jo24_banner
jo24_banner

حكومة بشر الخصاونة توجه ضربة قاضية لـ ٢٧ الف طالب جامعي

حكومة بشر الخصاونة توجه ضربة قاضية لـ ٢٧ الف طالب جامعي
جو 24 :


كتب محرر تعليم وجامعات - يبدو ان اثر حرمان ٢٧ الف طالب وطالبة جامعية انطبقت عليهم الشروط من المنح والقروض ليس مرئيا، الحكومة تجاهلت الاحتجاجات والتغطيات الصحفية والمطالبات النيابية، وكأن كل هذه الاصوات عبارة عن صرخات في وادي سحيق، المواطن المسكين مسلوب الارادة منتهك الحقوق، لا يملك الا ان يضع حجرا على قلبه ومعدته، ويتلقى الضربات المنهالة عليه دون رحمة وكأنه "كيس ملاكمة" يكاد ان يتفتق من هول وسرعة اللكمات..

واضح، ان رئيس الوزراء بشر الخصاونة ووزرائه، لم يعش اي منهم هذه الحسرة، ان يأتي الفصل الدراسي وتشارف المهلة النهائية للتسجيل على الانتهاء، ورب الاسرة لم يتمكن من تأمين القسط الجامعي، لم يلمس احدهم ذلك الانكسار والقلق في عيون ابنائه، لم يشعر بهذا النوع المؤلم من العجز و قلة الحيلة، لم يصطدم بهذه العقبة الكؤود التي تفقدك الاحساس بطعم الحياة وقيمة الاشياء من حولك، ان تجد نفسك قد نكثت بالعهد، وما عدت قادرا على اكمال رسالتك في الحياة. انت لم تقصر في شيء، لم تنفق المال في غير مواضعه، لم تبذر لم تسرف لم تشترِ لنفسك قطعة ثياب واحدة منذ عامين او اكثر، انت تعمل في على مدار الساعة دون توقف، ومع ذلك لا تستطيع ان تجمع قيمة القسط الجامعي، فلمن تلجأ وقد تكالبت علينا المحن، وتخلت دولتنا عنا، وكأننا كنا نزلاء في فندق، لا مسؤولية تقع على ادارته ولا التزامات تجاه هذه المجاميع المقيمة التي بنت هذا الفندق حجرا حجرا.

الا يكفي ان اكثر من ٥٠٪ من المستفيدين من هذا البرنامج هذا العام تحديدا، هو للحاصلين على القروض، بمعنى ان الحكومة تربط ابناءنا -بناة المستقبل- بقروض لا قبل لهم بها؟!! الا يكفي كل تلك التعقيدات التي تضاف كل سنة على طلبات الحصول على (المنح والقروض)؟! الحكومة اليوم تحرم ٢٧ الف طالب وتترك اسرهم في وضع لا يحسدون عليه..

وزير التعليم العالي د. وجيه عويس، اكد انه طلب من مجلس الوزراء زيادة المبلغ المخصص ليشمل جميع من تنطبق عليه الشروط، ولكن للان لم يجر اتخاذ اي قرار بهذا الشأن؟!! الوزير صاحب العلاقة يطلب زيادة المخصصات والحكومة تتجاهل الامر، وتوجه بوصلة الانفاق الى ابواب اخرى، لن تعود بالفائدة على الاردنيين كما يمكن ان يحدث اذا ما زيدت مخصصات المنح والقروض..

التعليم حق للشباب كما هو العمل والصحة، وعلى الدولة تأمينه للراغبين باستكمال دراساتهم الجامعية دون محددات ومعيقات والتزامات من اي نوع، الدول المحترمة تستثمر في شبابها، ونحن ندفنهم في القروض، ونحطم معنوياتهم نتيجة الفقر والفاقة وضيق ذات اليد.. ويقولون اننا بخير، والمسيرة مستمرة، وفي الحقيقة نحن لسنا بخير، ولا فرصة للديمومة بغير التراجع عن هذا النهج المتوحش وغير الانساني..


 
تابعو الأردن 24 على google news