتى المدن والبلدات العربية في إسرائيل.
ويوجّه فلسطينيون وإسرائيليون الاتهامات إلى بن غفير بالمسؤولية عن محاولة تفجير الأوضاع من جديد، بعد أن أقام خيمة له على أرض مملوكة لعائلة "سالم" الفلسطينية في الشيخ جراح.
وتواجه العائلة الفلسطينية أمر إخلاء من منزلها الذي تقيم فيه منذ ما قبل العام 1948، كما سبق وأن قالت مالكة المنزل فاطمة سالم (70 عاما)، لوكالة الأناضول.
وقال المحامي أحمد الرويضي، مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، إن ما يقوم به بن غفير ليس عملا فرديا، وإنما يمثل توجّها من قبل الحكومة الإسرائيلية، بهدف تصعيد الأوضاع في المدينة تمهيدا لإخلاء العائلات الفلسطينية المهددة بالطرد.
وأضاف الرويضي: "هناك توجّه من قبل حكومة الاحتلال لتصعيد الوضع في القدس باتجاه إخلاء العائلات الفلسطينية تدريجيا، وليس جماعيا".
وتابع: "يعتقدون أنهم بذلك سيرهبون السكان ولكن إرادتنا أقوى، فنحن أصحاب الأرض ولكن في نفس الوقت نطلب من المجتمع الدولي الحماية الدولية فما يجري هي جريمة ترتقي الى جريمة حرب".
وحذر من أن منطقة القدس "حساسة جدا، إذا ما اشتعلت فيها الأمور فإنها ستشتعل بالعالم كله".
وقال: "حي الشيخ جراح فلسطيني والأرض فلسطينية، أما الاقتحام الإسرائيلي فهو اعتداء على حق طبيعي في منطقة محتلة لأناس أصحاب ملكية، والاحتلال لا علاقة له بموضوع الملكيات فمن يحدد الملكية هو صاحب الأرض الموجود فيها".
وأضاف: "من حقنا أن ندافع عن أراضينا وعقاراتنا؛ نحن ندرك أن المعركة هي معركة سيادة على القدس، وأن المرحلة القادمة صعبة جدا، فما يقوم به بن غفير ليس عملا فرديا".
وأكمل: "ما يقوم به بن غفير مدعوم أيضا من الحكومة الإسرائيلية، فقد سبق لها أن منعته في مايو الماضي، فلماذا سمحت له الآن؟ ولماذا وفرت له كل هذه الحماية الشرطية؟".
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد اعتقلت 12 فلسطينيا وأصابت 31 آخرين، الأحد، في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية في الشيخ جراح.
ووجّه مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية الاتهام إلى بن غفير بمحاولة تفجير الأوضاع.
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن الحكومة برئاسة نفتالي بينيت، تخشى من توتر الأوضاع في عموم القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت: "تحاول الحكومة إيجاد حلول في الأيام المقبلة، مع زيادة إنفاذ القانون في الحي"، دون مزيد من التوضيح.
وأجرى بينيت، الإثنين، جلسة لتقييم الوضع في الشيخ جراح بمشاركة وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، وقائد الشرطة يعقوب شبتاي، وممثلي جهاز الأمن العام (شاباك)، وفق مسؤولين اثنين مطلعين.
من جانبه وصف بينيت، بن غفير، بـ"المحرض"، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت: "لسنا بحاجة إلى محرضين يأتون لإشعال المنطقة لأغراض سياسية فقط".
كما نقلت القناة "12" عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه قوله: "سلوك بن غفير خطير، يمكن أن يُشعل المنطقة، ليس فقط في القدس والضفة الغربية، ولكن أيضا في غزة. إذا كان هناك شيء واحد يوحّد كل المنظمات (الفلسطينية)، فهو القدس".
وأضاف: "إنه سلوك غير مسؤول وخطير، وسيكون مسؤولا عن التبعات".
وقالت القناة: "حتى الآن، ترى إسرائيل أنه كلما وقع حادث في القدس، هناك زيادة فورية في الأحداث، والجيش يستعد لاحتمال وقوع حوادث رداً على تحرك بن غفير".
أما صحيفة "هآرتس" فقالت، الإثنين: "جاء بن غفير إلى الشيخ جراح، لإعادة فتح مكتبه وصب المزيد من الوقود على النيران التي تهدد بإعادة إشعال التوترات العربية اليهودية في الحي".
وانتقد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، بن غفير، الإثنين، واتهمه "بالاستفزاز" بعد اعتدائه على عناصر شرطة في الشيخ جراح.
وقال بارليف في تغريدة: "لم يقم أبدا عضو كنيست في إسرائيل برفع يده ضد ضابط شرطة، الحصانة مقدسة، والعنف فاحش. ويعود الفضل لقوات الشرطة العاملة بقوات حازمة في منطقة الشيخ جراح الحساسة رغم الاستفزازات".
ورد بن غفير في تغريدة على بارليف: "لعلك تحاول التهرب من المسؤولية بأنك أعطيت أمرا غير قانوني بانتهاك حصانتي وتفكيك مكتبي ومهاجمتي- الوزير الأكثر فاشلاً في تاريخ إسرائيل، اذهب للمنزل".
ولكن بن غفير وجد دعما من وزير الأمن الداخلي السابق أمير أوحانا، الذي وصل إلى الشيخ جراح، الإثنين، لدعمه.
وقال أوحانا، القيادي في حزب "الليكود" المعارض: " جئت لدعم بن غفير وأتناول القهوة معه، حتى عندما كنت وزيراً للأمن الداخلي، كان هناك من قال إن سلوكه كان استفزازاً، لقد عارضتهم. وجوده هنا موضع ترحيب وقد أتيت لتقويته".
كما أثارت تحركات بن غفير، قلق الأمم المتحدة، حيث قال ستيفان دوجاريك، متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، "يراقب الوضع عن كثب في الشيخ جراح، ويطالب الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالمحافظة على الهدوء".
من هو بن غفير؟
ولد بالقدس الغربية عام 1976 لأم وأب من يهود العراق، وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل بجنوبي الضفة الغربية.
وخلال حياته السياسية، برز اسمه في كل الأحزاب اليهودية المتطرفة بدءا من "موليدت"، الذي دعا إلى تهجير العرب من إسرائيل، مرورا بحزب "كاخ" المصنف إرهابيا بالقانون الإسرائيلي، وصولا إلى حزب "الصهيونية الدينية" الذي أدخله إلى الكنيست في إبريل/نيسان 2021 بعد محاولات فاشلة.
وعندما بلغ سن 18 عاما، تم إعفاءه من الخدمة الإلزامية بالجيش الإسرائيلي، بسبب مواقفه المتطرفة.
درس بن غفير القانون، لكنّ نقابة المحامين في إسرائيل رفضت طلبه العضوية، بسبب سجله الجنائي، ولكن بعد احتجاجات قادها بنفسه تم السماح له بالانتساب للنقابة.
ومع حصوله على شهادة مزاولة المحاماة، برز بن غفير كمدافع عن عناصر اليمين المتشدد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين، بما فيه جماعة "لاهافا" المتهمة بتنفيذ هجمات ضد فلسطينيين.
وأشارت صحيفة "هآرتس" في إبريل 2018، إلى أن قائمة موكليه، كمحام، شملت "المشتبه بهم في قضايا الإرهاب اليهودي وجرائم الكراهية في إسرائيل".
وقالت آنذاك: "بن غفير يدافع أمام المحاكم، كمحام، عن اثنين من المراهقين المزعوم تورطهم في هجوم بقرية دوما بالضفة الغربية، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد عائلة دوابشة".
وكان مستوطنون قد ألقوا مواد حارقة على منزل دوابشة وهم نيام، في يوليو/تموز 2015، ما أدى إلى مقتل أب وأم وطفل يبلغ 18 شهرا، إضافة إلى التسبب بحروق كبيرة لطفل عمره 4 سنوات.
كما مثّل موكلًا آخر، طعن يهوديًا بعد أن ظن أنه عربي، ومستوطنا كان متهمًا بإضرام النار في كنيسة، بالإضافة إلى مراهق يشتبه في مهاجمته الحاخام أريك أشرمان، من منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، الرافضة للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة.
وقالت هآرتس، إن بن غفير يدافع عن المتطرفين بدون مقابل، ونقلت عنه قوله: "أنا لا أفعل ذلك من أجل المال، في أفضل السيناريوهات، أُغطي نفقات الوقود الخاصة بي. السبب هو أنني أؤمن حقًا أنني بحاجة لمساعدة هؤلاء الأشخاص".
وكانت محاولة إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الحي في مايو/أيار الماضي، قد فجّرت مواجهات امتدت من القدس إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وحتى المدن والبلدات العربية في إسرائيل.
ويوجّه فلسطينيون وإسرائيليون الاتهامات إلى بن غفير بالمسؤولية عن محاولة تفجير الأوضاع من جديد، بعد أن أقام خيمة له على أرض مملوكة لعائلة "سالم" الفلسطينية في الشيخ جراح.
وتواجه العائلة الفلسطينية أمر إخلاء من منزلها الذي تقيم فيه منذ ما قبل العام 1948، كما سبق وأن قالت مالكة المنزل فاطمة سالم (70 عاما)، لوكالة الأناضول.
وقال المحامي أحمد الرويضي، مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، إن ما يقوم به بن غفير ليس عملا فرديا، وإنما يمثل توجّها من قبل الحكومة الإسرائيلية، بهدف تصعيد الأوضاع في المدينة تمهيدا لإخلاء العائلات الفلسطينية المهددة بالطرد.
وأضاف الرويضي: "هناك توجّه من قبل حكومة الاحتلال لتصعيد الوضع في القدس باتجاه إخلاء العائلات الفلسطينية تدريجيا، وليس جماعيا".
وتابع: "يعتقدون أنهم بذلك سيرهبون السكان ولكن إرادتنا أقوى، فنحن أصحاب الأرض ولكن في نفس الوقت نطلب من المجتمع الدولي الحماية الدولية فما يجري هي جريمة ترتقي الى جريمة حرب".
وحذر من أن منطقة القدس "حساسة جدا، إذا ما اشتعلت فيها الأمور فإنها ستشتعل بالعالم كله".
وقال: "حي الشيخ جراح فلسطيني والأرض فلسطينية، أما الاقتحام الإسرائيلي فهو اعتداء على حق طبيعي في منطقة محتلة لأناس أصحاب ملكية، والاحتلال لا علاقة له بموضوع الملكيات فمن يحدد الملكية هو صاحب الأرض الموجود فيها".
وأضاف: "من حقنا أن ندافع عن أراضينا وعقاراتنا؛ نحن ندرك أن المعركة هي معركة سيادة على القدس، وأن المرحلة القادمة صعبة جدا، فما يقوم به بن غفير ليس عملا فرديا".
وأكمل: "ما يقوم به بن غفير مدعوم أيضا من الحكومة الإسرائيلية، فقد سبق لها أن منعته في مايو الماضي، فلماذا سمحت له الآن؟ ولماذا وفرت له كل هذه الحماية الشرطية؟".
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد اعتقلت 12 فلسطينيا وأصابت 31 آخرين، الأحد، في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية في الشيخ جراح.
ووجّه مسؤولون ووسائل إعلام إسرائيلية الاتهام إلى بن غفير بمحاولة تفجير الأوضاع.
ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن الحكومة برئاسة نفتالي بينيت، تخشى من توتر الأوضاع في عموم القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت: "تحاول الحكومة إيجاد حلول في الأيام المقبلة، مع زيادة إنفاذ القانون في الحي"، دون مزيد من التوضيح.
وأجرى بينيت، الإثنين، جلسة لتقييم الوضع في الشيخ جراح بمشاركة وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، وقائد الشرطة يعقوب شبتاي، وممثلي جهاز الأمن العام (شاباك)، وفق مسؤولين اثنين مطلعين.
من جانبه وصف بينيت، بن غفير، بـ"المحرض"، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت: "لسنا بحاجة إلى محرضين يأتون لإشعال المنطقة لأغراض سياسية فقط".
كما نقلت القناة "12" عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه قوله: "سلوك بن غفير خطير، يمكن أن يُشعل المنطقة، ليس فقط في القدس والضفة الغربية، ولكن أيضا في غزة. إذا كان هناك شيء واحد يوحّد كل المنظمات (الفلسطينية)، فهو القدس".
وأضاف: "إنه سلوك غير مسؤول وخطير، وسيكون مسؤولا عن التبعات".
وقالت القناة: "حتى الآن، ترى إسرائيل أنه كلما وقع حادث في القدس، هناك زيادة فورية في الأحداث، والجيش يستعد لاحتمال وقوع حوادث رداً على تحرك بن غفير".
أما صحيفة "هآرتس" فقالت، الإثنين: "جاء بن غفير إلى الشيخ جراح، لإعادة فتح مكتبه وصب المزيد من الوقود على النيران التي تهدد بإعادة إشعال التوترات العربية اليهودية في الحي".
وانتقد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، بن غفير، الإثنين، واتهمه "بالاستفزاز" بعد اعتدائه على عناصر شرطة في الشيخ جراح.
وقال بارليف في تغريدة: "لم يقم أبدا عضو كنيست في إسرائيل برفع يده ضد ضابط شرطة، الحصانة مقدسة، والعنف فاحش. ويعود الفضل لقوات الشرطة العاملة بقوات حازمة في منطقة الشيخ جراح الحساسة رغم الاستفزازات".
ورد بن غفير في تغريدة على بارليف: "لعلك تحاول التهرب من المسؤولية بأنك أعطيت أمرا غير قانوني بانتهاك حصانتي وتفكيك مكتبي ومهاجمتي- الوزير الأكثر فاشلاً في تاريخ إسرائيل، اذهب للمنزل".
ولكن بن غفير وجد دعما من وزير الأمن الداخلي السابق أمير أوحانا، الذي وصل إلى الشيخ جراح، الإثنين، لدعمه.
وقال أوحانا، القيادي في حزب "الليكود" المعارض: " جئت لدعم بن غفير وأتناول القهوة معه، حتى عندما كنت وزيراً للأمن الداخلي، كان هناك من قال إن سلوكه كان استفزازاً، لقد عارضتهم. وجوده هنا موضع ترحيب وقد أتيت لتقويته".
كما أثارت تحركات بن غفير، قلق الأمم المتحدة، حيث قال ستيفان دوجاريك، متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، "يراقب الوضع عن كثب في الشيخ جراح، ويطالب الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالمحافظة على الهدوء".
من هو بن غفير؟
ولد بالقدس الغربية عام 1976 لأم وأب من يهود العراق، وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل بجنوبي الضفة الغربية.
وخلال حياته السياسية، برز اسمه في كل الأحزاب اليهودية المتطرفة بدءا من "موليدت"، الذي دعا إلى تهجير العرب من إسرائيل، مرورا بحزب "كاخ" المصنف إرهابيا بالقانون الإسرائيلي، وصولا إلى حزب "الصهيونية الدينية" الذي أدخله إلى الكنيست في إبريل/نيسان 2021 بعد محاولات فاشلة.
وعندما بلغ سن 18 عاما، تم إعفاءه من الخدمة الإلزامية بالجيش الإسرائيلي، بسبب مواقفه المتطرفة.
درس بن غفير القانون، لكنّ نقابة المحامين في إسرائيل رفضت طلبه العضوية، بسبب سجله الجنائي، ولكن بعد احتجاجات قادها بنفسه تم السماح له بالانتساب للنقابة.
ومع حصوله على شهادة مزاولة المحاماة، برز بن غفير كمدافع عن عناصر اليمين المتشدد المتهمين بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين، بما فيه جماعة "لاهافا" المتهمة بتنفيذ هجمات ضد فلسطينيين.
وأشارت صحيفة "هآرتس" في إبريل 2018، إلى أن قائمة موكليه، كمحام، شملت "المشتبه بهم في قضايا الإرهاب اليهودي وجرائم الكراهية في إسرائيل".
وقالت آنذاك: "بن غفير يدافع أمام المحاكم، كمحام، عن اثنين من المراهقين المزعوم تورطهم في هجوم بقرية دوما بالضفة الغربية، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد عائلة دوابشة".
وكان مستوطنون قد ألقوا مواد حارقة على منزل دوابشة وهم نيام، في يوليو/تموز 2015، ما أدى إلى مقتل أب وأم وطفل يبلغ 18 شهرا، إضافة إلى التسبب بحروق كبيرة لطفل عمره 4 سنوات.
كما مثّل موكلًا آخر، طعن يهوديًا بعد أن ظن أنه عربي، ومستوطنا كان متهمًا بإضرام النار في كنيسة، بالإضافة إلى مراهق يشتبه في مهاجمته الحاخام أريك أشرمان، من منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، الرافضة للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة.
وقالت هآرتس، إن بن غفير يدافع عن المتطرفين بدون مقابل، ونقلت عنه قوله: "أنا لا أفعل ذلك من أجل المال، في أفضل السيناريوهات، أُغطي نفقات الوقود الخاصة بي. السبب هو أنني أؤمن حقًا أنني بحاجة لمساعدة هؤلاء الأشخاص".
الاناضول